الخبر وما وراء الخبر

ورشة عمل خاصة بمناقشة تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي في اليمن

103
عقدت اليوم بصنعاء ورشة عمل خاصة بمناقشة تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي وخطتها التنفيذية ، نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة ومرفق البيئة العالمي .

وناقشت الورشة التي شارك فيها 100 مشارك يمثلون الجهات الرئيسية ذات العلاقة والمجتمع المدني والمحلي والجامعات ومراكز البحوث والمرأة ومجموعات الشباب والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام مسودة الاستراتيجية وتحديثاتها وخطط عملها .

وفي الورشة أكد القائم بأعمال وزير المياه والبيئة محمد شمسان أهمية تحديث الاستراتيجية في ظل ما تشهده البيئة بشكل عام والتنوع الحيوي بشكل خاص من تدهور نتيجة التأثيرات البشرية والكوارث الطبيعية , وكذا الوفاء بالتزامات اليمن تجاه الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي.

وأشار الى أن التحديات التي تواجه اليمن في مجال التنوع الحيوي تتمثل في التدهور الحاد والمتسارع للموارد الطبيعية والتنوع البيلوجي والتي تفوق الامكانيات المادية والإدارية ما يتطلب تكاتف جهود الشركاء على المستوى الوطني والدولي لمواجهة هذا التدهور .

ونوه إلى أن انجاز الاستراتيجية يعد الخطوة الأولي نحو حشد الجهود والموارد صوب تحقيق الأنشطة الخاصة بالتنوع الحيوي التي تتطلب مبالغ واستثمارات كبيرة .

وحث المشاركين على ضرورة الخروج بنتائج ومخرجات تساعد على تطوير الاستراتيجية وخطة عمل تلبي الهموم والتطلعات في هذا الجانب ، مثمنا دور برنامج الامم المتحدة الإنمائي في دعم انجاز الاستراتيجية وإخراجها إلى حيز الوجود إلى جانب دعم كافة البرامج والأنشطة البيئية .

من جانبه أعرب رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور محمد سعيد المشجري عن أمله في أن تلعب الاستراتيجية دورا فاعلا في تحقيق الأهداف والأولويات الأساسية لا سيما القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية وزيادة كفاءة استخدامها ، إلى جانب تشجيع الإنتاج والاستهلاك المستدام والتحرك نحو تحقيق التنمية النظيفة وضمان الإدارة السليمة للمياه .

من جهته بين ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة فؤاد علي عبدالله أن الاستراتيجية حددت مجموعة من الخيارات والسياسات وبرامج العمل للسيطرة والتحكم بفقدان التنوع البيولوجي والحفاظ على النظم البيئية وخدمات الإنتاج وإنشاء شبكة من المحميات والمناطق الحساسة بيئيا فضلا عن تعزيز القدرات للمجتمعات المحلية والتكيف مع التغيرات المناخية وإدخال التكنولوجيا الخضراء .

وتطرق ألي المشاكل الكثيرة التي تعترض اليمن خاصة في التنوع الحيوي مثل فقدان النظم الايكلوجية في البر والبحر وتدهور مصائد الأسماك والموارد الزراعية .

فيما أستعرض مدير مشروع التنوع الحيوي علي عبدالباري المميزات التي شملتها الاستراتيجية المحدثة مقارنة بالاستراتيجيات السابقة من خلال تحديدها لجميع الاحتياجات المالية والإدارية المطلوبة ووضعها للقيم الاقتصادية للموارد الطبيعية وتضمنها قضايا المرأة والفقر.

حضر الورشة وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي سليمان القطابري.

سبأ