الخبر وما وراء الخبر

غابات النفط تحترق.. وأمريكا تؤجل إعلان الهزيمة

36

ككل مرة يفر النظام السعودي ومن وراءه أمريكا واسرائيل من ضرورة الإعتراف بقوة الجيش اليمني إلى إتهام إيران بالوقوف وراء أي نجاح يحققه الجيش اليمني، ولا شيء يدفعهم لذلك سوى الغرور والاعتقاد بأن الخصم لا يمكن أن يتطور بالرغم من أنهم يخوضون ضده حرباً عدوانية منذ خمس سنوات.

 

اتهام إيران بشن الهجوم على معملي أرامكو السعودية أيضاً هو الأفضل بالنسبة لمسئولي واشنطن الذين يخشون على هيبة أمريكا التي سقطت فعلياً في المستنقع اليمني هي وأدواتها خاصة بعد فشل أحدث أسلحتها الهجومية وكذلك منظوماتها الدفاعية التي باتت مثار سخرية وتهكم من قبل جميع المراقبين والخبراء العسكريين.

 

لا تريد أمريكا ولا حلفائها في المنطقة الاعتراف بتطور قدرات الجيش اليمني، وما إن نفذ الجيش اليمني هجومه الثالث على المنشآت النفطية اسعودية في العملية أسماها بـ “عملية توازن الردع الثانية” حتى ارتعب مسئولي البيت الأبيض من تلك الضربة القاضية، ليبدأوا في التشكيك بإمكانية تنفيذ الهجوم من الأراضي اليمنية ليخرج مسئول آخر ويعتقد بأن إيران هي التي شنت الهجوم ورابعاً يقول بالحرف الواحد :”إنه من الصواب أن نقول أن إيران هي التي نفذت الهجوم”، وهو الأمر الذي كشف الحرج الذي تعيشه الادارة الأمريكية باعتبارها دولة عظمى وضعت كل قدراتها العسكرية والاستخباراتية والدفاعية تحت خدمة النظام السعودي وفشلت في حماية أي من مطارات أو منشآت مملكة آل سعود.

 

ويمثل الهروب إلى اتهام إيران وخاصة أمام الهجمات النوعية هروباً مؤقتاً بديلاً عن الاعتراف بفشل الآلة العسكرية الهائلة لأمريكا واسرائيل وحلفائها أمام الجيش اليمني الذي طور قدراته في الوقت الذي يتعرض فيه للهجوم من قبل دول التحالف بقيادة السعودية والامارات.