المراكز الصيفية.. “علم وجهاد”
بقلم / إكرام المحاقري
هناك كلام عظيم للشهيد القائد السيد : حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه قال فيه : “الأمة اليوم تعيش أزمة ثقة بالله سبحانه وتعالى”، وقال أيضا بان المسلمون أصبحوا ضحية عقائد باطلة جاءت من خارج الثقلين “الكتاب والعترة” وكان ذلك بملزمة دروس من وحي القرآن الكريم معرفة الله الثقة بالله “معنى لا إله إلا الله”..
فالشهيد القائد رضوان الله عليه قدم تلك الأمور بشكل مشكلة أو معظلة قد ألمت بحال الأمة الإسلامية التي أصبحت ضحية لثقافات الغرب التدجينية، وبالرغم من ذلك فقد طرح الشهيد القائد سلام الله عليه الحل الوجيز والوحيد لتلك الإشكالية الا وهي بالعودة الصادقة إلى “القرآن الكريم” ومعرفة الله تعالى من خلاله.
وكأن هذا الحل قد تجسد عملا عظيما في أرض الواقع، فالمراكز الصيفية كفيلة بأن تبني أمة محمدية قرآنية بامتياز، فالأمة اليوم باتت تعيش واقع البحث عن الوعي والبصيرة وعن هويتها الإيمانية التي فقدتها منذ وجد المذهب الوهابي!
أعداد هائلة ونتائج ينشرح لها صدور الذين ءامنوا، لطلاب وطالبات التحقوا بالمراكز الصيفية وقهروا خطط اللوبية الصهيونية ، التحقوا بالمراكز الصيفية باحثين عن الثقافة القرآنية الأصلية ليكونوا جيلا مجاهد في سبيل الله يعي ماهية المسؤلية التي ختمها الله تعالى عليه..
فاحصائية الإقبال الشعبي على المراكز الصيفية خلال أربعة اعوام ليست بالشيء البسيط ، 16 محافظة يوجد فيها 3672 مركز لكل مركز يوجد أربعة مستويات لأعداد هائلة من الطلاب الملتحقين بالمراكز الصيفية.
فالمستوى التمهيدي يوجد فيه 87622 طالب وطالبة، والمستوى الأول 47765 طالب وطالبة، أما المستوى الثالث يوجد فيه 18885 طالب وطالبة، والمستوى الرابع يوجد فيه1271 طالب وطالبة، والعدد قابل للزيادة في ظل إقبال مشرف للملتحقين بالمراكز الصيفية حتى اللحظة.
فهذا العام هو عام لكسب العلم وكسب النصر، فكلاهما جهاد في سبيل الله ويصب في خدمة القضية الأساسية التي لا تكون الا إذا كان الشخص متمسك بها، فبالعلم والجهاد ستبنى الأوطان وستعود للامة الإسلامية هويتها الأصلية، فثقافة القرآن هي ثقافة الأنبياء، ثقة بالله وتوكلا على الله وجهاد في سبيل الله، خط ومنهج واحد لم يتغير على مر التاريخ فقضية الله هي تلك القضية الواحدة قضية الدين ونصرة المستضعفين والتمكين في الأرض، منذ خلق أدم عليه السلام.