الخبر وما وراء الخبر

ولكم في ذلك عبرة!!

31

بقلم/ إكرام المحاقري.

لعلها تكون خيرا، فمصائب قوم عند قوم فوائد، لكن إذا جار الضلال هلك العقل وساد الهوان، وما أظن من تبقى من المخدوعين عن هذا ببعيد.

أصبح حالهم كحال تلك النعاج التي تساق للذبح، وبينهما فرق بسيط، فالأول يدافع عن نفسه ليذود عنها الذبح، والآخر يساق للذبح بملئ إرادته!!

عن المخدوعين أحدثكم!! لم يعتبروا بجميع جرائم العدوان بحقهم!! ليس فيهم رجل رشيد يدرك سوء عواقب الأمور ويكون لمن يدور في فلك الإرتهان لقوى العدوان دليل!! أرتضوا لأنفسهم الهوان مقابل الموت المحتم مع إختلاف المكان والزمان والأسباب!!

رغم إنتمائهم للعدوان إلا أنه تنكر لهم في حال الإستغناء عن خدماتهم التي سهلوا من خلالها سبيل إحتلال وطنهم وهتك أعراضهم والدوس على كرامتهم!!

اليوم العدوان يتنكر لجميع المرتزقة والمخدوعين من أبناء الجنوب وغيرهم، تارة يقصفهم بغارات الطيران، وتارة أخرى يقتلهم بايدي أدواته كما حصل لذلك المخدوع الذي توسل لغيره من المخدوعين بانه مع “الشرعية” لكنها لم تشفع له عندهم وبادروه بالقتل!! وتارة آخرى يقتلونهم بانتهاك أعراضهم أمام أعينهم، ويقتلون فيهم الغيرة، الرجولة، الحمية، والأنفة التي هي فطرة الله التي فطر الإنسان عليها.

وفي الأمس غير البعيد كشف الستار عن مسرحية “الشرعية” وكشرت الإمارات عن أنيابها المسمومة ونفثت سمومها في أنحاء عدة، عدن، شبوة، أبين وقتلت ما قتلت من المخدوعين والمغرر بهم الذين لطالما رحبوا بهم وتنكروا لابناء جلدتهم!!

وهاهم في الأمس القريب يستهدفون أسرى محسوبين عليهم في سجن بمحافظة “ذمار” لتكون ال 7 غارات مكافئة لأولئك الأسرى من قبل العدوان!! فلا عاصم لكم غير العودة إلى حضن وطنكم والتوبة النصوح عن ما بدر منكم!!

ليس لكم فيمن أتى ليحتل أرضكم خير.. فلا فرق بين المحتل البريطاني أنذاك والمحتل السعو-إمارتي اليوم، كلهم غزاة وهدفهم إحتلال الأرض ونهب الخيرات ونشر الرذيلة والفساد، فهل ترتضون لانفسكم بعد كل ما حدث في حقكم من إهانات وذل وقهر من قبل قوى العدوان أن تبقوا على حالكم المقيت!!

لكم في كل ذلك موعظة وعليكم بالعبرة، وانتم على مفترق طرق، فهلا فصلتم في الأمر قبل فوات الآوان.. لم يفوتكم قطار التوبة بعد فهو مازال متاحا، فارجعوا هو خير لكم!!