ما بعد بعد الرياض..حقول النفط تحترق.
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 15 سبتمبر 2019مـ -15 محرم 1441ه ]
بقلم / إكرام المحاقري
وصل نفس العدوان المتقطع إلى الحلقوم. وجف الدم في العروق ونكس العدوان رأسه. هم من اختاروا لأنفسهم طريق الهلاك، وأختاروا لعمودهم الفقري “الإقتصاد” الكسر؛ وذلك حين واصلوا إجرامهم بحق الشعب اليمني. وخاصة بحق الأطفال الذين يقتلون بين الحين والآخر، وتجاهلهم لوعيد ناطق الجيش اليمني..
توعد السيد القائد بالوصول إلى الرياض وما بعد بعد الرياض، فكان هذا “البعد”. وبعد تحقيق الوعد الصادق لرجل المرحلة ورجل القول والفعل باستهداف حقول نفطية دسمة ذات مواقع إستراتيجية مهمة؛ رحتى أن مناطق البعض منها جارة أو قريبة من دويلة الإمارات مما يجعل هذه الضربات رسائل يجب عليهم فهمها قبل فوات الأوان.
هذه المرة – والتي لن تكون الأخيرة – كان المستهدف فيها حقل بقيق الإستراتيجي، والذي يكمن في المنطقة الشرقية من المملكة السعودية. ويضم أكبر معمل لتركيز الزيت في السعودية،أكبر مصدر للنفط في العالم.
والحقل الذي تزيد طاقته الإنتاجية عن 7 ملايين برميل من الزيت يوميا، يؤكد على أن هذه الضربة المسددة هي تحقيق لوعد السيد القائد عندما قال: “بأن ضربات الرد ستضر بمن يقف خلف دول العدوان، الذين يقتاتون من ضرع البقرة الحلوب، فهم يحلبون نفطها وزيتها ويقودونها نحو هلاك بإشعال الحروب في منطقة الشرق الأوسط” .
ويتمتع حقل “بقيق” بأهمية بالغة كونه يربط السعودية بمملكة البحرين من خلال خط أنابيب النفط الخام الذي أنشئ عام 1945م، وهو ما يجعل دولة البحرين العميلة تدفع أيضا ثمن مشاركتها في العدوان على اليمن.
فجميع العملاء مستهدفون من قبل القوة العسكرية اليمنية سواء بالصواريخ البالستية بعيدة المدى أو بالطيران المسير بجميع أنواعه، في عمليات واسعة للرد المشروع على العدوان، وحتى النهاية.
لعل هذه الضربات المحكمة تكون مصدر تحذير لمن ما زالت تسول لهم أنفسهم بالمساس بالشعب اليمني، أرضا وإنسانا ومواصلة مشوار الإجرام، ولعلها ترجعهم إلى صوابهم، خاصة دويلة الامارات التي لا يتحمل إقتصادها المدلل أو الهش مثل هذه الضربات التي تستطيع أن تصل إلى العمق الإماراتي بكل سهولة..
هذه هي العملية الكبرى الثانية للردع المشروع. وهناك ثالثة وستكون ثابتة كما يقال. فبنك الاهداف ال 300 مازال قيد التفعيل من قبل القوة الصاروخية اليمنية، فماذا بعد حقل “بقيق”؟! وإلى أين سيكون إتجاة العشر المسيرات في العملية الكبرى الثالثة، مازالت الأيام حبلى بالمفاجأت، وسيشفي الله صدور قوم مؤمنين صابرين..
وإن غداً لناظره لقريب..