الخبر وما وراء الخبر

 >> عملية الردع التاريخية انهيار اقتصادي سعودي تجاوز الأرقام الفلكية وتقديرات المحللين والخبراء.

46

تعزيزا للمعادلة الأولى

جاءت عملية الردع الثانية التي نفذها سلاح الجو المسير في الرابع عشر من سبتمبر الحالي في عمق العدو السعودي، مستهدفا مصفاتي بقيق وخريص الواقعتان في المنطقة الشرقية للسعودية تعزيزا لمعادلة السابع عشر من أغسطس الماضي، في الوقت الذي يتمادى تحالف العدوان بقيادة السعودية في جرائمه بحق نساء وأطفال اليمن، واستمرار حصاره البحري والجوي والبري، واحتجاز السفن المحملة بالنفط والمواد الغذائية.

صدق وعود القائد

العملية النوعية الجديدة تؤكد صدق وعود قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، والذي وعد في خطابه السابق بقطع الضرع الحلوب، إذا لم تراجع قوى العدوان حساباتها، وتتوقف عن إجرامها الوحشي بحق الشعب اليمني، كما تؤكد في الوقت ذاته بأن الجيش اليمني ماض في تدمير الأهداف التي أعلن عنها قبل أشهر، والتي هي عبارة 300 هدف حيوي في عمق المملكة والامارات، وتلك الأهداف يتم استهدافها بواسطة عمليات استخباراتية وعسكرية معقدة تخترق العدو وتجبره على الإعتراف بقوة الجيش اليمني وصدق وعده و تطور منظومته الدفاعية والهجومية بشكل كبير.

استخبارات دقيقة

وفي التفاصيل أوضح بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، إلى أن هذه العمليةُ تأتي في إطارِ حقنِا المشروع والطبيعي في الردِ على جرائمِ العدوانِ وحصارهِ المستمرِ على بلدِنا منذ خمسِ سنوات، معتبرا أن هذه العمليةُ تعتبر إحدى أكبرِ العملياتِ التي تنفذُها قواتُنا في العمقِ السعودي وقد أتت بعد عمليةٍ استخباراتيةٍ دقيقةٍ ورصدٍ مسبقٍ وتعاونٍ من الشرفاءِ والأحرارِ داخلَ المملكة.

القادم أشد إيلاما

ووعد بيان القوات المسلحة، النظامَ السعوديَّ أن العملياتِ القادمةَ ستتوسعُ أكثَرَ فأكثَرَ وستكونُ أشدَ إيلاماً مما مضى طالما استمر في عدوانهِ وحصارِه، مؤكدا أن بنكَ الأهدافِ يتسعُ يوماً بعدَ يوم وأنهُ لا حلَ أمامَ النظامِ السعودي إلا وقفُ العدوانِ والحصارِ على بلدِنا.

معمل بقيق

يعتبر معمل بقيق أكبر مرفق لمعالجة النفط وأكبر معمل لتركيز النفط الخام في العالم، كما تعد بقيق المركز الرئيس لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف جدًّا والعربي الخفيف بطاقة إنتاجية تزيد على 7 ملايين برميل في اليوم، وتنفذ فيها ثلاثة أعمال معالجة رئيسة هي معالجة النفط وسوائل الغاز الطبيعي والمنافع، بحسب ما نشرته صحيفة “سبق” السعودية.

حقل خريص

يقع حقل خريص على بعد 150 كلم جنوب شرق الرياض، وينتج بمقدار 300 ألف برميل في اليوم، وبدأ مشروع زيادة الإنتاج في خريص، والذي يشمل تطوير حقلي أبو جفان ومزاليج إنتاج النفط الخام في يونيو 2009، وتعالج مرافق الغاز في المجمع الغاز المصاحب بقدرة مناولة 70 ألف برميل في اليوم من المكثفات، و320 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز، بحسب الصحيفة السعودية.

تهاوي الأسهم السعودية

قالت وكالة رويترز أن الأسهم السعودية تهوي بعد الهجوم الذي نفذه سلاح الجو اليمني على منشأتي بقيق وهجرة خريص النفطيتين، مؤكدة أن الأسهم السعودية فتحت على هبوط بنسبة 2.3 بالمئة الأحد بعد استهداف منشأتي نفط في المملكة.

وأشارت الوكالة إلى أن رد الفعل إزاء الهجوم سلبيا في الأسواق الخليجية حيث نزل مؤشر دبي 0.8 بالمئة، لافتة بأنه هبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أكبر شركة بتروكيماويات في المملكة, بنسبة 3.5 % بعد أن أعلنت عن نقص في الإمدادات بنسبة 49%.

عملية تاريخية

وبحسب مراقبين فإن الضربة الأخيرة للجيش اليمني كانت كبيرة وتاريخية، إذ لم يسبق للنفط السعودي ان توقف عن التصدير للخارج قبل اليوم على مدى مائة عام، وستفرض العملية على السعودية قواعد اشتباك جديدة، كون الهجوم هو الأضخم والأكبر، وأن السعودية ستقرأ رسالة الجيش اليمني اليوم بجدية كما لم تعمل من قبل، لأنها إن استمرت بالاستهتار بدماء وأرواح اليمنيين ستقود الجيش اليمني لتلقينها الضربة القاضية وربما لن تقوم للمملكة أي قائمة بعدها، لم لا وقد أثبت الجيش اليمني بأنه يخوض الحرب بشكل مدروس وعندما يضرب يضرب بقوة تفوق كل التوقعات.

تجاوز الأرقام الفلكية

وأضاف المراقبون إلى أن ضربة البقيق خسائر وتداعيات تفوق قدرة النظام السعودي على تحمل نتائجها العسكرية والسياسية والاقتصادية واعتراف المملكة بالهجوم المسير اليمني على منشأت ارامكو النفطية اعلان انكسار وعجز سعودي لم يستطيع اخفائه امام العالم، مشيرين إلى أن حجم الخسائر تتجاوز الارقام الفلكية وتقديرات المحللين والخبراء وشركات الطاقة والمؤسسات المتخصصة في مجال الاقتصاد.

بدء مراحل الوجع

وتعتبر عملية البقيق من اقوى العمليات العسكرية النوعية التي نفذها ابطال الجيش واللجان الشعبية منذ بداية العدوان وهي تدل على ان بنك الأهداف بدأ يدخل مراحل الوجع وكذلك تدل على ان مخزون القوات المسلحة العسكري لا يزال يزخر بالكثير من الاسلحة والمنظومات العسكرية الفتاكة.

تعجيل الانهيار

كما أن استمرار استهداف الطيران المسير وقوة الردع اليمنية للمنشآت الاقتصادية السعودية بمثابة تعجيل للانهيار الاقتصادي للسعودية، بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وهذا ما ستكشف عنه الايام القادمة.

مسك الختام

على دول العدوان ان تدرك جيداً أن رجال الجيش واللجان الشعبية يرصدون التحركات التي تقوم بها دول تحالف العدوان العسكرية منها والسياسية والاقتصادية من خلال الحصار ودائماً كما هي العادة بعد الرصد يحصل الرد وهذا ما يحصل وسوف يستمر وهذا ما توعد به الناطق باسم القوات المسلحة، وعلى الباغي تدور الدوائر، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.