“وول ستريت جورنال”: هجوم الطائرات المسيرة أدى إلى خسارة المملكة خمسة ملايين برميل يوميا
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة أن السعودية أجبرت على وقف حوالي نصف إنتاجها اليومي للنفط على خلفية الضربة الجوية للطائرات المسيرة التي استهدفت اليوم منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو”.
وقالت مصادر الصحيفة إن الهجوم، الذي نفذ في وقت مبكر من اليوم السبت، أدى إلى خسارة المملكة نحو 5 ملايين برميل يوميا، ما يساوي نحو 5% من إنتاج النفط على المستوى العالمي، بينما يبلغ الحجم الإجمالي لهذا المعدل في السعودية 9.8 ملايين برميل يوميا.
ونفذ الجيش واللجان الشعبية، منذ بدء العدوان عشرات الهجمات على البنية التحتية النفطية للمملكة، إلا أن عملية اليوم تبدو، حسب “وول ستريت جورنال”، أكثر فعالية حيث أسفرت عن اندلاع حريق كبير في هجرة خريص، أحد أكبر حقول النفط في السعودية، وبقيق، أكبر مصفاة لتكرير النفط عالميا.
وينتج حقل هجرة خريص نحو 1.5 مليون برميل نفط يوميا، بينما تساعد مصفاة بقيق على إنتاج ما يصل إلى 7 ملايين برميل يوميا.
وكان متحدث القوات المسلحة العميد ” يحيى سريع ” قد أكد أن سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية نفذ ثاني أكبر عملية هجومية في العمق السعودي بعشر طائرات استهدفت مصفاتي بقيق وخريص التابعة لشركة أرامكو شرق السعودية.
وأوضح أن عملية استهداف حقلي بقيق وخريص تأتي في إطار الرد المشروع والطبيعي على جرائم العدوان والحصار.. مشيراً إلى أن عملية “توازن الردع الثانية” جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة ورصد مسبق وتعاون الشرفاء داخل السعودية.
وأكد متحدث القوات المسلحة أن بنك أهداف القوات المسلحة يتسع يوما بعد آخر والعمليات القادمة ستكون أشد إيلاما على العدو، ولا خيار أمام قوى العدوان والنظام السعودي إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
وكان سلاح الجو المسير نفذ، يوم الـ 17 من أغسطس الماضي، عملية توازن الردع الأولى واستهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرق المملكة الذي يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل بعشر طائرات مسيرة أصابت هدفها بدقة عالية.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قال إن عملية سلاح الجو المسير التي سميت بعملية توازن الردع تحمل رسائل مهمة لقوى العدوان مفادها أنه مهما استمر العدوان فلن يركع الشعب اليمني ولن يحطمه ولن يشل قدراته ولن يصل به إلى الاستسلام.