صراخ وصراخ مضاد.. وللصرخة فعل آخر
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 25 ذو القعدة 1440هـ -28 يوليو 2019م ]
بقلم / جميل أنعم العبسي
صراخ وضجيج ونعيق ونقيق للقوم الضالين والمغضوب عليهم من أبناء جلدتنا، نعم ضالين ومغضوب عليهم، أَلمْ يصرخ القوم الضالين من ميليشيا حزب الله اللبناني الذي أجبر الصهاينة المحتلين لفلسطين على الدخول إلى جحورهم الملاجئ ولمدة 33 يوماً، أَلمْ يصرخ القوم المغضوب عليهم من ميليشيا الحشد الشعبي العراقي وهي التي طهرت بلاد الرافدين من دولة الخرافة الداعشية الوهابية التكفيرية، أَلمْ يصرخ القوم الضالون والمغضوب عليهم من ميليشيا الحوثي التي قذفت بكل أبطال الحروب الأهلية والفتن الطائفية وقوى النفوذ والفساد والإفساد، قذفت بهم دفعة واحدة إلى العدو السعودي التاريخي لليمن والأمة الإسلامية آل سعود حليف الإنجليز واليهود، حليف أمريكا وإسرائيل، حليف اليهود والنصارى الصهاينة، أْلمْ يصرخ المنافقون من إيران التي تمرغ أنف أمريكا والإنجليز في خليج سلمان الفارسي الذي أرهب الكيان الصهيوني الغاصب للمقدسات الإسلامية.
وكان للصراخ صراخ سلبي مضاد ومع ذلك لم يعتبر القوم، إنهم ليسوا سوى خُشب مُسندة منافقين ومنافقات.
صرخوا من خطر المليشيات الحوثية ردحاً من الزمن فكان الصراخ المضاد وبصوت أخف “التحالف الغادر”.
صرخوا من خطر المتمردين والكهنوت وبعد حين كان الصراخ المضاد وبحسرة وأنين من خوازيق جوانتانامو عدن والجنوب.
صرخوا من خطر استيلاء الانقلابيين على مؤسسات الدولة وبعد الحرحرة والخوازيق كان الصراخ المضاد الصامت بالمسيرات السلمية والاعتصام المؤقت وشعارات الكراتين الرخيصة.. لا لخصخصة مصافي عدن لا لخصخصة جامعة تعز.
صرخوا من خطر احتلال الحوثي للجنوب وتعز وصنعاء محتلة وبعد ذهاب السكرة جاء النحيب والأنين والصراخ الحزين الحزين.. الإمارات تحتل عدن وشبوة والسعودية، تحتل المهرة وحضرموت، وأبو العباس الداعشي يحتل تعز المدينة، وحزب الإصلاح حزب الغدر والنهب، والشرعية رهينة الفنادق والمنتجعات السياحية عند وزارة السعادة وهيئة الترفية الوهابية السعودية.
وهناك صراخ من نوع آخر تحوَّل إلى صمت القبور القاتل بل المشبوه للإسلام السعودي، فالإسلام التكفيري الوهابي والسلفي والإخواني يصرخ من خطر الفرس المجوس والروافض والشيعة والزيود على الصحابة وأم المؤمنين رضي الله عنهم، وبعد حين من دهر القتل والدمار الداعشي ابتلع القوم ألسنتهم أمام طاعة ولي الأمر الملك الفاسد وولي عهده وتركي آل الشيخ الوهابي المحلل لحرام الديسكو، الحلال بالعاهرات والراقصات من أمريكا الحرية وحقوق الإنسان، ثم أخرجوا ألسنتهم جميعاً بالنقد والقدح والذم من خطر المخيمات الصيفية القرآنية ومخيمات اللاجئين الأفارقة، فالحوثي يزج بالأفارقة إلى جبهات القتال بعد أدائهم لصرخة الحق ضد المستكبرين، والأفارقة سوف يقتلون أبناء محافظة إب ويحتلون ويستوطنون محافظة إب بعد تطهير سكانها وووووو إلخ من خزعبلات تل أبيب ولندن وواشنطن وأذنابها.
وقولهم لماذا محافظة إب ولماذا أنصار الله وليست الشرعية ومحافظات الشرعية والتي يجب أن تحتضن الأفارقة وتعقد الاتفاق مع منظمة الهجرة الدولية لتجميع المهاجرين الأفارقة ثم إعادتهم إلى بلدانهم، وإذا كان هذا الاستخفاف والتسطيح ينطلي على شعب الشرعية فإنه لا ينطلي على المنظمات والهيئات الدولية المحترمة والمسؤولة والتي لم تطلها بعد الأذرع الصهيونية والأمريكية المشبوهة، فمنظمة الهجرة الدولية لا ولن تعقد
اتفاقاً مع شرعية كرتونية لم تؤمن الأمن والأمان ومتطلبات الحياة في حدها الأدنى للنازحين من تهامة في مخيمات الذل في لحج وعدن والجنوب، بالرغم مما قيل عن مركز سلمان والهلال الأحمر الإماراتي، فمنظمة الهجرة الدولية لا ولن تعقد اتفاقاً مع شرعية مرتهنة في الفنادق وشرعنت وجود جيوش احتلال وارتزاق من الداخل والخارج وبإعلام آل سعود والإمارات ورايات التكفير وخِرق الأقاليم المناطقية، منظمة الهجرة الدولية لا ولن تعقد اتفاقاً مع شرعية كل من محافظته له بل كل من قريته له، شرعية عاجزة عن توفير لوكندة لعقد جلسة سفري “على الماشي” لنواب الارتزاق والخيانة، شرعية لم يأمنها تحالف العدوان على مدفع ومنصة صواريخ كما قال عميد ولواء الخيانة والارتزاق خصروف، شرعية الأمر الواقع، شرعية التفريط بالسيادة اليمنية، ورئيس الخيانة العظمى هادي هو من قال “ما كنَّاش داريين أن عاصفة الحزم بدأت”.
ولذلك كله وأكثر فإن منظمة الهجرة الدولية عقدت اتفاقية مع من تتوافر فيه كل شروط ومواصفات الدولة السيادية المسؤولة والقادرة على حفظ الأمن والأمان والاستقرار في أماكن تواجدها الجغرافي بدولة ونظام وقانون وجيش واحد وإرادة سيادية تتحقق فيها كل متطلبات المعايير الدولية، وذلك مؤشر على أن الماضي للشرعية الكرتونية والمستقبل لدولة السيادة بالمجلس السياسي وسواعد مجاهدي الجيش والأمن واللجان الشعبية.
المهاجرون في إب تمهيداً لترحيلهم لبلدانهم، ومع ذلك فإن حدث وصرخ الأفارقة صرخة الحق ضد قوى الاستكبار العالمي، فما الضير في ذلك، فقد صرخ من قبلهم جدهم الأكبر “بلال الحبشي” بصرخة الإيمان.. الله أكبر.. لا إله إلا الله.. محمد رسول الله، والله أكبر على القوم الظالمين.
وهناك صراخ من بلاد العم سام أمريكا للراقصة الإباحية “نيكي ميناج “صراخ لم يخطر على بال ملك الفساد وولي عهد الإفساد ومحلل الديسكو تركي آل الشيخ الوهابي، حيث امتنعت الراقصة الإباحية عن الحضور لإحياء ليلة الرقص الإباحي في مدينة جدة السعودية، ليس لتزامنها مع توافد حجاج بيت الله الحرام ولا لأن حضورها سيزعج الصحابة وأم المؤمنين، بل لغرض آخر وهدف أسمى بكثير كثير من مقاصد السعادة والترفية الحلال، حيث قالت المشطوفة الأمريكية بأنها لن تحضر إلى دولة لا تعترف ولا تقر بحقوق الإنسان، بحقوق المثليين، حقوق اللواط للرجال والسحاق للنساء، ولن ترضى عنك ياتركي آل الشيخ الوهابي الراقصة الإباحية، ولن ترضى عنك يا بن سلمان المغنية الأمريكية حتى يصبح للواط قانون في بلاد أم المؤمنين والصحابة الكرام.
ومن انبطاح إلى تعر إلى لواط وبالقانون والشرعية والمجتمع المدني وقوات التحالف الدولي، صراخ وصراخ مضاد، وصراخ ثم صمت القبور، وترفيه وحقوق اللواط، ومع ذلك القوم لا يفقهون، لا يعقلون، لا يفهمون ومستمرون بالصراخ المتوحش ضد أبناء جلدتهم فقط، صراخ بكل شجاعة غيرت كل المفاهيم، فالخيانة ثورة، والعمالة وطنية، والارتزاق تحرير، وللترفيه الوهابي والسعادة الإمارتية شؤون لا تنتهي بنيكي ولا كارلا ولا سترومي أبطال وبطلات تحرير حقوق السحاق واللواط.
يتحدثون بكل صفاقة وفجور عن وعن من على شاشات القنوات الفضائية التي يرفرف عليها علم الكيان الصهيوني في عواصم التطبيع القاهرة وأنقرة تركيا وعمَّان الأردن، ذلك فقط مصدر قوتهم، الاستقواء بالعلم الصهيوني، القوم المغضوب عليهم، ولذلك فهم منهم، يشنون أبشع التهم الباطلة ويحرفون الحقيقة، فالباطل حق والحق باطل ومن على شاشات القنوات الفضائية التي تحتمي وتستقوي ببوارج وأساطيل ومدمرات وقواعد عسكرية أمريكية في الإمارات وقطر والسعودية وتركيا، قواعد أمريكا المسيحية الصهيونية القوم الضالين، لذلك كله نرى هذا الفجور الفاحش منقطع النظير وبشرعية الإسلام السعودي والتركي ولجمهورية عائلة الساحل والقاع محل للخيانة والارتزاق.
وهذا هو سر الفجور والعهر الفاحش، فلولا وجود العلم الصهيوني في القاهرة لما كان في القاهرة خائن وعميل ومرتزق من أي لون كان، ولولا وجود القواعد العسكرية الأمريكية في قطر وتركيا والسعودية والإمارات لما شاهدنا هذه الأبواق المتصهينة، بل لن تبقى هذه الكيانات الاستعمارية على قيد الحياة، مثلها مثل كيان بني صهيون، لذلك كله نجد أن القوم الضالين والمغضوب عليهم بالاحتكاك والارتزاق يجلدون شعوبهم المقاومة بكل مفردات العهر الفاحش، وعندما يتعلق الأمر ببني صهيون وأمريكا والإنجليز تراهم نعاجاً وقططاً أليفة بالصوت والصورة، فهم يصرخون من الميليشيات التي تقاوم أمريكا واليهود وآل سعود، ولا يصرخون من الحالب الأمريكي الذي يحلب ضروع بقرة بني سعود، ويحلب ضروع ناقة أولاد زايد، ويحلب ضروع نعاج آل خليفة قطر الإخوان، ويحلب ضروع أغنام خليفة البحرين، فهم حلال حلال للأمريكي، وكذلك هم لا يصرخون من بني صهيون الذين خصوا وطنية وقومية عرب التطبيع، وخاصة دماغ السلطنة العثمانية الجديدة، فهم لا يصرخون بل لا يجرؤون، لأنهم عبيد مخصيون بكل شيء حتى التاريخ والجغرافيا والوطنية، وعندما يشاهدون ويسمعون مفاعيل صرخة الحق ضد أدوات أمريكا وإسرائيل، في اليمن تراهم يسارعون إلى الهمز واللمز أكثر من آل سعود واليهود والأمريكان.
“أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ” … صدق الله العلي العظيم.
ومع انهيار وفشل القوم الظالمين في كل وطن وبلدة وقرية سنرى آيات النفاق والمنافقين تتجلى بكل وضوح مع اضطرار الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني والفرنسي للحضور للمنطقة لضمان إدرار حليب وسمن وجبن مزارع الخليج المتصهين، ولن يخوض أسيادهم مواجهات مباشرة كما يظنون، لأن قائدهم وكبيرهم ترامب تاجر يريد الأموال والأموال فقط دون خوض أمريكا حرباً مباشرة لتكلفتها البشرية والمالية الهائلة، لذلك فهو يحلب بقوات رمزية ويحارب بالسعودية والإمارات والدواعش والمرتزقة والشركات الأمنية.
وسابقاً كانت الصهيونية العالمية، ثم إسرائيل تحارب المسلمين بالغرب الاستعماري وأمريكا، واليوم أمريكا اليمينية العنصرية تنتهج نفس القاعدة، محاربة المسلمين بالمسلمين وبنكهة بريطانيا وفرنسا بدرجة أقل، والسؤال المشروع هنا في أي حرب قادمة هل ستحارب أمريكا اليمينية العنصرية التجارية المسلمين بإسرائيل أو تحارب إسرائيل الصهيونية المسلمين بأمريكا وبقية الأدوات؟ ولذلك قال السيد حسن نصرالله في المقابلة الأخيرة على قناة المنار “في أي حرب قادمة لن تبقى إسرائيل في مأمن “وكذلك قال” إن المصالح الأمريكية في المنطقة ستهاجم وتدمر”، أمريكا تريد نهب المال والخيرات وبدون تكلفة بشرية، أما إسرائيل فتريد الأرض والمقدسات الإسلامية وبدون تكلفة بشرية، أما عربان الخليج والدواعش والمرتزقة فهم الوقود لمعارك حلف اليهود وأمريكا، لربما يكون صراخهم لعقدة نقص فيهم، حتى المجاري ونيكي مناج ترفض النظر إليهم، فبئس للظالمين بدلاً..اللهم لا شماتة.