تجسس الفيسبوك على دردشات واتساب
كشف تقرير إخباري عن فضيحة جديدة تتعلق بشركة “فيسبوك” التي تُظهر أن الشركة تتجسس عبر أداة خبيثة على مستخدمي تطبيق واتساب التابع لها منذ سنوات.
وذكرت صحيفة “إندستري نيوز وورك” أن “فيسبوك” طورت أداة أطلقت عليها Stormtracker، والتي تتمكن من خلالها من مراقبة مستخدمي “واتساب” ورسائلهم ودردشاتهم، حتى لو كانت مشفرة.
وأوضح التقرير أن أداة Stormtracker تعتمد على تعقب وتتبع المعلومات المنشورة حول فيسبوك نفسه عبر رسائل واتساب، ومعرفة إذا ما كانت صحيحة أم خاطئة، واتخاذ إجراءات ضد من يروج للأخبار المزيفة أو الكاذبة.
وأرجعت “فيسبوك” اعتمادها على تلك الخطوة إلى أنها تأتي ضمن إجراءات الحماية من الأخبار المزيفة والمحتوى الضار، وانتشاره عبر منصاته، وخاصة “واتساب”.
وقال المتحدث باسم فيسبوك إن تلك مجرد “أداة داخلية” لمحاربة الأخبار الكاذبة، لكنها لم يتم تطبيقها بصورة شاملة على كل المستخدمين.
وأوضح “تعمل تلك الأداة على تقنية بسيطة، تساعد على اكتشاف كل ما ينشر حول فيسبوك، استنادا إلى الكلمات الرئيسية، حتى تمكننا في معرفة ما يتحدث به الناس عنا ونعرف الشائعة قبل انتشارها ونتمكن من تحجيمها في وقت مناسب”.
وكانت فيسبوك طورت سرا تلك الأداة عام 2016، وتعمل على تتبع كافة المنشورات حول الشركة في واتساب، حتى لو كانت مجرد نكات أو مزحات حول مارك زوكربرغ مؤسس فيسبوك.
وأكد خبراء الأمن الالكتروني أن اتخاذ فيسبوك تدابير ضد مستخدمي واتسآب لمجرد تحدثهم عن شائعة أو مزاح أو نكتة حول فيسبوك، يعد إجراء غير قانوني ولا يمكن القبول به.
يذكر أن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية توصلت إلى تسوية قدرها 5 مليارات مع “فيسبوك” في 2018 بشأن فضيحة شركة الاستشارات السياسية “كامبردج أناليتيكا” التي حصلت بشكل غير مشروع على معلومات عن المستخدمين لإعداد تحليلات عن الناخبين الأمريكيين، استخدمت فيما بعد للمساعدة في انتخاب الرئيس دونالد ترامب في 2016.