اقتصاد العالم يغلي بعد تعرض حقل “الشيبة” السعودي للقصف
تمكنت ضربات الطيران اليمني المسير، من نقل المعركة إلى الأقاصي الشرقية للسعودية.
وفي حين لا تزال فرق الاطفاء تحاول السيطرة على الحرائق الناجمة عن قصف الطيران اليمني المسير اليوم السبت لحقل ومصفاة الشيبة.
سجلت أسواق النفط اشتعالا مفاجئاً ارتفعت معه قيمة برميل النفط بواقع 2,5% ، بعد استقرار في دام 14 يوماً، لم تطرأ عليه أي تغييرات في أسعار النفط في الأسواق العالمية.
يعرف الكثير من المراقبين أن المتضرر الأول من استهداف منشئات وحقول النفط السعودية هي الولايات المتحدة، ويرى البعض أن قدرات الردع اليمنية، تكشف الستار يوماً بعد أخر عن تغيير جذري في معادلة الحرب على اليمن، وأن الأوضاع قد تأخذ مساراً أخر لن يكون في صالح الولايات المتحدة، التي تعد المستفيد الأول من نفط ” البقرة الحلوب” .
ويرى البعض أن على واشنطن أن تستعد لتلقي الكثير من الضربات على مصالحها النفطية في المملكة، خصوصاً أن اليمن أطلقت أسم عملية ” توازن الردع الأولى” على الضربة التي تعرض لها حقل ومصفاة الشيبة على بعد 1100كم من أقرب نقطة على الحدود اليمنية، والتي تعد أكبر عملية ردع تقوم بها اليمن داخل المملكة، بما يشير إلى أن اليمن ستدشن مرحلة جديدة من عمليات الردع، لن تكون مثل سابقتها.
وأي مراجعة سريعة لوقائع الحرب، ستظهر حجم الفرق بين ما كانت تمتلكه اليمن من قدرات الردع، وما طرأ عليها من تحولات أخذت تتنامى شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
على أن محاولات السعودية للتقليل من شأن تلك الضربات التي تتعرض لها، لا يغير شيئاً من حقيقة أن الاقتصاد السعودي، أصبح تحت رحمة تطور عسكري يمني، أثبتت الأحداث أنه لن يتوقف إلا بتوقف حرب دول التحالف.