معرض الشهيد الصماد جوانب وابعاد
ذمار نيوز || مقالات 11 ذو القعدة 1440هـ الموافق 14 يوليو 2019م
بقلم / عبدالله علي يحي الوشلي
بعد اربعه أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على بلد الايمان والحكمة والذي كانت حصيلته قتل الأطفال والنساء وتدمير البنيه التحتية والمنشآت الحيوية وانهاك الاقتصاد وحصاره هذا الشعب وتجويعة بغيه تركيعه وجعله تابعا لهم ولمخططاتهم الاستعمارية ظهر هذا الشعب وتحت قياده حكيمه مؤمنه كظهور جنود طالوت لجيش طاغية عصرهم جالوت وبروز اهل بدر لكفار قريش وبشجاعة الامام علي في مواجهة عمرو ابن ود العامري ومرحب فارس خيبر, ظهور جعل العالم يغير نظرته لهذا الشعب من تلك النظرة السيئة والمحتقره والمستهينه لهذا الشعب بسب
ماعمله عملائهم من الأنظمة السابقة من تهميش لهذا الشعب وتهميشا لتاريخه العريق وجعله تابعا ليس الا
الى النظر اليه بعين الاجلال والاكبار والمهابه نظره جعلت العالم يحسب لهذا الشعب حسابا وكيف لا وهو الشعب الذي قارع عدوان يضم عشرات الدول ذات السلاح المتطور والأموال الوفيره وكيف لا وهو من غير موازين المعركة وقلب الطاولة على المعتدين رغم شحه الإمكانات وانعدام الخبرات وكيف لا وهو من جعل المعركة متكافئة بل ترجح الكفه لهذا الشعب هذه المعركة التي كان يراهن العالم علىحسمها في غضون اشهر معدودة وهاهو اليوم يرجح الكفه بعد اربعه اعوام من العدوان وكيف لا وهذا الشعب الذي كان لايستطيع (سابقا) وفي فتره تولي العملاء لزمام الامور ان يصنع اي شيء تحول الى شعب مصنع لطائرات مسيره هجوميه واستطلاعيه ولصواريخ محليه قصيره المدى وتطوير صواريخ متوسطه وطويلة المدى هذه التطوير وهذه الصناعات من شأنها غيرت موازين القوى ومعادله المعركة وذلك بعد اعوام من العدوان هذه الصناعات جعلت من اليمن مفخرة واعتزاز لكل وطني حر وعزيز
ولعل من ابرز انجازات هذا الشعب مؤخرا معرض الشهيد الصماد للصناعات العسكرية والذي اظهر نماذج لم تم تطويره وصناعته من صواريخ طويلة ومتوسطه وقصيره المدى وطائرات مسيره استطلاعيه وحربيه هذا المعرض من جانبه ارسل رسائل عديدة واظهر جوانب وابعاد متنوعه الى الجانب العسكري والتي من أهمها الجانب السياسي والاقتصادي والنفسي وهذه الابعاد والرسائل نتناولها كمايلي:
1-الجانب العسكري
في هذا الجانب اظهر المعرض التطور العسكري والقتالي في جانب الهجوم والردع العسكري جوا وبرا الذي وصلت اليه القوه الصاروخيه والقوات الجويه هذا التطور الذي احدث قفزه نوعيه في جوانب ردع العدوان والرد على جرائمه وعدوانه الغاشم وترجيح موازين المعركة من هيمنة كامله على الأجواء من قبل العدوان الى فقد سيطرتها على اجوائها وتحول مطارتهم ومنشاءتهم الحيوية الى أهداف عسكرية للقوه الصاروخيه والطيران المسير لترتسم بذلك معادله العين بالعين والسن بالسن وبهذا الانجاز والتحول النوعي اوصل المعرض رساله عسكرية للعدوان ان اي حماقات جديدة يخطط العدوان لتنفيذها سيكون ثمنها باهظ ومكلف
2- الجانب السياسي
في هذا الجانب اظهر المعرض اوراق رابحه للاطراف الوطنية تمكنهم من استخدامها كورقة ضغط على العدوان ومن وراءهم ويبدوا ذلك جليا من خلال تصريح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومه الكيان الغاصب بإن الجيش واللجان الشعبية أصبحت قوه تهدد امنهم وامن شراكائهم من بعران الخليج هذا التصريح المسبق أكده اجتماع العديد من الخبراء الى دول الخليج بعد أقامه المعرض لدراسه اثار ونتائج هذا المعارض وما يحتويه وما يمكن ان يحدث اذا ما أستمر هذا العدوان في بغيه وتعنته
وبالتالي فإن هذا المعرض ارسل لقوى العدوان رساله واضحة مفادها انا من تواجهونهم اليوم وتعتدون عليهم ليسوا كصحاب العقليات السياسات التي حاربتموها وتإمرتم عليها قديما في بلادنا وحديثا في البلدان الاخر وان اي تصعيد تتخذونه سوف يجركم الى عمق الوحل حيث لامنجي لكم من عذاب الله علي ايدي الرجال الاشاوس
3-الجانب الاقتصادي
هذا المعرض اظهر حقيقه واضحة مفادها ان التطور العسكري كان مصحوبا بتطور اقتصادي في العقليات والاجرات الاقتصادية فرغم شحه الموارد والتدهور الشديد الذي وصلت اليه بلادنا جراء الحصار الخانق واللعب بالعمله الوطنية الا اننا بعون الله استطعنا ان نمول عمليه التطوير والتصنيع وهذا حدث لم يكن في الحسبان حتى في أيام ماقبل 2010 فما بالك اليوم ولكن هذا يعود بالفضل الأول لله ثم للقيادة الحكيمة وهنا أيضا رسالة اقتصادية أرسلها معرض الشهيد الصماد تقول مهما حاصرتمنوا وجوعتمونا فنحن ماضون قدما قدما الى الامام وصامدون في وجهه عدوانكم ابد الدهر
4- الجانب النفسي
فمعرض الشهيد الصماد اغاض وارعب الاعداء وزرع في قلوبهم الذعر والهزيمة وما اجتماع خبراء دول العدوان لدراسه تداعيات معرض الشهيد الصماد العسكرية سوى دليل على الذعر والخوف من التطور العسكري الذي وصل اليه شعبنا اليمني العزيز و في الجهة المقابلة ارتفعة معنويات الوطنيين والاحرار من ابناء هذا الشعب العزيز المظلوم.
وأخيرا فهذا المعرض العسكري اوصل رساله الى العالم وهي ان من توكل على الله وتحرك تحت لواء آل بيت رسول الله (صلوات الله عليهم) فمصيره العزه والكرامة والتأييد والنصر ونساءل الله العزيز القدير ان يهلك العدوان والمعتدين ويردهم من ارض الايمان والحكمة خائبين خاسرين ومكسورين ونساءله ان يرحم الشهداء وان يشفي الجرحى وان يفك اسر الأسرى وان يؤيد المجاهدين بجند من عنده وان يثبت أقدامهم وينصرهم على أعدائهم من الكفار والمنافقين انه على شيء قدير