العيد في مستبأ!!
بقلم || إكرام المحاقري
هو ذلك العيد الذي ألفَ عليه الشعب اليمني منذ شُنَّ عليه عدوان كوني غاشم. عيد إمتزج بدماء سفكتها طائرات العداون المتعربدة والأشلاء تناثرت على أرصفة الطرقات ، والأصوات المظلومة دفنت تحت ركام المنازل من دون أي ذنب إقترفوه!!!
جاء عيد النحر ليكون عيد نحر لأسرة بمنطقة صوملة بمديرية مستبأ في محافظة حجة. فهذه الدماء التي تقدرت ما بين 11 شهيد و18 جريحاً. وقد تقربّت فيها جارة السوء بتحالفها الأرعن إلى ربها “أمريكا”، فقد تعودا على ذبح القرابين من الآدميين. يوم تخرجوا مجرمين بشهادة إمتياز من مدرسة مصاصي الدماء في تل أبيب!!
فالعيد لم يعد عيداً؛ والفرحة كساها ثوب الحزن في ظل الإستهداف الممنهج للإنسان في اليمن، فكل عيد وكل يوم أصبح تاريخاً لذكرى جريمة تُنَصِبُ المجرمين على عرشها. وكل فرحة بالنسبة لليمنيين أصبحت ممزوجة بكأس من الدماء المسفوكة ظلماً وعدواناً.
فبأي ذنب قتلت!!! وأين هو حق الإنسان في اليمن !؟ ومتى سيكّف العدوان يده القذرة عن ابناء الشعب اليمني سواء أطفاله ونساؤه ورجاله، الكبير منهم والصغير !!
فهذه الجريمة في يوم”العيد الأكبر”
هي مواصلة لكل ما سبقها من الجرائم الوحشية التي حدثت بنفس المحافظة مستهدفة” منزل يوجد به حفل زفاف ” التي تحتسب بالنسبة للقانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكنها بحق أطفال اليمن ونسائه قد أصبحت نزاعاً مابين طرفي صراع في المنطقة كما يصرح به بعض ممن يمثلون “إنسانية” منظمات الأمم المتحدة!!!
فإلى متى سيستمر هذا الإجرام !؟وهل سيعود العيد يوما” !؟ أم أنه أصبح في وطن الغربة بحكم من منظمات اﻹمم المتحدة بانه لا يمتلك الحق في الوجود!! لأن المصلحة الخاصة لهم طغت على العدل والإنصاف!!
نعم فقد سفكت دماء الابرياء “بمستبا” تقرباً لأمريكا وطفلتها المدللة إسرائيل في يوم ينحر المؤمنون فيه الذبائح تقرباً إلى الله. فما بين تقربكم وتقربنا ولمن وجهتها؛ يوجد شمس ستشرق بالنصر المبين.
ومهما جار ظلمكم وتمادى إجرامكم سيبقى العيد بالنسبة للشعب اليمني”عيداً” فمن عاش مايقارب ال 5 اعوام تحت القصف والدمار قد نكّل بكم ومرّغ أنوفكم المتكبرة في التراب لن يستكين لمجرد النظر إلى جرائمكم الشنعاء. فهي بالنسبة للشعب اليمني وقود همة في مواصلة الردع لكم تحت قانون “السن بالسن والجروح قصاص”
أعيادنا صبر وتضحية وصمود ، وأعيادنا جبهاتنا ولا نامت أعين الجبناء.