لاريجاني: إيران أجبرت بريطانيا على التخلي عن القرصنة البحرية
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي “علي لاريجاني” أن الجهود التي بذلتها إيران للإفراج عن ناقلة النفط “غريس 1” في جبل طارق، أجبرت البريطانيين على التخلي عن القرصنة البحرية.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن لاريجاني قوله في افتتاح الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي اليوم السبت: “في الأيام القليلة الماضية ، كشف الشعب الإيراني عن مظهر من مظاهر صموده وصلابته، وقد أدرك البريطانيون أن الظروف الراهنة في إيران ليست الظروف السابقة بحيث يمكنهم من خلال التآمر استعراض العضلات، وإجبارهم على التخلي عن قرصنتهم البحرية”.
وأضاف رئيس البرلمان الإيراني: هؤلاء (البريطانيون) قد نسقوا في السابق مع أميركا انقلاب 28 أغسطس 1953 للإطاحة بحكومة مصدق الوطنية والمجيء بحكومة بهلوي العميلة للتسلط على الشعب الإيراني لعدة عقود.
وتابع قائلا: قارنوا بين ظروف ذلك الوقت وقوة وهيمنة إيران حاليا ، حيث اضطرت بريطانيا بعد عملية ايذائية ولصوصية على التراجع، وهذا الاقتدار صنعته الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني الراحل رحمه الله والقيادة الحكيمة لسماحة آية الله الخامنئي وصمود الشعب.
وأكد لاريجاني أن أمريكا بلغ بها اليأس والعجز في الوقت الحاضر بحيث أطلقت آخر سهامها المكسورة ، وهو أمر مخجل بالنسبة لدولة تدعي أنها قوة عظمى بحيث تفرض حظرا على وزير الخارجية الإيراني ووزارة الأمن ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون. موجها كلامه إلى الأمريكان قائلا: هل هذه الإجراءات تدل على قوتكم أم بؤسكم وعجزكم؟ ما هي تاثير إجراءات.
وخاطب الأمريكان قائلا إذا كنتم تعتقدون أن هذه التصرفات تظهر قوتكم، فاعلموا أن الشعب الإيراني بأجمعه يتصدى لكم، افرضوا حظرا على الجميع لتروا أنه لا شيء يحدث ،موضحا بأن الشعب الإيراني سيجعل من خلال مقاومته أمريكا تشعر بالندم.
وقال لاريجاني من المؤسف أن الشعب الأمريكي يحكمه زعماء من طراز “دون كيشوت” يرسمون من خلال الأوهام ساحة دولية لإرضاء أنفسهم، ومن كثرة الأوهام أصيبوا بتناقضات بلهاء، فهم من ناحية يزعمون أنهم على استعداد للتفاوض ويبعوثون الوسطاء، ومن ناحية أخرى يفرضون حظرا على وزير الخارجية الإيراني.
إلى ذلك لفت لاريجاني إلى تخبط المسؤولين الأمريكيين وجهلهم بتاريخ إيران مشيرا إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران “جون هاوك” ادعى أن أمريكا ليس لها دور في انقلاب 19 أغسطس 1953 والاطاحة بالحكومة الوطنية ، ناسيا أن وزير الخارجية الأمريكي قدم اعتذار للشعب الإيراني عن تدبير ذلك الانقلاب.