الخبر وما وراء الخبر

سريع يوضح عملية الردع اليمنية الثانية .. بعملية ردع ثالثه..

38

بقلم /عبدالفتاح حيدرة

وانا اتابع بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، تذكرت حادثه الأزمة السياسية بين الصين وامريكا في عام 2002 م بعد ان قامت طائرة امريكية تجسسية من إختراق اجواء جمهورية الصين الشعبيه، فأسقطتها الدفاعات الجوية الصينية، ليظهر بعدها وزير الخارجية الامريكي والرئيس الامريكي حينها ليضعا سؤالا، لماذا ترفض الصين تسليم الطائرة الامريكية ، بينما السؤال الحقيقي الذي يفترض ان يطرحه الناس اولا هو (لماذا انتهكت الطائرات الامريكية سيادة الصين وتتجسس عليها..؟!!)..

واليوم تعيد امريكا نفس السياسه ولكن بصورة اكثر اذلال وفصيحة مع الطائرات اليمنية ، فبعد قصف الطائرات اليمنية محطتي ومنشآتي نفط (بقيق وخريص) السعودي ظهر وزير الخارجيه الامريكي والرئيس الامريكي ويريدان ان يشغلا العالم كله بسؤال من جاء اولا البيضة ام الدجاجه، وطرحوا سؤالا (هل جاءت الطائرات اليمنية من ايران ام من العراق ام من اليمن ..؟!!)..

بينما السؤال الحقيقي الذي تريد امريكا اخفائه وتخشى ان يسأله الناس او يطرح على مسامع الناس وخاصة الشعوب العربيه والاسلامية وهو (لماذا تستحوذ وتستنزف وتستلم و تأخذ امريكا كافة اموال النفط السعودي، بينما فشل كل اسلحة وتكنلوجيا الجيش الامريكي لا تستطيع حتى حماية أكبر وأهم تلك المحطات والمنشآت النفطيه .. ؟!!)..

ليس هذا السؤال فقط ، فبعد بيان المؤتمر التوضيحي للناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية حول عملية توازن الردع الثانية، سوف يصبح الشارع العربي والإسلامي والعالمي ايضا يطرح عشرين سؤال وسؤال، حول مدى تأثير القوة الصناعية والانتاجيه للطائرات المسيرة اليمنية ، والتي اصبحت تصنع وتنتج بمعدل كل يوم طائرة واكثر بالاضافة إلى الصواريخ البالستيه قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى..

اليوم كل صديق وإنسان حر على وجه هذه الأرض سوف يبدأ بطرح السؤال (يا ترى ماذا ستفعل اليمن بعد اليوم بهذه الطائرات ، ومن يجرؤ ان يمس سيادة وإستقلال اليمن بعد اليوم وهي دوله اصبحت تمتلك وتصنع وتنتج كل هذه الكمية من الطائرات المسيرة التي فشلت امامها اكبر دوله تمتلك اكثر تكنلوجيا السلاح تطورا في العالم..؟!!) ..

اليوم كل مواطن عربي ومسلم وخاصة مواطني السعودية والامارات وكافة مواطني دول الخليج الذي تم تضليلهم ان امريكا على كل شئ قدير سوف يطرحوا السؤال على انظمتهم المرتهنه، وبقوة ثوريه وغضب شعبي سوف يطرحوا سؤال ( لماذا تدفعوا كل هذه الاموال لامريكا وهي وبكل جيشها واسلحته عاجزه ولا تستطيع حمايتنا وحماية مطاراتنا ومنشآتنا وبلدنا من الطائرات والصواريخ اليمنية، التي صنعتها اليمن وانتجتها وهي محاربه ومحاصرة ، بينما اموال ثرواتنا النفطيه كلها لا تستطيع صناعة او انتاج عقال او خطام بعير لنا ..؟!! )..

ما قدمه المؤتمر التوضيحي للناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية حول عملية الردع الثانية، ليس سوى عملية ردع ثالثه شلت يد كافة قوى العدوان على اليمن، وأصابت كبد وعقل وقلب كل أنظمة ودول وأجهزة مخابرات وجيوش كل عدو أجرم وحارب وحاصر اليمن وتآمر عليها وعلى شعبها، الذين سوف يضعوا من اليوم امام كل فكرة من افكار اجندتهم العسكرية والسياسية والاقتصادية مليون سؤال وسؤال عن ماهية الرد اليمني، ويتخيلوا مليون سيناريو وسيناريو عن عقوبة الرد اليمني ، ويقيسوا في كل دقيقة وثانية مدى تأثير صفعات الطائرات المسيرة اليمنية على خدودهم، او ركلات الصواريخ اليمنية على قفاهم، او دخول القوات اليمنية إلى كروشهم، برا وبحرا وجوا، ومن حيث لا يعلمون..