الخبر وما وراء الخبر

 قادرون على تنفيذ عمليات كبيرة في عمق العدو، والمفاجآت قادمة.

46

ذمار نيوز || استطلاع / أمين النهمي ||
[22-ذو الحجة 1440هـ – 23اغسطس 2019م ]

ٲكد سياسيون وٲكاديميون لذمار نيوز، ٲن عملية الردع الٲولى التي استهدفت ٲكبر حقل نفطي في السعودية، السبت الماضي اثبتت لقوى الشر والعدوان ومرتزقتهم ان بمقدور الجيش اليمني واللجان الشعبية الوصول الى العمق لدول التحالف, وان الدفاع قد تحول الى هجوم، وسيتم قطع ذلك الضرع الذي يدر تلك الٲموال، مشيرين إلى ٲن العملية النوعية حملت رسائل ودلالات متعددة.

في البداية تحدث أستاذ البلاغة والنقد بجامعة إب، الدكتور / فضل يحيى زيد، بالقول: عملية توازن الرعب حققت الكثير من الدلالات والرسائل اهمها: الفشل الذريع لمخطط واهداف قوى العدوان واذنابهم التي ارادوا تحقيقها من خلال استهدافهم لليمن وللعقلية اليمنية, ففي الوقت الذي ظن أولئك الاذناب انهم قد دمروا القوة اليمنية والعقل اليمنى وارجعوا اليمن الى الخلف, جاءت هذه العملية لتثبت لهم انه كلما استمر عدوانهم الظالم وكلما استمر حقدهم لن يزيد ابناء اليمن ورجاله وابطاله الشرفاء الا قوة وصمودا وتطورا في جميع المجالات, وما سلاح الجو المسير الا اكبر دليل على ذلك, الرسالة الثانية ان هذه العملية اثبتت لقوى الشر والعدوان ومرتزقتهم ان بمقدور الجيش اليمني واللجان الشعبية الوصول الى العمق لدول التحالف, وان الدفاع قد تحول الى هجوم, ولذلك عليهم ان يقتنعوا بالواقع ويتركوا الوهم الذي يعيشوا فيه, فليس مقدورهم التغلب على العقلية اليمنية او اخضاعها والسيطرة عليها.

وأضاف زيد: اما رسالتي لقوى العدوان فلن اقول لهم الا كما قال لهم السيد عبد الملك يوم أمس في كلمته, عليهم ان يحكموا عقولهم وان يعودوا لرشدهم, كي يتنبهوا للخطر المحدق بهم, فقد اصبحوا تحت فكي الجيش اليمني واللجان الشعبية, واصبحت ثرواتهم التي تدر لهم الاموال لشراء الاسلحة لمحاربة اليمن تحت مرمى الطيران اليمني المسير, واصبح بإمكانها كما قال السيد القائد: قطع ذلك الضرع الذي يدر تلك الاموال, وساعتها سيتخلى عنهم كل مرتزقتهم واعوانهم الطامعين بثرواتهم, وبالتالي عليهم التنبه لذلك قبل فوات الاوان, وقبل ان يقع الفأس في الراس, وتتم هزيمتهم امام الملأ, فالفرصة أمامهم في الانسحاب وايقاف عدوانهم ومد يد الصلح, فأمامهم جيش وشعب وقيادة لا تعرف الهزيمة ولا الاستسلام او الخضوع للأعداء, مهما كانت قوتهم, وما عملية توازن الرعب الا بمثابة انذار وقد اعذر من انذر.

وختم زيد برسالة للجيش واللجان الشعبية وفي مقدمتهم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير, قائلا: بارك الله جهودكم وكتب اجركم, فقد اثبتم بحق أن الإيمان يمان والحكمة يمانية, كما اثبتم للعالم أجمع ان قوة العقيدة وقوة الايمان هما اعظم قوة, وان ما يدعيه اعداء الله واعداء الامة واعداء الاسلام من امتلاكهم لأسلحة ومنظومات ذكية, ماهو الا تضليل وكذب وزيف وخرافة يحاولون من خلالها اخافة الشعوب واذلالهم واستعبادهم, والدليل على ذلك فشل تلك الاسلحة منذ الوهلة الاولى للعدوان الى اليوم امام عقيدتكم وقوة ايمانكم, مما جعل العالم ينبهر بقوتكم ويتخذا منكم نموذجا وقدوة ومثالا للصمود والتحدي والاصرار.

مستشار جامعة ذمار, وأستاذ البحث التربوي, البروفيسور/ نعمان الأسودي,علق قائلا: أهم الدلالات من العملية الأخيرة لاستهداف حقل الشيبة الاستراتيجي, أن القوة الجوية لليمن والجيش واللجان الشعبية اليمنية اصبحت قوة ضاربة لا يمكن الاستهانة بها, وعلي دول العدوان ان تتعظ بدل المكابرة, وتعود من منطق العدل والحق والاسلام, وعلي الاقل تعود الى القيم الانسانية التي تحقر من يستهدف النساء والاطفال …في استعراض عضلاته عليهم في اليمن, وليوقفوا لرجال الرجال ويعرضوا تجاه مثل هذه الحقارات.

وقال الأسودي في رسالته للجيش واللجان الشعبية: بوركت اياديكم فالله معكم والشعب راض عنكم, ومرغوا انوف المعتدين, وكتب الله لكم الاجر والثواب, وهنيئا لمن ينال شرف الشهادة في مثل هذه الاحداث والملاحم التاريخية التي ستكون لمن يكون له نصيب فيها المجد والشرف في الارض والسماء, وسيكون الخزي والعار لمن كان له الدور السلبي في هذه الملاحم, ثم تكون عليه الحسرة والندامة يوم لا تنفع الندامة الا لمن جاء الله بقلب سليم, والحمد لله رب العالمين على توفيقاته وانتصاراته, وهنيئا للشعب اليمني الصابر ما اصبح يتميز به من مكانه دولية.

ويؤكد أستاذ علوم البحار الكيمائية بجامعة الحديدة، الدكتور/ ماجد علي الإدريسي، قائلا: هناك العديد من الرسائل التي حملتها هذه العملية, أما الرسالة التي وجهت القوة الصاروخية والطيران المسير الى الشعب اليمني العزيز هي رسالة تطمينية للشعب اليمني بانهم قادرون على تنفيذ عمليات كبيرة, وفي عمق العدو, واننا اصبحنا ذو قوة عسكرية صاروخية ضاربة يعمل لها العدو الف الف حساب وان هذه القوة هي من ستعجل بالنصر بإذن الله, أما رسالتها لقوى العدوان فكانت من شقين, الشق الاول: يخص نظام العدو السعودي بأن كل ما هو ثمين ومدر للمليارات من الدولارات صار في خطر, وفي مرمى القوة الصاروخية والطيران المسير, مهما كان بعيدا, فالمسافة اكبر من الف كيلو, وايضا ان ضرباتنا من الان ستكون اكثر ايلاما واكثر تدميرا, وان الاهداف سيتم اختيارها بعناية اينما كانت, وتكون موجعة للعدو السعودي, وخصوصا منشآت أرامكو التي تعتبر هي المورد الاقتصادي الاساسي لنظام العدو السعودي, وانه من الان ستكون ما بعد هذه الضربة ليس كما قبلها, فان العدد الكبير للطيران المسير الذي نفذ العملية يوحي بان هناك مخزون كبير من هذه الطائرات.

وتابع الإدريسي القول: الشق الثاني هي رسالة لنظام العدو الإماراتي, خصوصا وان الضربة على حدوده بانه هو الهدف التالي وستكون الضربة عليه اكثر وجعا وتدميرا, فعلى قوى العدوان ان تعيد حسابتها بعد هذه الضربة الكبيرة ,وان تعمل على ايقاف هذا العدوان الظالم على بلادنا والا سيكون القادم اعظم ايلاما واكثر تدمير لقوى العدوان.

وأضاف الإدريسي: رسالتي لقوى العدوان ان تراجع حسابها وتوقف العدوان, لأننا ولله الحمد اصبحنا نمتلك قوة ردع تجعل منه في القريب العاجل بإذن الله يعلن هزيمته, أما رسالتي لرجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية, هي رسالة فخر واعتزاز وتقدير لهم, لما قدموه وانجزوه, وما سيقدمونه بإذن الله, اقول لهم مزيدا من الصبر وإنما النصر صبر ساعة والنصر قاب قوسين او أدنى بإذن الله, ولم ولن يكون لنا نصرا الا بثباتهم وجهادهم وعطائهم الذي هو اعظم عطاء, سلام الله على كل الرجال الاحرار الابطال من ابناء الشعب اليمني العظيم وعلى رأسهم ابطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسير.

فيما يشير, عضو مجلس الشورى, الكاتب والمحلل السياسي, الأستاذ/ نايف حيدان, بالقول: العملية الهامة والقوية التي نفذها سلاح الجو المسير اليوم بعشر طائرات استهدفت منطقة حساسة وموجعة للعدو, وبعد ما يقارب الخمس سنوات من العدوان والهنجمة والغرور السعودي, تعتبر إنجازا عسكريا كبيرا, وبراعة قتالية احترافية, ورسالة سياسية مهمة ليس للسعودية فقط بل للإمارات تحديدا ولبقية الدول المشاركة بالعدوان.

وأضاف حيدان: وبالرغم من إعلان دول العدوان مرارا استهداف غرف ومقرات الطيران المسير, تأتي هذه العملية وبهذا العدد من الطائرات المسيرة, وبهذه المسافة الطويلة لتثبت إن قدراتنا العسكرية تزداد يوما بعد يوم وسنة بعد سنة, وخبراتنا العسكرية, والتكتيك القتالي, وبإمكاناتنا المتواضعة غلبنا كل هذه الدول بعدتها الحديثة والمتطورة, وبقدر ما تحمله هذه العملية من رسالة مهمة لدول العدوان, تثبت أيضا إن التهديد ليس مجرد حرب إعلامية فقط, بل ينعكس ويطبق على أرض الواقع, وتشعر وتحس به الدول المستهدفة ,إذا لم تنصاع لكل ما ينطق به قائد الثورة والمتحدث الرسمي للقوات المسلحة .
وختم حيدان بالقول: رسالتي لقوى العدوان إننا ننتصر عليكم بحربنا الأخلاقية ,وتعمدنا بعدم استهداف الأبرياء, بعكس فشلكم الذي تعبروا عنه باستهداف المدنيين بالأسواق والمدارس والمستشفيات والمنازل, ومثلما وعدناكم بضربات موجعة ان لم تكفوا عن استهدافكم لليمن, ستتفاجأوا بضربات أكثر وجعا, وفي مناطق ومواقع لا تتوقعونها, ولن تفيدكم أو تنفعكم, لا الباتريوت ولا أمريكا ولا حتى إسرائيل, وسيسمع العالم عويلكم ونباحكم, وسيقف متشفى ومتفرج وساخر من غروركم وغباؤكم , أما رسالتي للقوة الصاروخية وللجيش واللجان الشعبية فأقول لهم سلمت أياديكم وحماكم الله ونصركم بنصره, فأنتم وبهذه العمليات والانتصارات الكبيرة ترفعون رؤوسنا إلى السماء, وبنجاحاتكم نفتخر بانتمائنا لليمن, ونشد على أيديكم لمزيد من العمليات الموجعة التي تجعل العدو يندم ويعض على أناملة ندما, جراء تطاوله وإقدامه على استهداف اليمن واليمنيين ..

من جانبها مسؤولة الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة إب، الأستاذة / سحر الزهيري، قالت: من الدلالات والرسائل التي حققتها عملية استهداف مصفاة الشيبة اولا والأهم انها في العمق وتقع على مسافة بعيدة جدا من اقرب نقطة حدودية لليمن مع السعودية والاستهداف بعشر طائرات ذات قدرة تدميرية جيدة, يدل على تطوير القدرات العسكرية من واقع الحاجة, كما من الدلالات أيضا أن المصفاة تقع على حدود الإمارات والسعودية, وهي رسالة معنوية أكثر منها عسكرية موجعه للإمارات, مفادها أننا قريبون منكم ونستطيع الوصول لكم متى شئنا ذلك، فلعل العدوان بعد هذه العملية يعي ويفهم أنه المتضرر الأول والأخير من عدوانه علي شعبنا العزيز.

وأضافت الزهيري: رسالتي للعدوان أنه يجب عليكم اليوم أن تفهموا وتتعقلوا أن استمرار عدوانكم لن يصل لتحقيق هدفه بل سيصل بكم الى نتائج عكسية تضركم وعملية مصفاة الشيبة ليست الأخيرة واستمراركم في العدوان لن يحطم الشعب اليمني ولن يشل من قدراته ولن يوصله الى الاستسلام الذي أنتم تتوهمونه, أما رسالتي للجيش واللجان الشعبية وفي مقدمتهم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير, سلمت أياديكميا مصدر فخرنا وعزنا, ونشد على أياديكم بمزيد من الضربات الموجعة لتشفي صدور شعبنا المؤمن الصامد, الذي امله فيكم بعد الله كبير بأخذ ثأره من قوى تحالف العدوان أعداء الوطن وأعداء الدين .

أما الأستاذ/ محمد صالح حاتم, (كاتب وناشط اعلامي), تحدث قائلا: في ظل المتغيرات التي جرت على مستوى سير الحرب والعدوان على اليمن وهي في عامها الخامس، لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية، ومن باب الحق المشروع في الدفاع عن النفس والارض والعرض، فقد كان لزاما على جيشنا اليمني ولجانه الشعبية أن تقوم بواجبها تجاه تمادي وغطرسة تحالف العدوان بحق اليمن, والذي ارتكب عشرات الجرائم والمجازر بحق اليمنيين الابرياء، وحصاره وتجويعه لملايين اليمنيين، وضمن انتهاج عمليه الرد والردع التي انتهجها جيشنا اليمني ولجانه الشعبية وضمن خياراته الاستراتيجية وبنك أهدافه التي حددها مسبقا ، فقد كانت عملية حقل الشيبة التي نفذها طيراننا المسير اكبر وأعظم عملية عسكرية في عمق العدو السعودي, باستهداف عشر طائرات مسيرة لحقل ومصفاة الشيبة, والذي يعد أكبر مخزون استراتيجي في السعودية ويتسع لأكثر من مليار برميل ، وهذه العملية حملت معها عدة رسائل ومنها: أن بإمكان قواتنا الصاروخية ووحدات الطيران المسير ان تستهدف أي هدف وفي أي مكان داخل عمق العدو، وان استهداف هذا الحقل الذي يقع في حدود الإمارات مع السعودية يعد رسالة الى الإمارات، أن منشأتكم الحيوية اقتصاديا ممثلة في النفط الذي يعد مصدر غناكم, أصبح تحت رحمة طيراننا وقواتنا الصاروخية، وأن عليكم اليوم أن توقفوا عدوانكم وحربكم على اليمن, وترفعوا الحصار الذي تفرضونه على شعبنا اليمني منذ أربعة اعوام ونصف.

وأضاف حاتم: وهنا نؤكد لدول العدوان أن عليكم أن تجنحوا للسلم, وان توقفوا العدوان والحرب على اليمن، فبعد خمسة اعوام من هذه الحرب, وبعد انكشاف حقيقة تحالفكم وبطلان زيف أهدافه وافلاس ادعاءاتكم الباطلة، فعليكم ان تغنموا الفرصة, وان تعملوا على تحقيق السلام في اليمن من اجل الحفاظ على استقرار وأمن بلدانكم، مالم فأن القادم اعظم, واننا اليوم نمتلك من القوة ما سيرغمكم على وقف الحرب والعدوان على شعبنا اليمن، وندعوا جيشنا اليمني ولجانه الشعبية أن يواصلوا ضرب الأهداف المشروعة التي تم تحديدها مسبقا، وأن يواصلوا ضرب عمق العدو في السعودية والإمارات, وخاصة دبي وأبوظبي والرياض وجدة, وخاصة المنشآت الحيوية والاستراتيجية التي يعتمد عليها العدو، والتي تعتبر الركيزة الأساسية اقتصاديا, وتدر عليه المليارات من الدولارات والتي يستخدمها العدو في تدمير وقتل الشعوب.

الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ/ صادق المحدون، تحدث بالقول: العملية بفضل الله كانت نوعية موفقة وتحمل دلالات قوية من أهمها أنه مهما طال أمد العدوان والحصار فإن الجيش واللجان الشعبية لن يتوانوا في الرد على العدوان بكل الوسائل المتاحة, وان تحالف العدوان بات اليوم في موقف المرتبك المنهزم, والذي لم تنفعه ترسانته العسكرية الضخمة والمتطورة في كشف طائراتنا المسيرة والتصدي لها مما يلقي بأثره الاقتصادي على دول الاستكبار المصنعة للأسلحة وفي أولها امريكا التي بارت صناعتها العسكرية إلى الحضيض, وتقنياتها العاجزة أمام هذه الطائرات المسيرة، وأصبحت المنشآت الحيوية النفطية التي تشكل عصب الاقتصاد (الريعي) للمملكة في مرمى أهدافنا مما سيؤثر على اقتصادها, ويوصل رسالة قوية إلى جارتها الإمارات ذات الاقتصاد الهش بأنه لا بد من مراجعة حساباتهم إذا استمر العدوان.

وأضاف المحدون: هناك رسائل اخرى داخلية أكثر من خارجية حيث تزداد ثقة الشعب اليمني بمقومات الجيش واللجان الشعبية ويقوي روح المبادرة والمسارعة لدعم كل توجه يرفع من شان اليمن في مواجهة العدوان، من ناحية أخرى وبالتزامن مع الأحداث في الجنوب فإن عملية توازن الرعب توصل رسالة إلى أبناء الجنوب أن الرهان على المحتل في تقرير المصير هو رهان خاسر ولا خيار إلا خيار القوة والصمود.

وقال المحدون في رسالته لقوى العدوان: انتم أمام مرحلة جديدة ستفشلون وتنهزمون أمام إرادة الشعب اليمني القوي بقوة الله وان عدوانكم وحصاركم لن يمنع من استحداث وسائل جديدة ومطورة ستسهم في ضرب قوى العدوان وشل قدراته، وأقول للجيش واللجان الشعبية: امضوا قدما وبيض الله وجوهكم, ونقبل تراب اقدامكم الحافية في بطون الوديان, وفي كل السهول والجبال, والقوة الصاروخية نقول لهم انتم السيف المصلت على رقاب العدو, وعملياتكم اثلجت وشفت صدور قوم مؤمنين.

وفي استطراد تفصيلي تحدث الأستاذ/ علي قاسم الغرباني, رئيس قسم التوجيه المركزي بمكتب التربية والتعليم بذمار، قائلا: عملية توازن الردع الأولى لم يكن ليتوقعها العدوان السعودي الإماراتي, وحق له أن لا يتوقعها فهو قد لا يرى في نفسه أهل لاستخدام ما يشتريه من الأسلحة فيضطر لاستيراد السلاح مع جنوده وخبرائه, وبالتأكيد ففاقد الثقة في نفسه وشعبه, فالأولى ان يكون فاقد الثقة في إخوانه وبني جنسه, ولا يرى سوى الأجنبي أهل لحل كل مشكلاته, لكنهم وبتلك العقليات وبأولئك الخبراء والجنود المستوردين يستخدمون السلاح استخداما شبه عشوائي فتراهم يقصفون الأسواق والمدن والمساكن والأسر دونما رادع من دين او أخلاق أو ضمير، وبما يخالف قوانين وأعراف الحروب، ولم يعرف بهكذا نزعة سوى إسرائيل, لكن عملية الردع الأولى حققت لهم مرجعا أكاديميا متكامل الأركان، وهاهم يقرأون الدرس الأول “الدرس المشترك”, والذي أكسبهم أهداف توازن الردع, فحصار ونهب عائدات البترول والغاز اليمني لن تذهب سدى, فبالمقابل ستظل حقول ومصافي بترولهم هي ضمان أن تستفيق تلك العقول الصحراوية من سباتها, وأن تعي أنها تنهب لقمة اليمنيين وتحاصرهم في قوتهم ومرتباتهم, وأن نقل البنك المركزي كان معه نقل المعركة إلى مراحل مستمرة التطوير الى اليوم ومتواصلة إلى الغد.

وأضاف الغرباني: كذلك فإن حصار المطارات اليمنية وبخاصة مطار صنعاء الدولي, وهو متنفس اليمن واليمنيين وسبيلهم للتواصل مع دول العالم، وبلسما وأملا للمريض وطالب العلم والتاجر والعائد لبلده وغيرهم ممن يمثل لهم المطار كل حياتهم ومصدر معيشتهم ووظيفتهم, هو حرب على الحياة ,وإيذانا بالموت للكثيرين, ويستحق أن يكون لأجله قصف وحصار مطارات مملكة بني سعود, وعليهم أن يعوا الدرس الأول, والذي أفاد أن لا توقف لتطور العمليات مالم تتوقف المهلكة عن إيراد نفسها والآخرين موارد المهالك, والكف عن حصار المطارات اليمنية, وكما أتوقع أن مواني السعودية قد تدخل منطقة التغطية لقوة الردع إن لم يكن هناك حل.
وتابع القول: كما هي العظات من الدرس الأول للسعوديين, هي بالضرورة أنفع لبيت الزجاج الإماراتي, والذي بات قاب قوسين – بل أدنى – وعليه أن يعرف أنه بات في نطاق التغطية – وفقط لعل وعسى, كما نقول لبني زايد لم يكن بيننا وبين الإمارات مشكلات او عداوات أبدا فلا تجعلوا من ثلاثية حربكم على اليمن تضطرنا لمجابهتكم وتبادل الردع والرعب معكم, فمبرراتكم غير مشروعة لا في الشرائع السماوية ولا في القوانين الوضعية, أطماعكم ليست مشروعة ولن يسكت اليمنيين متى بدأتم تحقيقها, وستكون حرب اليمنيين عليكم مدمرة, فالأهداف ستكون كثيرة وبنيتكم زاخرة والضربات ستكون لاقتصادكم قاصمة, فكفوا شركم واكتفوا بما وهبكم الله ففيه الكثير لكم.

وختم الغرباني: نشد على أيدي سلاح الجو والقوة الصاروخية ونقول لهم أثبتم للعالم قدرتكم على الثأر لوطنكم, وأن أولي القوة والبأس الشديد لازالوا يذكرون من هم, بل وأثبتم أن العقلية اليمنية والعربية ليست كما صورها الأجنبي ووكلائه وأدواته العقيمة بالمنطقة, بل هي التفكير الإبداعي والعلمي في أبهى صورة, ونوصيكم بمواصلة التطوير, لنتمكن من أذناب الاستعمار وكف شرهم عن عباد الله وأرضهم وثرواتهم, ولتكن منكم الدروس المشتركة متواصلة لكل من تسول له نفسه الاقتراب بمعوله من مقبرة الغزاة.

بدوره التربوي والناشط السياسي/ فواز أحمد وقعه, تحدث قائلا: حملت عملية توازن الردع الأولى دلالات ورسائل عديدة, بما انها الأكبر والأعنف وفي العمق السعودي, وعلى بعد عشرة كليو مترات من أبوظبي في الإمارات, وبعشر طائرات مسيرة فإن ذلك يدل على هشاشة وضعف القدرات الرادارية الأمريكية في رصدها او اعتراضها, كما يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك عجز واخفاق الاستخبارات العسكرية التابعة لدول العدوان, بينما وعلى العكس من ذلك فإن هذه العملية النوعية التي نفذها ابطالنا من الجيش واللجان الشعبية, وتحديدا القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير تؤكد وتبعث بالرسائل القوية, ومنها أن صمودنا لمدة خمس سنوات امام العدوان والحصار كان من ثمرته هذه التطورات العسكرية لقواتنا المسلحة ,والقدرات العالية في المجال الاستخباراتي والتكنلوجي, وأن القادم اعظم.

وأضاف وقعه: أما دولة الامارات فعليها أن تستوعب الدرس وتحسم خياراتها وتغادر, والا فأن جميع منشئاتها هي الهدف القادم وقد اعذر من انذر, وعلى دول العدوان جميعا ان تدرك ان قواتنا المسلحة ماضية في تطوير قدراتها وعليها ان تراجع حساباتها, كما أن للعملية ابعاد اقتصادية كبيرة, فهي استهدفت الضرع الحلوب الذي يدر اللبن للأمريكان, وان الأمريكيين انفسهم باتوا عاجزين عن حمايتها.

وختم وقعه بالقول: اما على المستوى الداخلي فإن العملية المباركة, والتي وصفها السيد القائد بأنها العملية الأكبر للطيران المسير منذ بداية العدوان على اليمن في مارس 2015م, فقد وجدت ترحيبا واسعا من جميع اليمنيين, واثلجت صدورهم, خصوصا في هذا التوقيت الذي نقوم فيه بالاستعداد والتحضير لإحياء ذكرى مناسبة الولاية (عيد الغدير), فإن العملية قد جعلت من العيد عيدين ومن الفرحة فرحتين, وأننا وبهذه المناسبة العظمية نتقدم بالشكر والعرفان لأبطالنا في القوة الصاروخية على هذه الإنجازات الأسطورية, ونشد على ايديهم ونقول لهم إن قلوب اليمنيين جميعا معكم, كما نتوجه الى السيد القائد عبدالملك بدر الدين بأسمى آيات التهاني بمناسبة اطلاق هذ العملية العسكرية النوعية,

وبحلول الذكرى الدينية بيعة الغدير، وعيد آل محمد عليهم السلام, وأعظم الأعياد.