السيد عبد الملك الحوثي يصف العدوان وأدوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة بالجاهلية الأخرى
وصف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي العدوان السعودي وأدوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة بالجاهلية الأخرى، لافتا إلى حديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ” بعثت بين جاهليتين”، وقال” في واقعنا نرى في جاهلية اليوم التوحش، وهي أسوأ من الجاهلية الأولى، لأنها تمتلك الإمكانات والسلاح الفتاك الذي تقتل به الآلاف بكل بساطة”.
ولخص السيد عبد الملك الحوثي، خلال كلمة له ألقاها بمناسبة ذكرى المولد النبوي للرسول الأعظم أمام مئات الآلاف عصر اليوم، أسباب الواقع السيء الذي تعيشه الأمة الإسلامية في اختلال في الوعي الى اختلال كبير في القيم والأخلاق وغياب المشروع الحقيقي للأمة ظهرت بديلة عنه مشاريع أعداء الأمة مشروع البعثرة والتفكيك الذي يتحرك على أياد محسوبة على الامة .
وقال السيد عبد الملك” الواقع اليوم مأساوي، لدرجة ان امريكا واسرائيل تحارب الشرفاء بدون أي تكلفه بل بربح وتسخر اولئك الاغبياء الذين انقلبوا على دينهم لضرب الامة وتتحرك معهم بمقابل”.
وأضاف” امريكا اليوم تقاتل في اليمن، ولكنها تقبض ثمن السلاح، والامارات والسعودي يتحركون خداما طيعين يسخرون كل الطاقات، ويبذلون كل الجهود لتنفيذ مشاريع امريكا في المنطقة، وفي المقابل يقدمون لأمريكا قيمة ما تقدمه لهم من سلاح”.
وفيما أكد السيد عبد الملك ضامن الشعب اليمني الكامل مع الشعب الفلسطيني واعتبار كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي خيانة، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى اليقظة والتنبه لأدوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
وكان استحضر السيد بعضا من صور السيرة المحمدية العطرة وكيف كان الناس يعيشون في ظلم وجهل وشريعة غاب حتى بعثته صلوات الله عليه وعلى آله وكيف غير هو والإسلام من واقع الأمة العربية.
وأكد السيد عبد الملك بالقول” الامة لا تحتاج أن تبحث عن طرق للخلاص، فالطريق معروفة، ليس الإسلام على النموذج السعودي الاسرائيلي ، بل الاسلام بوعيه وبنوره وبقيمه و أخلاقه و إنسانيته الذي كان في واقع تطبيق وسلوك محمد صلوات الله عليه واله”.
وأضاف” على امتداد التاريخ بقي للمبادئ و القيم من يحملها و للحق اهله و حملته، و الحمد لله تزداد أعداد الناشدين للتغيير، والذي يبدأ من النفوس ثقافيا و فكريا و تغيير كل المفاهيم المغلوطة التي عممتها تلك الجهات الطاغية”.
وأكد السيد القائد أن الواقع الاسلامي عندما غاب عنه منهج الاسلام عادت ليستعبدها الطغاة و الظالمين، قائلا” الامة التي كان قد صنع بها الاسلام امة واحدة، اليوم متفرقة ، ينجر الكثير من المحسوبين على الامة بكل بساطة الى تلك العناوين التي تسوق و تشغل لتفرقة الامة و اثارة العدواة بين الامة ويحملون العداواة بين ابناء الاسلام تحت عناوين طائفية او مذهبية او تفرقة على المستوى المناطقي”.
وأضاف” الإسرائيلي والأمريكي يتحكم بقرار الامة وبمقدراته ويتحكم بشئونها وهذا هو الاستعباد وديننا هو دين الحرية ويحتم علينا ان لا نكون عبيدا الا لله سبحانه تعالى”.
*المسيرة نت