كيف حلّل بروفيسور عُماني بارز انسحاب الإمارات من اليمن؟! وما السيناريو الذي يتوقعه لما بعدَ ذلك؟!
ذمار نيوز || تقرير | 10 ذو القعدة 1440هـ الموافق 13 يوليو 2019م
عقّب البروفسور العُماني والعميد السابق بجامعة السلطان قابوس، د.حيدر اللواتي، على قرار الإمارات سحبَ قواتها من اليمن.
وقال “د.اللواتي” في تغريدةٍ له بـ”تويتر” رصدتها “وطن”، معقباً على تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الذي تحدثت فيه عن الإنسحاب الإماراتي من اليمن: “سينتقل اللاعبون من الحرب المباشرة الى حرب شاملة [بالإنابة] بين اخوة الدم والوطن وفي الأخير سينتصر اليمن”.
واعتبر البروفيسور العُمانيّ أن “انسحاب الامارات من بعض المواقع المتقدمة ليس تمويهاً، وانما واقعاً ميدانياً”.
وتوقع “اللواتي” أن تتبع الإمارات النموذع الليبي عبر تحشيد فصائل موالية لها خلف “حفتر يمني” وهو “طارق عفاش” ومواصلة الحرب بصورة غير مباشرة.
وقال إنّ “الحرب بوكالة عن امريكا ولن تسمح لاحد بالانسحاب الكامل الان”.
وقبل أيام، اعترف مسؤول إماراتي كبير، أنّ الإمارات “تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن ما سماها “خطة إعادة انتشار لأسباب إستراتيجية وتكتيكية، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر المسؤول الذي لم تكشف الوكالة عن هويته إن “أبوظبي تعمل على الانتقال من إستراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أوّلا”، وفق تعبيره.
وأضاف: “هناك انخفاض في عديد القوات لأسباب إستراتيجية في الحديدة (غرب) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى”، متابعا: “الأمر يتعلّق بالانتقال من (…) استراتيجيه القوة العسكرية أولا إلى إستراتيجية السلام أولا”.
والجمعة، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن دبلوماسيين قولهم إن المسؤولين السعوديين شعروا بخيبة أمل “عميقة” من القرار الإماراتي خفض قواتهم باليمن.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في البلاط الملكي السعودي تدخلوا شخصيا لمحاولة ثني الإماراتيين عن الانسحاب من اليمن.
واعتبرت “نيويورك تايمز” أن من أسباب تجنب الإماراتيين الإفصاح علنا عن انسحابهم من اليمن الحد من استياء السعوديين.
وذكرت الصحيفة أنّ مسؤولاً بسفارة السعودية في واشنطن قال ان قادة السعودية والإمارات متفقون استراتيجيا مع أهداف اليمن، زاعماً أن قادة السعودية لم ينزعجوا من انسحاب الإمارات من اليمن.
وكشف تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن الإمارات ستسلم مواقعها في اليمن إلى مرتزقة أجانب وجماعات محلية موالية للإمارات.