الخبر وما وراء الخبر

العملية الاستخباراتية.. معادلة ردع استثنائية لمرتزقة الداخل ولقوى العدوان الخارجي

42

حكمة القيادة

بعد أسابيع فقط من دمج جهازي الأمن القومي والسياسي في جهاز الأمن والمخابرات، دشنت المؤسسة الأمنية اليمنية أولى عملياتها الأمنية الاستخباراتية الناجحة في عمق العدو وتحديدا في محافظة مأرب المحتلة من قبل العدوان، الأمر الذي أثبت حكمة القيادتين الثورية والسياسية في تفعيل دور الأجهزة الأمنية الاستخباراتية، ورسم ملامح المستقبل.

عملية نوعية

وزارة الداخلية وفي بيان صادر عنها، اعلنت يوم أمس القضاء على المدعو “محمد علي قايد ضاوي” (54 عاماً) وهو المنفذ الرئيسي لجريمة اغتيال المجاهدين، إبراهيم بدرالدين الحوثي ورفيقه محمد العياني، مشيرة إلى أن العملية الأمنية النوعية نُفذت عند الساعة 7:24 من مساء الثلاثاء العاشر من محرم 1441 الموافق 10 سبتمبر 2019 في عمق مناطق العدوان بمدينة مارب، مؤكدة ارتباط المدعو “ضاوي” الذي لقي مصرعه في هذه العملية النوعية باستخبارت العدو السعودي التي كشفت التحقيقات أنها الجهة الرئيسية التي تقف خلف الجريمة.

إشادة واسعة

العملية الاستخباراتية الناجحة لاقت إشادة شعبية وارتياحا واسعين في أوساط الشعب اليمني، خصوصا وهو كان على موعد مع الأجهزة الأمنية في كشف نتائج التحقيقات في اغتيال السيد إبراهيم الحوثي ورفيقه، وذلك ما كشفته يوم امس على مرأى الجميع، كما أشادت قيادات الأحزاب السياسية المناهضة “للعدوان” بصنعاء، بالعملية النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة صنعاء في قلب سيطرة قوات العدوان في مدينة مأرب.

تطور ملموس

ما يجب الإشارة إليه أن الأجهزة الأمنية اليوم حققت تقدما كبيرا وملموسا نلحظ آثاره في المحافظات التي تقع تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى، حيث تعيش حالة أمنية مستقرة بخلاف المناطق المحتلة التي تعيش انفلاتا أمنيا غير مسبوق وتصحو يوميا على وقع الاغتيالات والتفجيرات والجرائم.

قدرة فائقة

الأجهزة الأمنية اليوم باتت قادرة على الوصول إلى عمق كل المناطق المحتلة والخاضعة لسيطرة العدوان التي ظنّتها عناصره الإجرامية والمأجورة أماكن آمنة للاحتماء بها والاختباء فيها بعيداً عن أيادي الأجهزة الأمنية.

معادلة استثنائية

ختاما هذه المعادلة الأمنية الاستثنائية حققت رسائل مهمة ومتعددة لمرتزقة الداخل ولقوى العدوان الخارجي، بأنهم إذا سولت لهم نفوسهم مجددا في ارتكاب أي حماقات أمنية، فعليهم أن ينتظروا العواقب الوخيمة بشكل لم يكن في متخيل توقعاتهم وحساباتهم، وعلى الباغي تدور الدوائر، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.