الخبر وما وراء الخبر

نص خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1437 هـ

271

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله الملك الحق المبين واشهد ان سيدانا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين وتمام عدت المرسلين ، ارسله الله رحمة للعالمين وحجة على الظالمين بشر ونذير وداعي الى الله باذنه وسراج منير فبلغ رسالات الله وجهاد في سبيل الله صابر محتسب حتى اتاه اليقين ، اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما صليت وباركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وارضا اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار من المهاجرين والانصار وعن سائر عبادك الصالحين ، ايه الاخوة والاخوات شعبنا اليمني المسلم العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونبارك لكم ولكافة الامة الاسلامية حلول هذا الذكرى العزيزة والمناسبة المجيدة مناسبة ذكرى مولد خاتم الانبياء محمد ابن عبدالله ابن عبدالمطلب ابن هاشم صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين ، ونحن وشعبنا اليمني العزيز يحتفل بهذه المناسبة العزيزة والذكرى الخالدة المجيدة انما هو احتفاء بنعمة الله سبحانه وتعالى وتقديرا لفضل الله سبحانه وتعالي وشكرا لله على ما من به على البشرية جمعاء وعلى المسلمين حينما بعث فيهم رسول من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فل يفرحوا هو خير مما يجمعون) ، وهكذا يتجه شعبنا اليمني العظيم على نحو متميز تميز عن سائر الشعوب بمدى احتفائه واحتفاله وابتهاجه وتفاعله مع هذه الذكرى ومع هذه المناسبة العزيزة من واقع محبته العظيمة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى اله ، من واقع انتمائه الاصيل لقيم ومبادئ الاسلام العظيمة والعزيزة ، ان شعبنا اليمني الذي هو يمن الانصار يمن الاوس والخزرج الذين اوو ونصروا وحملوا راية الاسلام عالية وكانوا سباقين الى الايمان والنصرة ، الذين تبوؤ الدار والايمان هذا هو الشعب اليمني الذي يحذو حذو اسلافه اولائك بالتمسك بالاسلام وبقيمه وبمحبة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وبالاهتداء به وبالاحتفاء به وبالتوقير له وبالتعظيم له وبالتقديس له صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله ،

وبالرغم مما يعانية شعبنا اليمني في هذه المرحلة من احداث جسام وهو يواجه هذا العدوان المتجبر الغشوم الظالم الذي تكالبت فيه قوى الشر العالمية الاقليمية والمحلية وفي طليعتها امريكا واسرائيل ومن الاقليم من الوطن العربي نفسه النظام السعودي المجرم العملي الخائن للامته ولدينه وعلى مستوى البلد المرتزقة الذين باعوا انفسهم للشيطان وباعوا شعبهم وباعوا وطنهم وباعوا كرامتهم وباعوا حتى انسانيتهم ، شعبنا اليمني وهو يعاني من هذا المحنة الكبيرة والعظيمة وهو يستهدف بدون أي حق بدون ان يقترف ذنب يبرر لؤلائك المعتدين ما يفعلونه به ومايرتكبونه بحقة من ابشع الجرائم وافضع الاعتداءات يستهدفون الحياة ويستهدفون الارض يعملون على اذلال وتركيع هذا الشعب الحر العزيز المسلم ومن حوله المنطقة بكلها تعيش الاحداث الجسام وتعيش واقع استثنائي مليء بالفتن مليء بالحروب مليء بالازمات نتيجة الاستهداف الكبير لهذه المنطقة ولشعوبها باجمعها الاستهداف لهذه الامة جمعاء بهويتها الاسلامية في اخلاقها وفي قيمها واستهداف لها ايضا كاملة بغية تفكيكها وبعثرتها وتمزيقها والسيطرة التامة عليها  والاخضاع لها والاذلال لها والاستعباد لها وبغية الاستغلال لها انسان وارض وخيرات وثروة ،

هذا الوقع المساوي الذي تعيشه الامة هذا الواقع المظلم الذي وصلت اليه الامة نتيجة انحراف الكثير من المحسوبين عليها من الانظمة ومن القوى السياسية ومن داخل الشعوب ايضا انضمام الكثير الى صف الاعداء خيانة وعمالة وتامر وكيد ومكر بهذه الامة وبابنائها وبهويتها وبوجودها الحضاري بكله هذه المرحلة المظلمة وهذا الواقع المظلم والمساوي وهذه الاحداث الجسام التي المت بهذه المنطقة وبشوبها هي انما تدفعنا وتدفع كل المستنيرين كل الذين يحسون بالمسؤولية تجاه هذا الواقع كل الاخيار وكل الاحرار وكل الشرفاء الذين يتطلعون الى اخراج هذه الامة من هذا المازق الكارثي الذي تعيشه في كل الشعوب وفي كل المنطقة ، انما نرى جميعا في هذه هذه المناسبة العزيزة انما نرى فيها نافذة للضواء انما نرى فيها افق للخلاص انما نرى فيها نور يبعث على الامل وينير الدرب ويفسح المجال ويضيء الطريق للجميع اين هو الحل واين هو المخرج واين حقيقة المشكلة واين حقيقة الحل لهذه المشكلة ، اليوم من خلال هذا الواقع نتطلع الى هذه الذكرى لنرى فيها كل الدروس وكل العبر التي نحتاج اليها نحتاج اليها نور وبصيرة ووعي ومشروع عملي يقود امتنا الى الخلاص يقود امتنا الى الفرج يقود امتنا الى التغيير من الواقع السيء الى الواقع المنشود الذي يمثل الخير ويمثل العز لهذه الامة ، نتطلع الى رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى اله من خلال هذه الذكرى وهو الحاضر دوما ، نحن لا نستذكر غائب غاب عن وجداننا او غاب عن مشروعنا او عن واقعنا او عن اهتمامنا او عن ايمننا لان رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله هو رسول الله الذي نؤمن به هادي وقائد معلم في صلاتنا في كل يوم وفي كل ليلة نقف بين يدي الله سبحانه وتعالي فنشهد له بالوحدانية وبالربوبية ونشهد لعبده ونبيه محمد بالرسالة في موقعه رسول قائد مربي اسوه قدوه نور نقتدي به ونهدتي به ونتاسا به ونسير على دربه فهو الحاضر دائما في وجداننا حب مع قداسة عظيمة في موقعه العظيم رسول من عند الله وفي كماله الانساني العظيم الذي تعشقه كل نفس سليمة في فطرتها ،

الرسول الحاضر دوما في ايمننا وفي وعينا وفي صلاتنا وفي هدينا الذي نعود اليه هدا من عند الله سبحانه وتعالي وفي مبادئنا وفي قيمنا الرسول نستحضره اليوم في هذه المناسبة امل لخلاص البشرية كل البشرية من كل ما تعانيه نتيجة هيمنة وطغيان قوى الاستكبار والطاغوت التي ملات العالم كله بشرها وفسادها واجرامها وطغيانها وسوءها وقبحها ، نتطلع الى الرسول صلوات الله عليه وعلى اله في حركته بالرسالة ، نتطلع اليه بما احدثه من تغيير عظيم بمشروعه الالاهي العظيم في واقع العالم ان ذاك ابتداء من المنطقة العربية ذلكم المشروع العظيم الذي كان به خلاص البشرية فالرسول صلوات الله عليه وعلى اله وهو خاتم النبيين وتمام عدت المرسلين يحمل كل ارث الانبياء وفي حركته وفي ذاته هو فيما حمله من قيم واخلاق قدم للبشرية في مرحلتها الاخيرة قدم لها كل خلاصة الماضي فيما اودعه الله سبحانه وتعالي لانبيائه ورسله وللبشرية في جميع مراحل التاريخ من هدى ونور وقيم واخلاق وتعاليم يترتب عليها سمو البشرية وكرامتها وعزتها وسعادتها وتضمن الحلول لكل مشاكلها وتضمن لها المسير في الاتجاه الصحيح في الصرات المستقيم نحو الله ونحو ما يرضي الله وفي استخلافها على الارض بما يامر هذه الحياة وبالعدل وبالحق ولسعادة الدنيا ولسعادة الاخرة ايضا ، الرسول صلوات الله عليه وعلى اله بعثه الله والعالم ان ذك في واقع مظلم في جاهليته الاولي التي تتشابه الى حد كبير مع جاهلية اليوم ، تلك الجاهلية التي كان عليها الواقع على مستوى المنطقة العربية وعلى مستوى بقية العالم بات مفرغ من القيم الانسانية و الاخلاقية باتت حالت الظلال والتيه التي يعيشها الانسان في شتى ارجاء المعمورة ان ذاك هي المسيطرة بات الانسان يفتقر كل الافتقار الى ما يحقق انسانيته كانسان الى ما يستنقذه من حالة التيه والاحطاط والضياع التي يعيشها في واقع الحياة ، بات مفتقر ومتعطش الى القيم الفطرية التي بها كرامته كانسان وتميزه كانسان وسعادته كانسان في هذا الوجود

ولذلك كان الواقع العربي اولا كما قال الله سبحانه وتعالي ، وان كانوا من قبل لفي ظلال مبين ، ذلك الظلال المبين يتمثل فيما كان عليه العرب من الاعتماد على الخرافة وعلى الجهل وعلى الشرك وعلى الكفر وعلى الوثنية وعلى التوحش ، مظاهر ذلك الظلال كانت في ان الواقع الذي كان يعيشه العرب كله واقع ضياع لا كيان يجمعهم لا هدف لا مشروع لا رسالة لا قضية سوا امة متفرقة متبعثرة متناحرة لي لها أي مشروع مهم في هذه الحياة تعيش في واقعها العداء الشديد والنهب والسلب والتخلف والجهل بكل اشكاله ولذلك كانوا يستندون الى الخرافة عقيدة واي ظلال للانسان حينما يجعل حينما يجعل من الخرافة عقيدة ، فعبدوا الاصنام واشركوا بها مع الله سبحانه وتعالى وجعلوا من الاحجار التي كانوا هم يقومون بنحتها او بشرائها او ببعيها جعلوا منها الهة مع الله سبحانه وتعالي ، اعتقدوا فيها النفع واعتقدوا فيها الضر وتعبدوا لها وتوجها اليها كشريكة اشركوها مع الله سبحانه وتعالي ، كذلك كانوا في واقعهم العام بعيدين عن الواقع الانساني على مستوى فضيع من التوحش لدرجة ان البعض منهم لم يكن ابدا ليتحاشى من ان يقوم بقتل ابنه اذا ولد له مولود وهو يعيش ظروف صعبة او فقر فيقتل ابنه خشية الاملاق اما على ابنه او من واقعه الذي يعيشه كظرف اقتصادي صعب كما قال الله سبحانه وتعالى وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاءهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ، كذلك قال لهم ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياكم ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ،

وهكذا كان العربي الذي ينظر الى واقع الحياة من حوله نظرة سخيفة تعتمد الخرافة ونظرة زائفة لا تستند الى الحقيقة ولا الى الوعي كان متخبط في واقع الحياة ، بهذه النظرة يتعاطي مع كل ما حوله ، ينظر الى المرة نظرة احتقار بالغة ، ينظر لها الى انها مجرد سوئت وعار فكان احدهم كما حكى القران الكريم ، واذا بشرا احدهم بالانثاء ظل وجهه مسود وهو كظيم يتوارا من القوم من سوء ما بشر به ، ايمسكه على هون ام يدسه في التراب ، يقتل ابنته وهي طفلة وهي في منتهى الصغر في مقام يستجلب من الانسان ويكسب من الانسان عاطفته ومحبته ، واذا المؤدة سؤالت باي ذنب قتلت ، ياكل الميته ، يتناحر الجميع على اتفه الاسباب وابسط المسال فيقتتلون عشرات السنين ليس لهم هدف في الحياة ولا مشروع في الحياة كل واقعهم عبارة عن ضياع بكل ما تعنيه الكلمة ، اما الواقع من حلوهم فهناك ابراطوريات قائمة ولكنها متوحشة لا روح لها ولا قيم ولا اخلاق ولا عد تقتل واقع عالمي اشبه ما يكون بواقع الغابة كل اهتمامات الناس منصبة الى ان ياكل بعضهم بعض وان يقتل بعضهم بعض وان ينهب بعضهم بعض وان يضطهد القوي الضعيف وهاكذا كان ، لكن عندما اتى الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى الله برسالة الله الخاتمة بمبادئها العظيمة غيره كل هذا الواقع وابتداء بالواقع العربي نفسه ابتداء بالواقع العربي نفسه ، ذلك العربي الجاهل البدوي المتخلف الذي يركع ويسجد للحجر التي نحتها او اشترها والذي يقتل ابنته ويادها وهي طفلة والذي لا يعيش الرحمة في وجدانه ولا كيانه والذي يحمل الخرافة تجاه واقعه والواقع من حوله بعيد عن الحقيقة والذي ليس له هدف ولا مشروع في هذه الحياة بفعل الاسلام وبفعل مبادئ الاسلام وبفعل نور الاسلام وبفعل حركة نبي الاسلام تحول الى عربي اخر ، الى عربي راقي مؤمن موحد لله سبحانه وتعالي يحمل القيم ويترفع عن سفاسف الامور يحمل رسالة الخير وارادت الخير ويتحرك لاقامة الحق والعدل ، الامة المبعثرة المتفرقة المتناحرة المقتتلة المتهالكة على عقال بعير او على قليل من الغنم او على قليل من الارض او أي اعتبارات اخرى ،

تحولت الى امة موحده تجتمع كلمتها على اشرف رسالة على اعضم مبداء على اشرف قيم على اذكى اخلاق وتحركت بعد صراع مرير وبعد جهود كبيرة من خلالها تغير هذا الواقع لم يكن بالشيء السهل ولا بالشيء البسيط الذي تمكن به الرسول صلوات الله عليه وعلى اله من تغيير هذا الواقع تحرك يبلغ رسالات منذر ومبشر وهادي وصابر على الناس ومحتسب في ذلك بكاتب الله سبحانه وتعالي بايات الله البينات حتى غير هذه النظرة هذه الروحية هذا التفكير السطحي والساذج الذي كان يحكم الانسان ان ذاك فكانت حركة النبي صلوات الله وعلى اله متجهة الى هذا الانسان الجاهل الغبي المتخلف لتغيير فكرة لتغيير نظرته الساذجة لتزكية نفسه لتزكية روحه لتعديل وتقويم سلوكه بالاخذ بيده نحو معارج الكمال الانساني ، فلذلك قال الله سبحانه وتعالي ،هو الذي الله الله بفضله برحمته برحمته بالبشرية جمعاء وبرحمته بالبيئة الاولي لهذا الدين بالمنطقة العربية ، هو الذي بعث في الاميين رسول منهم يتلوا عليهم اياته ، تلك الامة التي لم تكن ترتبك لا بكتاب من كتب الله ولا بهدى من هدى الله سبحانه وتعالي ، يتلوا عليهم اياته ويزكيهم ، وعماد استقامة الانسان في الحياة وصلاحه في الحياة ونفعه في الحياة وعلاج مشاكل كل الحياة التي هي منشاها الانسان وعلى يد الانسان زكاء الانسان زكاء نفسه الى تدنست النفس الانسانية فتتحول الى منبع للشر وتكون هي منشاء كل المشاكل في هذا العالم ، يتلوا عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة فتتحول الى امة الكتاب التي تتغير كل ما لديها من رؤى سخيفة وافكار ظالمة ومنحرفة الى رؤى منشها هدى الله سبحانه وتعالي منشها كتاب الله لتكون امة الكتاب امة القران التي ترى بنور القران تقيم الاشياء من خلال القران نظرتها الى الواقع من حولها الى الاحداث من حولها من خلال القران وتحمل رسالة القران وهدى القران واخلاق القران ، ويعلمهم الكتاب والحكمة لتكون الامة الحكيمة تحمل الحكمة رؤية وتحمل الحكمة سلوك وتحمل الحكمة مواقف وتتحرك على اساس من الحكمة امة متزنة في تصرفاتها صحيحة حكيمة قائمة على اسس صحيحة ، أي نقلة من ذلك الوقاع المظلم الذي كان يعيشه العرب لا حكمة ولا زكاء ولا هدى ولا مشروع الى امة بين يديها الحكمة التي قدمها رسول الاسلام من خلال القران من خلال تلك التعاليم العظيمة الحكمة في السلوك الحكمة في التصرفات الحكمة في المواقف الحكمة في القول والحكمة في الفعل ، هكذا اكرم الله هذه الامة بهذه الكرامة العظيم بهذا الهدى العظيم ، وان كانوا من قبل لفي ظلال مبين ،

لا حكمة ولا زكاة ولا نور تخلف نحطاط في كل واقع الحياة ، ياكلون الميته في واقعهم الحياتي يعيشون بؤس فضيع جدا تناحر واخرين منهم لما يلحقوا بهم لكل الاجيال اللاحقة هدى باقي في اوساط الامة فالقران باقي في اوساط الامة والرسال صلوات الله عليه وعلى اله اسوه باقية من موقع الاسوه من موقع الهداية فيما تركه فيما قدمه من هدي فيما قدمها من تعاليم فيما عرف من سيرته صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ذلك فضل الله يؤتين من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، وما اعظيم قيم هذا الدين ، مشكلتنا اليوم ايه الاخوه الاعزاء مشكلة الكثير من ابناء الامة وجماهير الامة ان نظرتهم الى الاسلام والى رسالة الاسلام والى الرسول صلوات الله عليه وعلى اله نظرة ناقصة ينقصها الكثير والكثير ، السائد اليوم في الذهنية العامة ان الاسلام هو مجرد تلك الطقوس فقط وامة الاسلام هي تلك الامة التي بقي لها من اسلامها صلات وصوم وزكات وحج وشيء يسير من هامش هذا الاسلام من هنا او هناك بينما غيب من واقع الاسلام اساسيات هي التي تعطي قيمة حتى للصلات وفاعلية للزكات وفاعلية للمسجد وقيمة لما بقي ، فحينما اضيعة من واقع الامة تلك الاساسيات بقي لها اسلام لا طعم لها لا روح له لا اثر له لا نفع له لا يحق حق لا يبطل باطل لا نرى اثره في الكثير من ابناء الاسلام من ابناء هذا الدين من اوساط هذه الامة لا نرى لها اثر في زكاء النفوس ولا في القيم ولا في الاخلاق ، اسلام جرد من العدل والعدل من اساسيات الاسلام وما الذي حل بديل عنه هو الظلم فكان واقع هذه الامة للاسف الشديد واقع مليء بالظلم والتظالم واليوم كل يشكوا مما يعانيه من الظلم من ابناء الامة وعلى يد من هم محسوبون على انهم من الامة ثم نأتي الى زكاء النفوس نجد ظاهرت التوحش اليوم في واقعنا الذي هو فعلا جاهلية اخرى تحدث عنها الرسول فيما سبق حينما قال ، بعثت بين جاهليتين اخراهما شر من اولاهما لان هذه الجاهلية فيما يمتلكه قادتها وفيما يمتلكه رجالها وفيما تمتلكه جيوشها وفيما يمتلكه اربابها واصحابها هم اسواء واكثر خطروه وضر وشر على البشرية مما كانت الجاهلية الاولي ،

في الجاهلية الاولي لم يكن الجاهليون فيها يمتلكون من الامكانات العسكرية والاعلامية وغيرها مثل ما هو قائم في واقعنا اليوم ، اليوم المسالة بشكل كبير جد خطيرة ووصل سوءها الى حد فضيع ومعانات البشرية من ويلاتها وكوارثها وماسيها على نحو لا يخفى على احد ، في جاهلية اليوم نرى التوحش الذي كان في جاهلية الامس قبل مبعث نبي الاسلام محمد صلوات الله عليه وعلى اله نرى اليوم الاطفال والنساء والانسان رجال او امراة طفل او كبير او صغير شاب او شيخ لا قيمة لحياته يقتل الالاف بكل بساطة ، اذا كان العربي في الماضي بمديته او بسيفه يقتل فجاهلية اليوم تمتلك اعتى وافتك انواع الاسلحة التي تتمكن من خلالها من تنفيذ الابادة الجماعية والقتل الجماعي للالاف من الاطفال والنساء وللانسان القدرة على ان يخمن او يقدر الارقام من قتلى البشرية من ويلات جاهلية اليوم بالملايين اطفال ونساء رجال ونساء كبار وصغار نتيجة امكانات جاهلية اليوم جاهلي اليوم امريكي او اسرائيلي ، سعودي او اماراتي او غيره جاهلي اليوم بوحشيته بتجرده من الانسانية يستخدم الطائرات يستخدم القنابل المحرمة والاسلحة المحرمة دوليا يستخدم افتك انواع الاسلحة ليقتل الالاف والالاف من الاطفال والنساء بطريقة وحشية بشعة لا تستطيع الا ان تقول ان الذي يفعل ذلك متجرد من كل الشعور الانساني يعيش تماما الحالة الغريزية التي يعيشها أي وحش أي حيوان متوحش ، لا فرق بينه وبينه ، بل هم اظل بل هم اظل حتى من الحيوانات ، قد ترحم تلك الحيوانات ما لا ترحمه تلك الوحوش البشرية ، الاسلام هو دين القيم دين الاخلاق ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربا وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون واليوم اين هو العدل واين هو الاحسان اين هي قيم العطاء والبذل ، في المقابل الذي نراه سائدا في واقع القوى المتجبرة والمتمكنة حتى المحسوبة منها على الاسلام في هذه الانظمة التي تتظاهر بالتدين السائد والمنكر وهو البغي باقسى وابشع اشكاله البغي في التعدي على الشعوب في قتل الناس في الانتهاك للحرمات في الاستهانة بالدماء واسترخاص ازهاق ارواح الناس ،

الاسلام الذي هو منظومة من القيم التي تربك بين البشرية وتحسسها بانها اسرة واحدة من نفس واحدة اليوم يتحرك البعض حتى ممن هم محسوبون على هذا الاسلام بعكس هذا تماما ، في الاسلام يقول الله في قرانه يقول سبحانه وتعالي ، يا ايه الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيرة ونساء ، يقول سبحانه وتعالي (يا ايه الناس) خطاب للبشرية كلها (انا خلقناكم من ذكر وانثاء وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان اكرمك عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير) هذا هو الاسلام الذي يؤسس للروابط الانسانية بين المجتمع البشري بكله ويقدم للمجتمع البشري من المبادى والقيم والاخلاق ما يكفل له ويحقق له ان يعيش هذا الشعور الاخوي الاسرى ان يعيش التضامن ان يعيش التعاون ان يعيش التفاهم ان يعيش المواسات ان يعيش التعاضد بدل من التظالم والتناحر والاستهداف ، على ماهو قائم اليوم في واقع البشرية ،

الاسلام بهديه العظيم بهديه العظيم والمبارك الذي يعطي الانسان رؤية ونور وبصيرة تجاه الواقع بكله فلا يعيش اعماء ولا يعيش قابل للخداع والتظليل وساذج في تفكيره يتمكن أي ظال او أي مظلل بالاسلوب الاعلامي او بالاسلوب الثقافي او بالاسلوب الفكري من ان يجره الى المتاهات ، القران الكريم يعطيه اعلى مستوى من الوعي ، قال الله عنه (كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور ) الى النور وهكذا هو الاسلام العظيم الذي يحول الامة الى امة لها رسالة تنشد الحق تسعى الى الخير وتحمل ارادة الخير وتسعى لنشر الخير في العالم اجمع واحقاق الحق واقامة العدل ، الاسلام الذي هو دين الفه و اخاء وتعامل وتفاهم ، يقول الله فيه وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ، يقول الله فيه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) يقول الله فيه (واذكروا اذ كنتم اعداء فالم بينكم ) هذا الاسلام العظيم الذي اثمر في الواقع تجربة معطاءة عظيمة مشروع واقعي واقعي كان هل تجربته الواقعية وحضروه الفعلي في واقع الناس ولمس تغييره ، لم يكن مجرد مشروع مثالي هناك يبقى مجرد نظرية تقال او تدرس فقط ، لا ، نزل الى الواقع على يد الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى اله ولمست عظمة هذا الانسان وغير الواقع تماما ومثل فعلا ارقى مرحلة في تاريخ البشرية فيما عرف عن تاريخها ، في كل ما عرف عن تاريخ البشرية ارقى مرحلة وارقى واقع هو ذلك الواقع الذي صنعه الاسلام فعلا في المنطقة العربية وامتدت اثاره الى كل اقطار المعمورة وارجاء المعمورة بفعل حركة النبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله بتلك القيم بتلك المبادئ بتلك الاخلاق بتلك التعاليم ، وهذا ما يجب ان نعيه جيدا ، ثم بعد الانحراف عن تلك القيم عن تلك الاخلاق عن تلك العاليم عن ذلك الهدى والاقتصار على شكليات تطوع وليست حتى في مستوها النقي ، تطوع لخدمة الجائرين والمستكبرين ، اصبحت المساجد تطوع لخدمتهم اصبحت الجبايات المالية تطوع لمصلحتهم وهكذا اصبحت بقية الهامشيات باستثناء الاوساط التي تستمر في اتجاهها الصحيح كاوساط الامة ، ولكن نتائج الانحراف في واقع الامة ملموس وكارثي وماساوي جدا فالدين الاسلامي الذي جلب للامة الحرية واراد للبشرية كلها ان تكون حرة عندما غاب منه هذا المبدأ ماهو واقعنا اليوم نحن المسلمين تاتي قوى العالم المتجبربة المستكبرة وفي طليعتها امريكا ومعها اسرائيل وياتي البعض من داخل المسلمين من العملاء والخونة والمجرمين المنقلبين على مبادئ الاسلام العظيمة والطاعنيين لامتهم في الظهر ياتوا من جديد لاستعباد الامة

المشكلة التي تعاني منها اليوم امتنا هي مشكلة الاستعباد الذي يريده الامريكي والاسرائيلي بامتنا هو الاستعباد لامتنا التحكم في كل شيء في واقع امتنا وهذا هو الاستعباد ا ن يفرض عليكم ثقافته سياسته ان يتحكم بك في كل شأنك لا تفعل الا ما يريد ولا تتحرك الا بما يريد وا ن يحكم حياتك ان يحكم واقعك ان يتحكم بكل شانك هذا هو الاستعباد وديننا هو دين الحرية الذي تعلمنا فيه ونتعلم منه ان لا نقبل ابدا بان نستعبد لاحد وان لا نكون عبيد الا لله سبحانه وتعالي ديننا هو الذي علمنا الله فيه وقال في قرانه قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا ولا نشرك به شيء ولا يتخذ بعضنا بعضا ارباب من دون الله الاسلام يعلمنا كمسلمين ان لا تجه نحن لا ستعباد احد وان لا نستعبد بعضنا البعض وان لا نقبل من احد من البشرية ان يستعبدنا لان الله لم يريد لاحد ان يتخذ العباد ارباب ان يجعل من العباد عبيد له و ان يجعل من نفسه ربا لهم حتى الملائكة ليس لها ذلك وحتى الانبياء ليس لهم ذلك فما بالك بالمجرمين وا لمتوحشين والقوى الانتهازية والطامعة والمتجربة ولا يتخذ بعضنا بعض ا رباب من دون الله

ماساة الامة ان ياتي اليها اشر خلق الله ا سوء عباد الله قوى طاغية متجبرة ظلومة متوحشة لا اخلاق لها ولا قيم ولا تعطي أي اعتبار ولا مكانة للبشرية ولا لحقوق البشرية فتستعبدها تستعبدها قهرا وتستعبدها اذلال وهوان وظلما ان الله سبحانه وتعالي حينما وجه عبادة لطاعة وعبادته انما يفيض عليهم من رحمته ويفض عليهم من كرمه انما يمنحهم من عزته اما اؤلئك فهم بطغيانهم واجرامهم ووحشيتهم ولا انسانيتهم وخلوهم من كل القيم من كل الاخلاق من كل المعاني النبيلة والشريفة هم يستعبدون الناس بالاذلال بالاضطهاد بالظلم بالافساد بالهوان وهذا ما لا يجوز به القبول به نهائيا الامة التي كان قد صنع منها الاسلام بمنظومته المتكاملة امة واحدة اليوم متفرقة وتستمر عملية التفريق والتجزئية والبعثرة وتلقي ساحة قابلة ومهيئة فينجر الكثير من المسحوبين على الامة ينجر بكل بساطة الى تلك العناوين التي تسوق وتشغل وتفعل لتفرقة وتجزئة الامة واثارة العداوة والبغضاء بين اوساط الامة العداءات وفقا للعناوين الطائفية والمذهبية تلقي تجاوب بين اوساط الامة ينجر الالاف الالاف من اوساط الامة فيحملون العدواة والبغضاء وارادة الشر والحقد و الكراهية ويتحركون ليقتلوا او ليدمروا او لايذوا الكثير من ابناء الاسلام تحت عناوين طائفية او مذهبية عناوين تفرقة على المستوى المناطقي تلقي تجاوب فياتي البعض ممن يحمل اسم اسلام وينتمي الى الاسلام وهو يجهل مبادئ هذا الاسلام وقيم هذا الاسلام وهو مفرغ من اثر تلك المبادئ العظيمة بالاسلام في نفسه وبحقد مناطقي يتخذ موقف من اخيه المسلم لانه من تلك المنطقة انا من منطقة كذا فاكره الذي من منطقة كذا واريد ان اقتل الذي من منطقة كذا ولا اريد ان اقبل به أي انحطاط أي تخلف أي ماساه هذه التي وصلت اليها هذه الامة الله يقول اناجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا اليوم توظف حالة الانتماءات هذه الانتماءات المناطقية التي هي للتعارف لتحارب لتقاتل لتباغض للكراهية للعداوات والبغضاء وهكذا نلحظ ان واقع الامة ماساوي وان ابرز مشاكل الامة اليوم تتخلص في ثلاث اشكالات كلها نتيجة انخراط عن اساسيات في هذا الدين في هذه الرسالة في نهج النبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله اولها الاختلال الرهيب في الوعي

فبعد ان قدم الاسلام بقرانه وتعاليم نبيه وارشادات نبيه ما يكفل الانسان ان يكون على ارقي مستوى من الوعي والبصيرة والنور لا يحمل في فكره ولا في تصوراته لا سذاجات ولا مفاهيم مغلوطة ولا افكار سطحية ومغلوطة ولا نظرات غير واقعية وان يكون على مستوى عظيم محصن مستوى عظيم محصنا لا يتاثر بخداع الاخرين ولا تظليل الاخرين باي شكل كان دعاية اعلامية نشاط تثقيفي فكري اصبح المسلم اليوم في كثير من البلدان مجرد من الوعي قابل للتاثير ونجد مظاهر الاختلال الرهيب في الوعى باشياء كثيرة اليوم الا يجد التيار التكفيري من اوساط الامة الكثير من الناس الذين ينخدعون له يتاثرون به ويستغلهم لدرجة انه يدفع بالكثير ليفجروا انفسهم ويقتلوا انفسهم هذه السذاجة هذا الغباء هذا الفراغ التام من عملية الوعي والتحصن الفكري والثقافي يجعل البعض ضحية الى هذه الدرجة الى ان ينجر ليكون ادة بيد التكفيرين وقد يذهب ويفجر نفسه ويقتل الكثير من الاطفال و النساء ويستهدف تجمعات بشرية متنوعة هذه القابلية للتكفريين التي جرت معهم وتجر يوميا العدد الكبير من الناس في مجتمعنا الاسلامي هي تدل بكل وضوح على اختلال رهيب في الوعى الانسياق وراء اعداء الامة الانسياق وراء امريكا الانسياق وراء اسرائيل الميل نحو اعداء الامة الانخداع بشعاراتهم وعناوينهم التي يرفعونها حينما ياتي الامريكي بكل ضغيانه الواضح بكل شره الذي ملاء الدنيا ليتحدث عن حقوق انسان او ليتحدث عن ديمقراطية او ليتحدث عن حرية ثم ينخدع البعض به ويتاثر بكلامه ويصدقه او يصدق اسرائيل انها تريد السلام وتنشد السلام او غير ذلك هذا من مظاهر الاختلال الرهيب في الوعي في و اقع الامة عندما نلحظ ان هناك في واقع الامة جماهير واسعة واعداد كبيرة في حالة من الجمود امام كل هذا الواقع المساواي والكل يشهد بان هذا واقع ماساوي وكارثي وضار بالامة وانه يفترض ان تسعى الامة لتغيير وللخروج منه فترى الكثير الكثير في حالة من الجمود ينتظرون المجهول وينتظرون الواقع ليتغير من تلقاء نفسه هذا الشاهد من شواهد الاختلال الرهيب في الوعي ثم اختلال

الاشكالية الثانية اختلال كبير في القيم و الاخلاق وهذا ملحوظ ملحوظ بشكل كبير في و اقع الامة لا تجد اليوم الفرق بين الكثير ممن ينتمي للاسلام وبين غيره من أي أي امم اخرى انعدام لكل القيم والاخلاق توحش اجرام اجرام بشكل بشع جدا جدا الحالة التي نشاهدها لدي التكفيرين ولدي اخرين ممن يفتكون اليوم بالامة ويظلمون الامة ويقهرون الامة هل تجد فارق بينما عليه النظام السعودي وبين اسرائيل او بين ا مريكا او بين أي فئة متوحشة في هذه الارض مع ان هؤلاء ينتمون للاسلام أي هي قيم الاسلام هل تجد لها اثر في افعالهم في اليمن في افعالهم في مؤامراتهم الفضيعة الرهيبة المدمرة في بقية شعوب المنطقة هذا الاختلال الرهيب في القيم والاخلاق هو نتيجة انخراط رسالة الاسلام وقيم الاسلام بكل بساطة يقتلون الناس يظلمون الناس ينهبون ثروة الامة يتحتلون الارض ينتهكون العرض يهتكون الكرامات تجاوزون الحرمات لا حدود ولا قيود ولا اللتزامات واعتبارات يتصرفون كما لو لم يكن لهم أي ارتباط لهذا الدين ولا أي انتماء اليه وهذه حالة سائدة بشكل عجيب عندما تجد الكثير من الناس يبيع نفسه بمال يفعل أي شيء مهما كان اجرامي او وحشي مقابل ان يحصل على المال من اجل المال يبيع نفسه يبيع وطنه يبيع شعبه يبيع امته يبيع قيمه يبيع انسانيته يبيع اخلاقه لماذا لانهم سيعطونه بعض من المال وهذا المال هو مما نهبوه عليه واخذوه عليه هذا اختلال رهيب في القيم والاخلاق ولنا ان نتصور كم ينشاء من خلال ذلك من مشاكل وماساي في واقع الامة

ثم الاشكالية الثالثة الكبيرة غياب المشروع الحقيقي للامة فهي هذه منشاء كل مشاكل الامة كل مشاكل الامة لها هذه المشاكل الثلاث لها منشاء يعود الى ثلاثة اسباب الاختلال الرهيب في الوعي الاختلال الرهيب في القيم والاخلاق وغياب المشروع الحقيقي للامة وحلول بدائل هي للاعداء هذه الامة يفترض ان لها رسالة لها مشروع لها هدف تبني واقعها لتكون امة عظيمة قوية تقدم النموذج العالمي كامة حضارية راقية واقعها قائم على الاخلاق وعلي القيم و على العدل وتنشر الحق والحيرة الى ارجاء العالم وتتميز بوعيها بالدور الاستخلافي للانسان في الارض كيف يعمر الارض ويعمر الحياة ويبني الحياة على اساس من القيم على اساس من المبادئ العظيمة بهدف مقدس يسير نحو الله سبحانه وتعالي وحينما غاب المشروع الحقيقي للامة حلت بدائل عنه هي مشاريع الاعداء وهي مؤامراتهم لم تبقي الامة هكذا مجرد حالة فراغ اليوم تتحرك مشاريع الاعداء في الامة بشكل كبير تحرك حالة مشاريع الامة التي تستهدفها با لدرجة الاولي مشاريع تتحرك في اوساط الامة لصالح اعداء الامة البعثرة والتفكيك اليوم مشروع رئيسي للاعداء يتحرك في داخل الامة على ايدي محسوبين على هذه الامة انظمة النظام السعودي الجائر المستكبر الغبي الجاهل المسيئ الى السلام والى رسالة الاسلام والى نبي الاسلام و الجماعات التي انتجها وفرخها وصنعها مع الغرب مع امريكا ومع اسرائيل في و اقع هذه ا لامة في داخل هذه الامة في اوساط هذه الامة البعثر والتفكيك لهذه الامة الى اسوء حال ثم نجد ان السعى كل السعى من كل هؤلاء الذين هم صنيعة العدو في داخل الامة ويد للعدو في داخل الامة كل جهدهم ينصب في فرض تبعية عمياء وغبية لتطويع الامة وتطيوع للامة لعداء وتسخيربها بكل ما تملك لصالح اعداءهم اليوم يراد للامة ان تتفكك حتى لا يبقي لها أي كيان أي كيان بعثرة وتجزئة مناطقية مذهبية العراق اليوم يفكك اليمن يراد له ان يفكك يراد لكل المنطقة ان تبعثر وبعد عملية التفتيت

وحينما لا يبقي أي كيان للامة تكون الارض للعداء تكون الارض للامريكي وللاسرائيلي ولمن معهم يكون الانسان العربي ما بقي منه مطوع لصالح الاعداء لتقاتل به امريكا أي عدو لها في أي قطر من اقطار العالم سواء ضد الصين او ضد روسيا او ضد أي قوى منافسة لها في العالم ويراد لثروة العربية ان تكون حكرا للعداء وان تفلس الامة هكذا بديل عن ان تكون الامة امة لها مشروع اصيل مستقل ولن يكون لها مشروع اصيل تعيش فيه واقع التبعية لعداءهم يستحيل هذا يستحيل ان يكون لها مشروعها الاصيل وتعيش واقع التبعية لاعداءها كما يفعل النظام السعودي الذي يتمظهر بالاسلام وبطقوس من الاسلام ثم ينجر في سياسياته وتوجهاته و مواقفه 100%في اثر ما يريده الاعداء وفي اثر الاعداء الواقع اليوم ماساوي لدرجة ان عدو الامة امريكا و اسرائيل تحارب الشرفاء والااحرار وتسحق الامة بدون أي تكلفة بل بربح بل بربح تسخر من داخل الامة اؤلئك الاغبياء الذين انقلبوا على امتهم وعلى مبادئ دينهم واخلاقهم وقيم رسالة الله سبحانه وتعالي تشغلهم هم لضرب الامة وتتحرك معهم بمقابل امريكا اليوم تحارب في اليمن ولكن مقابل ان تكسب حتى المال حتى قيمته سلاحها الذين يقتل به اليمنيون كما في أي بقعة اخرى تفعل ذلك السعودي اليوم والاماراتي وغيرهم من داخل الامة يتحركون هم جنود مجندة لامريكا و لاسرائيل خدام طيعين مذعنين يتفانون يبذلون كل الجهد يسخرون كل الطاقات يحشدون كل الاماكانات يبذلون كل الجهود لتنفيذ مؤامرات امريكا واسرائيل في المنطقة

وفي المقابل ايضا يقدمون لامريكا فيما تفعله معهم لمصلحتها هي يقدمون لها المال حتى لا تخسر أي شيء ولا تقدم او تخسر دولار واحد تقدم لهم السلاح وتشارك معهم في قتل ابناء الامة في اليمن وفي غير اليمن ولكن تكسب المال كلما قدمته تكسب مقابله مكاسب هنا او هناك مادية وسياسية هذه ماساة هذه ماساة اذا امام كل هذا الواقع بكل مشاكله وبمنشاء مشاكله التي نعاني منها نرى انه لابد ان يتجه كل الاحرار و الشرفاء والبقية الباقية في الامة لانه لايزال الخير قائم في اوساط الامة وعلى امتداد تاريخ الامة بقي للحق صوته وبقي للدين اهله وبقي للمبادئ والقيم من يحملها في كل عصر وان كانوا مضطهدين و ان كانوا مظلومين واليوم وبحمد الله تتسع هذه الدائرة في اوساط هذه الامة وتزداد اعداد المتطلعين والناشدين للتغير والتغيير هو بالعودة الى تلك ا لمبادئ والقيم التغيير يبدا من النفوس ثقافي وفكري تغيير كل الاراء تغيير كل المفاهيم المغلوطة التي عممتها تلك الجهات الظالمة والطاغية اليوم لا تحتاج الى ان تبحث لها عن تجربة وعن طريق للخلاص التجربة معروفة ما هناك من سبيل للامة الا العودة الى هذه القيم الى الاسلام منظومة متكاملة ليس الاسلام على النموذج السعودي الامريكي الاسرائيلي ابدا الاسلام بمنظومته المتكالمة الاسلام بقيمه ومبادئه الاسلام بوعيه بنوره بهديه ببصيرته بعدله بقيمه باخلاقه بانسانيته الاسلام الذي كان في و اقع تطبيق محمد وتجربه محمد وحركة محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الاسلام الذي اثبت فعليا نجاحه مرتين مرتين يوم طبق تغير الواقع تماما الى و اقع عظيم متميز مختلف ويوم خولف وانحرف عن اساسياته فرايناء الواقع سيء اسود مظلم وقاتم الى حد فضيع اثبت نجاحه في كلي الحالتين

اليوم الحل للامة والخيار للامة ان تعود الى الاسلام كمنظومة متكاملة الى هديه ا لعظيم الى القران في ثقافته التي تقدم للامة البصيرة والوعي ولا يفصل بين الامة وبين ذلك الصورة المشوهة للدين التي قدمها التكفيريون لانه يكفي لتكفيريين والقوى التي تحسب نفسها على الاسلام كالنظام السعودي يكفيهم ويكفي الناس عنهم انهم في جبهة امريكا وظهروا علنا وبالوضوح حلفاء لاسرائيل هم في جبهة اعداء الامة ثم في والواقع هناك وضوح المسالة ليست خفية بشاعة ما يعملون وسوء ما هم عليه وسوء اثرهم في الحياة وما نتج عنهم وعن اعمالهم وعن سياساتهم وعن تصرفاتهم وعن ثقافاتهم ما صدر عن ذلك ونتج عنه من اثار كارثية في واقع الحياة كافي في ان ندرك انهم باطل الباطل وشر الشر واسوء السوء لا ينبغي الانخداع بهم و لا النظرة من خلالهم الى حقيقة الاسلام والى حقيقة نوره وهداه ولا ينتظر ايضا ان يتجه الجميع او يصلح الجميع او يتحرك الجميع نحو التغيير اليوم هناك الكثير من القوى المتطلعة للتغير القوى الساعية الى التحرر القوى التي تدرك خطورة الواقع فيها الخير وفيها البكرة عندما تنشط عندما تطور اداءها عندما تتعاون اكثر عندما تفعل هذه المسارات الثلاثة في اطار صنع الوعي ان تتسع دائرة الوعي تعزيز القيم والاخلاق في النفوس العمل على الدفع بالامة نحو مشروعها الحقيقي لتكون امة لها مشروع لها هدف لها رسالة لها دور في الحياة تسعى لتحقيقه هنا الله سبحانه وتعالي سيكون الى جانب الامة هذه من اهم الدورس التي يمكن ان نستفيدها في هذه الذكرى ومع انه ينبغي ان يكون هناك دائما في كل المناسبات وعلى الدوام في الدروس في العمل التثقيفي في العمل الفكري في النشاط التوعوي دائما تقديم الدورس من حركة النبي عن حقيقة الاسلام عن حقيقة قيمه عن حقيقة مبادئه عن حقيقة اخلاقه ما تحتاج اليه الامة وهي تواجه كل هذه التحديات لان من عظمة الاسلام انه قهر انذاك كل اعداءه الذين كانوا اعداء لقيمه لمبادئه العظيمة و الانسانية واخلاقه الفطرية فتغلب على كل التحديات وواجه كل التحديات .
في ختام هذه الكلمة نتحدث بالشأن المحلي عن بعض المواضيع:
أولا: وشعبنا اليمني يواجه العدوان الإجرامي الجاهل السعودي الأمريكي الإسرائيلي الصهيوني اليوم شعبنا اليمني العظيم يواصل معركته بكل عز بكل ثبات بكل صمود مستفيد من رصيده القيمي والأخلاقي والمبدئي الذي يستمد به من الله عزما ويستمد به عزا ويستمد به صبرا اليوم تجلى ما يريده المعتدون في بلادنا من خلال أشياء كثيرة وحشيتهم إجرامهم بشاعة ما عملوه بهذا الشعب بحق هذا الشعب كشفهم وأيضا النموذج اليوم القائم والموجود في عدن وفي أبين وفي لحج يتضح من خلاله ماذا يريد هؤلاء الشرعية التي يأتي بها الأمريكي والإسرائيلي والسعودي عبدهم، عبدهم الطائع والخانع هي داعش والقاعدة التي أتوا بها إلى عدن هي الفوضى العارمة التي نشاهدها اليوم في الجنوب هذا النموذج الموجود اليوم في الجنوب بحضور داعش والقاعدة وانعدام الأمن والاستقرار والفوضى السائدة والغالبة على كل شيء هذا هو النموذج الذي يريدونه في بلادنا لمرحلة لأن الدور الذي يراد لداعش والقاعدة أن تؤديه هو دور مرحلي مرحلي يشوه الإسلام ويسيء إلى الإسلام ويمكن للسيطرة الفعلية المباشرة المقبولة من الأمريكيين والإسرائيليين إن أهم دور لداعش والقاعدة في منطقتنا العربية هي أن تقوض كل الكيانات القائمة أن تضرب الأمة أن تستنزف الأمة أن تضعف الأمة أن تكره الإسلام لدى الأمة وفي النهاية أن تهيئ أرضية قابلة لأمريكا وإسرائيل لاحتلالهم المباشر وسيطرتهم التامة وغلبتهم المطلقة كمنقذين مقبولين هذا هو دور داعش والقاعدة وهذا ما يراد لها

ولذلك رأينا ما يريده أولئك في بلدنا بلاك ووتر الأمريكية هي وجه أمريكا وهي إرادة أمريكا وهي مشروع أمريكا مع داعش والقاعدة في اليمن وفي البلدان العربية بلاك ووتر المافيا مافيا المخدرات والمتوحشون التكفيريون المجرمون هم ما تقوله أمريكا عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هذه هي حقوق الإنسان على الطريقة الأمريكية هذه هي الحرية على الطريقة الأمريكية هذه هي الديمقراطية التي تعدنا بها أمريكا ديمقراطية أمريكا وحقوق الإنسان في قاموسها هو هذا هو بلاك ووتر هو الجانجويد المتوحشون المجرمون مرتزقة المخدرات مافيا المخدرات المجرمون الذين يطلقونهم من السجون ويأتون بهم من أقطار العالم ليقتلوا الناس ليرتكبوا أبشع الجرائم بحق الناس ليفقدوا الناس الأمن والاستقرار لينهبوا الثورة ويحتلوا الأرض هذا هو إسلام السعودية وديمقراطية أمريكا هذا هو النموذج للنظام السعودي المستبد المتفرعن الطاغية الإجرامي وهو أيضا الوجه الحقيقي لما تقوله أمريكا لا حرية أبدا ولا ديمقراطية بمفهومها الصحيح والحقيقي وتريدها أمريكا للمنطقة هل يمكن أن تكون أمريكا وأن يكون مشروعها الحقيقي للديمقراطية في المنطقة وأكبر عبدا لها في المنطقة وخادم لها في المنطقة ومقربا منها في المنطقة ووليد غير شرعي لها في المنطقة هو النظام السعودي المستبد

أين الديمقراطية وأين الحرية نحن نعرف ما يحصل في السعودية من عقوبات الجلد والإعدامات على الفكر على الثقافة على مقال يكتب أو كلمة تقال قد يحكم على الإنسان هناك بالإعدام هؤلاء هم جماعة أمريكا هم أولادها غير الشرعيين هم تلامذتها هم أتباع نهجها هم الذين يتحركون لمصلحتها في الميدان إن من أهم ما نستفيده من حقيقة الأحداث والأحداث تقدم الكثير من الحقائق أنه في باب المندب في ضربة التوشكا في ضربة ذلك الصاروخ امتزج هناك الدم الأمريكي و الإسرائيلي والسعودي وكذلك الإماراتي والداعشي والقاعدي ، بلاك ووتر التي هي أداة أمريكا جند أمريكا مرتزقة أمريكا تعبر عن حضور امريكا الفعلي وعن حضور اسرائيل الفعلي وقتل اسرائيليون في باب المندب ، هناك كانوا جميعا مجتمعين في خندق واحد في مشروع واحد في اتجها واحد قتل منهم جميعا وامتزج دمهم جميعا ، واختلط ذلك الدم في الخندق الواحد والموقف الواحد ، الدم الامريكي الدم الاسرائيلي الداعش والسعودي لانهم جميعا شيء واحد وتوجه واحد وكلهم لمشروع واحد ، ثم واقع الخونه في الداخل وهو واقع مؤسف وارهق البلد كثيرا ، حالة الاستقطاب والنشاط الكبير لشراء الذمم والولاءات انما هو ماسات في المنطقة عموما وكذلك في البلد يقدم خدمة كبيرة للاعداء وهو اهم عامل مساعد للاعداء في كل التطورات التي حدثت في البلد

المشكلة ان الخونة طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ولا يفهمون والا فصفقتهم خاسرة هم اغبياء بكل ما تعنيه الكلمة لانهم باعوا انسهم وباعوا اوطانم وباعوا انسانيتهم وباعوا شعبهم وباعاوا شعبهم وباعوا كرامتهم مقابل ماذا مقابل قليل من المال ، السعودي حينما يعني بتوجيه من الامريكي و الاسرائيلي لشخص هنا او شخص هناك لجماعة هنا او جماعة هناك قليل من المال فهو لا يعطي تبرع ولا بفعل ارادة خير ، انما لانه يعتبر كاسب باكثر مما اعطى ، اذا اشتراك واعطاك المال فهو يعتبر انه كسب الكثير الكثير واعطاك القليل، انه اشترى ثروتك التي هي اكثر بكثير مما اعطاك اشترى نفسك وقيمك واخلاقك فصفقة الخونة هي صفقة خاسرة ، ما قدموه عظيم وماحصلوا عليه قليل ويسير، اننا في هذا اليوم العظيم وفي هذه الذكرى المقدسة والمجيدة والعزيزة نؤكد على جملة من المواقف اولا ، نؤكد على موقفنا الثابت المبدئي والديني والانساني والاخلاقي في التضامن مع شعب فلسطين المظلوم وحقه في الحرية والاستقلال واستعادة كامل ارضه واستعادة مقدسات الامة وعلى راسها الاقصى الشريف ، واعتبار العدو الاسرائيلي الغاصب لفلسطين عدو لكل الامة وخطر على الامن والاستقرار في العالم اجمع واعتبار كل اشكال التطبيع للعلاقات معه من كافة الانظمة المحسوبة على المسلمين خيانة ونفاق بكل ماتعنيه الكلمة ووفق المسطلح القراني وشراكة معه في كل جرائمه :
ثانيا: ندعوا شعوب امتنا كافة الى اليقضة والتحرك الجاد والمسؤول تجاه المؤامرات الامريكية والاسرائيله التي تستهدف الجميع بلا استثناء من خلال ادوات العملية واياديها الاجرامية المتمثلة ببعض الحكومات وفي مقدمتها النظام السعودي وبالجماعات التكفيرية التي تتحرك ضمن مشروع هدام وتدميري بهدف تفكيك كل مكونات الامة والوصول بها الى الانهيار التام والخضوع المطلق لامريكا واسرائيل وتشويه الاسلام والرسول والقران في المنطقة وفي اوروبا وفي سار العالم :
ثالثا: ادعو كل الاحرار والشرفاء في بلدنا العزيز المظلوم من كل فئات الشعب الى مواصلت التحرك الجاد المسؤول في التصدي للغزات والمعتدين والاستنهاض المستمر في اوساط الشعب لدعم الخيارات الاستراتيجية وتحرير كل شبر محتل من البلد بالتوكل على الله تعالي وبالعمل والجهاد والتضحية في سبيله تعالي حتى يتحقق لشعبنا العزيز نيل الحرية الاستقلال وينعم بالامن والاستقرار ولا نضيع وقتنا في الرهان على أي احد لا رهان على امم متحدة الامم المتحدة تؤدي دورها ونشاطها وفق للسياسات الامريكية حتى في المفاوضات الاخيرة في سويسرا السفير الامريكي يتصل الى مبعوث الامم المتحدة ويقول له كفا مفاوضات فيقول كفا مفاوضات والموعد لفترة اخرى لان الامريكي يرد للحرب ان تستمر ويريد للغزو ان يستمر ويريد ان يستمر نزيف الدم اليمني وان تسفك المزيد من الدماء اليمنية ، لانه يعادي هذا الشعب ويعادي كل الاحرار والشرفاء في العالم ، المسؤولية كبيرة لان المعركة ليس فقط دفاع عن ارض المستهدف صحيح احتلال الارض اليمنية واحتلال اليمن باجمعها هدف لامريكا هدف مغري لاسرائيل ومطمع للسعودية وهي لا تؤدي الا دور للاخرين والا ليس لها مشروع في المطلق نهائيا ليس لها أي مشروع على الاطلاق هي تتحرك في مشروع امريكا ومشروع اسرائيل ، لكن المسالة اكبر المسالة مسالة حرية هم يريدون استعباد هذا الشعب ولن يستعبد لهم احد ويقبل بالعبودية له الا ويكون من الخاسيرين ، يخسر انسانيته وكرامته ويخسر دينه يخسر كل شيء لا يمكن ان يقبل بهذا الا انسان خائب وخاسر وغبي وجاهل ،

مخاطر التقصير كبيرة لان الاعداء يتحركون باقصى جهدهم يبذلون كل ما يستطيعون في سبيل تحقيق اهدافهم المشؤمة هي يستدعي من كل الاحرار والشرفاء في كل الاتجاهات في الجهة الثقافية في الجبهة الاعلامية في الجبهة التعبوية في الجبهة العسكرية في الجبهة الامنية ان يتحركوا بجد وان يضاعفوا من الجهود ولا خيار لنا جميعا ولشعبنا الا الصمود ، الصمود طالما ان المعركة معركة حرية وكرمة ، لا بديل عن الثبات الا الاستعباد والضياع ، ان يملئوا اليمن ببلاك ووتر بمرتزقت امريكا وبالتكفيريين بذبح اليمنيين لقتل اليمنيين لافقادهم الامن والاستقرار حتى يصل الحال بالناس الى الاستسلام المطلق ثم ياتي الاسرائيلي مباشرة والامريكي مباشرة لاحتلال البلد ولا ينبغي الوهن ابدا ، مهما كان حجم التطورات مهما طالة الاحداث لا ينبغي الوهن لان في قداسة موقفنا ونحن يمنيون مسلمون مؤمنون لنا قيم لنا مبادئ لنا اخلاق لنا انتماء لنا هوية لنا قضية عادلة لا وهن ابدا يمكننا ان نصمد ولو عبر الاجيال وليس فقط على مستوى هذا الجيل ونحن نرى حتى في الاجيال الصاعدة من العزم والثبات والوعي والهمة والشجاعة والفتوة والقوة ما يبعث على الامل العظيم وما يسعدنا ويطمئننا ،

لا ينبغي ابدا الوهن مهما طالة الحرب مهما كان حجم التحديات مهما كان حجم المسات ولا الاكتراث بالارجاف ، الارجاف على المستوى الاعلامي او على مستوى الامراض مرضى القلوب الذين تفرغوا من انسانيتهم وقيمهم ولا باي تطروات مهما كانت لاننا حاضرون ان نحارب مهما كانت التطورات ، ان نواجه المعتدين الذين يريدون ان يسلبونا حريتنا وكرامتنا وان يهينونا وان يحتلوا ارضنا وان يهتكوا عرضنا وان يضيعونا من صفحة التاريخ نستعد ان نواجههم الى يوم القيامة جيل بعد جيل ليس هناك أي اكتراث باي تطروات على الارض لان التطورات ان حدثت هنا او هناك في الجوف في بعض من الجوف في بعض من الجوف او في بعض من مارب او أي منطقة اخرى سهم في ذلك التقصير من البعض وساهم في ذلك حالة الارتزاق وشراء الذمم والولاءات ولكن اطمئن كل الاحرار والاوفياء والثابتين ان النتيجة الحتمية التي وعد بها الله عباده الصابرين والثابتين والمتقين هي النصر وان العاقبة للمتقين ولذلك نحن بالله الاقوى تحملا والاعظم قدرة على الاستمرار لان الصمود والثبات خيارنا وقدرنا ولاننا اصحاب قضية ولسنا في موقف البغي ولا التعدي ولا الفضول ونحن لا نلعب دور لصالح احد نحن لنا قضية اصيلة نحن نقاتل رضى لله دفاع عن قيم عن اخلاق عن مبادئ عن قيم ومبادئ اساسية عن حريتنا بكل ما تعنيه حريتنا ، فمهما كانت الاحداث التجارب اثبتت والسنن الالاهية والكونية اثبتت وتجارب الشعوب اثبتت ان الشعوب الصابرة والصامدة تنتصر في النهاية وان العاقبة في وعد الله سبحانه وتعالي لعبادة المتقين والثابتين والصابرين ولا عدوان الا على الظالمي نسال الله سبحانه وتعالي ان يوفقنا لاتباع هدي نبيه ولتمسك بمبادئ الاسلام وقيمه العظيمة وان يوفقنا جميعا بشعبنا هذا للثبات والصمود في وجه كل التحديات والمؤامرات ومكائد الاعداء ، ان يرحم شهداءنا وان يشفي جرحانا وان يفك اسرانا وان ينصر شعبنا المظلوم انه سميع الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .