حصيلة أربعة أسابيع والإقبال مستمر: المراكز الصيفية تستقبل251 ألف طالب وطالبة.
ذمار نيوز || تقرير| فؤاد الجنيد | 12 ذو القعدة 1440هـ الموافق 15 يوليو 2019م
بالحماس الوقاد وسمو المسؤولية وقداسة الهدف، تواصل المراكز الصيفية أنشطتها المختلفة في مختلف محافظات الجمهورية؛ وسط إقبال كبير يعكس مستوى الوعي المجتمعي وحجم مسؤولية الأسرة اليمنية التي أدركت أن الجيل الناشئ يعيش اليوم مرحلةً من أهم المراحل على الإطلاق على مستوى الواقع العام، امتلكت فيها قوى الضلال كل الامكانيات والوسائل والقدرات والأنشطة التضليلية التي تركِّز على استهداف فكر الإنسان وثقافته ووعيه، ومن ثم نفسيته وموقفه، واستشعارا لهذا الخطر الداهم دفعت الأسر اليمنية بأبنائها وبناتها للالتحاق بهذه المراكز التي ستسلحهم بالوعي والمعرفة الصحيحة والمفاهيم النيِّرة؛ حتى يتحركون في شتى مجالات هذه الحياة، متحمّلين المسؤولية بوعي وبصيرة وبخطوات موثوقة، ومحصنين ايمانيا حتى لا يكونوا فاقدين للمنعة الثقافية، والمعرفة الفكرية الصحيحة؛ فيكونوا قابلين لموجات الحملات الفكرية التضليلية والأفكار الظلامية وغيرها من المفاهيم المغلوطة والثقافات الخاطئة التي تهدف إلى الانحراف بهم والسيطرة عليهم.
جيل قرآني
عمد العدوان إلى إستهداف هذه المراكز الصيفية بشتى الوسائل بدء بالتضليل والتزييف وانتهاء ببث الشائعات التي تحطمت جميعها أمام صلابة صخرة الوعي المجتمعي اليمني، فالجميع يدرك مدى التخبط والخوف والفشل الذي أصاب العدوان وهو يرى اقنعته تتساقط ومخططاته تتكشف في فكر الجيل القرآني الجديد، الفاهم بعمق وضعية العدوان المتخندقة خلف المقدسات وشعارات الإسلام البراقة، وكيف وضفته أمريكا وإسرائيل اداة رخيصة تنخر في جسد الأمة بصمت، وتنفذ معركة بالوكالة على كل المستويات. إن هذا الوعي المجتمعي والوعي الشبابي الذي ستخرجه المراكز الصيفية من خلال أنشطتها كفيل بتحرير الأمة من براثن الطاغوت، وكافٍ لمواجهة هذا الخطر المحدق الذي يداهم الأمة مستغلا تفككها واختلافها وهشاشة وعيها، وهذه المواجهة تتطلب ثقافة واعية ووسائل متعددة ومنهجا قرآنيا يضع النقاط على الحروف في كل مراحل المواجهة، وهذا ما أوضحه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، بعدد من الخطوات والمحددات التي استخلصها من خلال شرح قواعد الهجمة واهدافها ومخططاتها ووسائلها واجندتها.
رقم كبير وإقبال متزايد
كان التفاعل الشعبي مع هذه المراكز تفاعلا كبيرا وواسعا منذ اليوم الأول، وهذا الإقبال والتفاعل جعل إعلام العدوان يشن هجمة شرسة في محاولة للتقليل من شأن هذه المراكز، واظهار عدم تفاعل أبناء الشعب اليمني معها، في إطار محاولاته المستمرة للتضليل وقلب الحقائق وحرف الواقع، إلا أن المعلومات التفصيلية والتغطيات الميدانية بشأن حجم التفاعل الشعبي مع المراكز الصيفية خلال أربعة أسابيع يكشف الحقيقة ويضع النقاط على الحروف، حيث بلغ عدد المراكز الصيفية في المحافظات ( 3،672 ) مركزا، وبلغ عدد الطلاب الملتحقين بها في المستوى التمهيدي في المحافظات (95،693) طالبا وطالبة، في حين بلغ عدد الطلاب في المستوى الأول( 87،622 ) طالبا وطالبة، وعدد طلاب المستوى الثاني ( 47،765 ) طالبا وطالبة، والمستوى الثالث( 18،885) طالب وطالبة، والمستوى الرابع ( 1،271 ) طالب وطالبة. وبالتالي فإن مجموع الطلاب الذكور في المراكز الصيفية في المحافظات( 130،911 ) طالب، بينما مجموع عدد الطالبات 120323طالبة، ليكون مجموع جميع الطلاب في المراكز الصيفية في المحافظات هو ( 251،234 ) طالب وطالبة خلال أربعة أسابيع فقط وما زال الإقبال مستمر.