الخبر وما وراء الخبر

البعد العسكري والاقتصادي لاستهداف الطيران المسير لـ مصفاتي البقيق وخريص السعوديتان.

48

يعتبر معمل بقيق أكبر مرفق لمعالجة النفط وأكبر معمل لتركيز النفط الخام في العالم، كما تعد بقيق المركز الرئيس لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف جدًّا والعربي الخفيف بطاقة إنتاجية تزيد على 7 ملايين برميل في اليوم.

وتنفذ فيها ثلاثة أعمال معالجة رئيسة هي معالجة النفط وسوائل الغاز الطبيعي والمنافع، بحسب ما نشرته صحيفة “سبق” السعودية.

وبحسب موقع شركة أرامكو السعودية ، فإن مرافق النفط في بقيق تتلقى الخام المر من معامل فرز الغاز من النفط لتعالجه وتحوله إلى نفط خام حلو، ثم تنقله إلى رأس تنورة والجبيل على الساحل الشرقي، وإلى مدينة ينبع على الساحل الغربي، ومصفاة بابكو في البحرين، بعد ذلك ترسل الغاز المنبعث كمنتجات ثانوية من الخزانات شبه الكروية وأعمدة التركيز كجزء من عملية التحويل إلى مرافق سوائل الغاز الطبيعي في بقيق لإخضاعها لعمليات معالجة إضافية.

وتبعد مدينة بقيق حوالي 75 كم جنوب مدينة الدمام، وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، وتمتاز بموقعها المتوسط بين الدمام والأحساء، وتكمن أهميتها في وجود الموقع الرئيس لأعمال شركة الزيت.

عمرها أقل من نصف قرن، خططها القائمون على شركة أرامكو آنذاك لتكون مقراً للعاملين في الشركة، ويبلغ عدد سكان المحافظة والقرى والهجر التابعة لها حواي 70 ألف نسمة.

حقل خريص

يقع حقل خريص على بعد 150 كلم جنوب شرق الرياض، وينتج بمقدار 300 ألف برميل في اليوم، وبدأ مشروع زيادة الإنتاج في خريص، والذي يشمل تطوير حقلي أبو جفان ومزاليج إنتاج النفط الخام في يونيو 2009، وتعالج مرافق الغاز في المجمع الغاز المصاحب بقدرة مناولة 70 ألف برميل في اليوم من المكثفات، و320 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز، بحسب الصحيفة السعودية.

وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع قد أعلن اليوم السبت ان الطيران المسير استهدف بعشر طائرات مسيرة مصفاتي بَقيقٍ وخريٍص التابعتينِ لشركةِ آرامكو شرقي السعودية.

مؤكداً ان اصابة الاهداف كانت دقيقة ومباشرة وقد سميت هذه العملية بعملية توازن الردع الثانية وتعتبرُ هذه العمليةُ إحدى أكبرِ العملياتِ التي ينفذها الطيران المسير في العمقِ السعودي .

مشيرا الى ان العملية قد أتت بعد عمليةٍ استخباراتيةٍ دقيقةٍ ورصدٍ مسبقٍ وتعاونٍ من الشرفاءِ والأحرارِ داخلَ المملكة.

وتوعد سريع النظامَ السعوديَّ بأن العمليات القادمةَ ستتوسعُ أكثَرَ فأكثَرَ وستكونُ أشدَ إيلاماً مما مضى طالما استمر في عدوانهِ وحصارِه.

مؤكداً أن بنكَ أهدافِنا يتسعُ يوماً بعدَ يوم وأنهُ لا حلَ أمامَ النظامِ السعودي إلا وقفُ العدوانِ والحصارِ على بلدِنا.

وذكرت وكالات اعلام دولية إلى توقف الانتاج في مصفاتي البقيق والخريص في السعودية نتيجة الاستهداف.

ويعد توجيه ضربة لهتان المصفاتان بمثابة اصابة الاقتصاد السعودي في مقتل، خصوصاً مع طرح السعودية لأرامكو للاكتتاب الدولي وهو ما ضاعف مستوى التأثير والضرر الكبير الذي لحق بالاقتصاد السعودي، الذي سيتكشف قريباً.

ويعتبر استمرار استهداف الطيران المسير وقوة الردع اليمنية للمنشآت الاقتصادية السعودية بمثابة تعجيل للانهيار الاقتصادي للسعودية، بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وهذا ما ستكشف عنه الايام القادمة.