الخبر وما وراء الخبر

موسكو تدعو لوقف الحرب فورا وتحذر من أخطار تقسيم اليمن

44

دعت روسيا إلى “وقف فوري للحرب” في اليمن، وحذرت من أخطار “تقسيم اليمن وتسخين المواجهات المسلحة” في جنوبه، واصفة عواقب تصاعد المواجهات بأنها ستكون “الأكثر سلبية” على اليمن والأمن الاقليمي، وستخدم “الجماعات الإرهابية” التي قالت أنها تسيطر حاليا على “ثلث أراضي الجمهورية اليمنية”.

وعلق مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الروسية، السبت، على تواصل المواجهات بين مسلحي هادي المدعومين سعوديا ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومين اماراتيا، في عدن وأبين وشبوة، وقصف طيران الإمارات الحربي، الخميس، مجاميع من مسلحي هادي في منطقة العلم على مدخل مدينة عدن.

وقال نائب مدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية، أليكسي زايتسيف في تصريح صحافي: إن “هذا التطور في الأحداث يثير قلقنا العميق. تصاعد المواجهة المسلحة في جنوب اليمن وانتقالها إلى مرحلة خطيرة جديدة، محفوفان بأكثر العواقب السلبية ليس فقط على هذا البلد، بل وعلى الأمن الإقليمي ككل”.

المسؤول الروسي، حذر في تصريحه الذي نقلته “روسيا اليوم”، من عواقب استمرار حرب التحالف وتوجهات قطبيه السعودي والاماراتي، قائلا: “إن “تقسيم البلاد، وكذلك تسخين المواجهة المسلحة، يلعبان فقط لصالح الجماعات الإرهابية، التي تعزز مواقعها وتسيطر حاليا على ثلث أراضي الجمهورية اليمنية”.

ودعا زايتسيف جميع الأطراف إلى وقف الحرب فورا، وقال: “يجب أن تمارس جميع أطراف النزاع في جنوب اليمن أقصى درجات ضبط النفس من أجل الحيلولة دون زيادة التوتر وتجنب وقوع ضحايا جدد أو تدمير البنية التحتية المدنية”، مردفا: “الهدف الأسمى في هذه الظروف هو الوقف الفوري للقتال”.

في المقابل، شدد المسؤول الروسي على عبثية استمرار الحرب في اليمن وفشل الخيار العكسري، وقال: “”في الوقت نفسه، لا يمكن تحقيق استقرار ثابت للأوضاع إلا من خلال عملية تفاوض بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى تفاهمات توفيقية تعكس اهتماماتهم ومخاوفهم المشروعة”.

وطالب نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، الأمم المتحدة بدور جاد، وفقا لقناة “روسيا اليوم”، وقال: “ينبغي للأمم المتحدة أن تلعب دورا مركزيا في إقامة مثل هذا الحوار، وترمي جهودها إلى حل الأزمة العسكرية السياسية في اليمن”. مردفا: “وهذا ما ندعمه”.

ويحتدم صراع الاستحواذ على النفوذ في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة تحالف الحرب الذي تقوده السعودية والإمارات بدعم أمريكي وبريطاني مباشر، وتغذي كل من الرياض وأبوظبي مسلحيها بالمال والسلاح والغطاء السياسي والإعلامي والجوي الحربي، لإعادة ترتيب نفوذهما بطابع تقسيمي لليمن.

وأوقعت غارات طيران الإمارات الحربي وفقا لمصادر مختلفة بين 150 إلى 300 قتيل وجريح من مسلحي هادي، وزعمت الإمارات أن الغارات نفذت “حماية لقوات التحالف من هجمات إرهابية”، في حين أيدت الولايات المتحدة الغارات بزعم “حق كل دولة في الدفاع عن مصالحها ضد أي مخاطر تتهددها”.