الخبر وما وراء الخبر

عملية الردع الكبرى .. قواعد اشتباك جديدة.

46

نفذ الجيش اليمني عملية الردع الثاني صباح اليوم السبت باستهداف معملين لشركة أرامكو السعودية في محافظة “بقيق” ومدينة هجرة خريص بواسطة طائرات مسيرة، في تحول نوعي جديد يفرض معادلة جديدة على العدو في كافة الميادين السياسية والعسكرية.

العملية النوعية الجديدة تؤكد بأن الجيش اليمني ماض في تدمير الأهداف التي أعلن عنها قبل أشهر، والتي هي عبارة 300 هدف حيوي في عمق المملكة والامارات، وتلك الأهداف يتم استهدافها بواسطة عمليات استخباراتية وعسكرية معقدة تخترق العدو وتجبره على الإعتراف بقوة الجيش اليمني وصدق وعده ووعيده.

10 طائرات مسيرة أوصلت الرسالة اليمنية الأكبر للنظام السعودي وذلك باستهداف أكبر معملين لأكبر شركة بترولية في العالم “أرامكو”، وهو الهجوم الذي خلف زعب حقيقي هو الأكبر لدى سكان “بقيق” الذين بادروا بالنزوح نتيجة لقلقهم من الانفجارات الضخمة لمعامل أرامكو.

بحسب مراقبين فإن الضربة الأخيرة للجيش اليمني ستفرض على السعودية قواعد اشتباك جديدة، كون الهجوم هو الأضخم والأكبر، وأن السعودية ستقرأ رسالة الجيش اليمني اليوم بجدية كما لم تعمل من قبل، لأنها إن استمرت بالاستهتار بدماء وأرواح اليمنيين ستقود الجيش اليمني لتلقينها الضربة القاضية وربما لن تقوم للمملكة أي قائمة بعدها، لم لا وقد أثبت الجيش اليمني بأنه يخوض الحرب بشكل مدروس وعندما يضرب يضرب بقوة تفوق كل التوقعات.

المواطنين في البقيق اكتفوا بالدعاء وحزم أمتعتهم ليس هرباً من الانفجارات في معامل أرامكوا فقط.. بل هروباً من الحروب التي يخوضها الملك سلمان ونجله والتي تعود عليهم بمشاكل لا حصر لها، لكنهما لن يكترثا لمعانات مواطنيهم كما لم يتأثرا بإراقة دماء المدنيين اليمنيين خلال الخميس سنوات الماضية، وسيغامران حتى نهاية كونهما مجردان من الانسانية.