الخبر وما وراء الخبر

مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار يؤم جموع المصلين في صلاة الجمعة في الجامع الكبير بمدينة ذمار.

120

أم مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي جموع المصلين في شعائر صلاة الجمعة في الجامع الكبير بمدينة ذمار، في أجواء إيمانية وروحانية بحضور كبير لأبناء المدينة الذين حضروا لأداء صلاة الجمعة والإستماع لخطبتيها.

وفي خطبة اليوم أكمل الشرقي ما بدأه في خطبة الجمعة الماضية من حديث تناول فيه شخصية وسيرة خليل الله، نبي الله إبراهيم عليه السلام؛ من اصطفاه الله برسالته وفضله على كثير من خلقه، حيث كان نموذجا للباحث عن الهداية الحقيقية بعيدا عن البيئة والموروث، ورغم عيشه في قوم يعبدون الكواكب، إلا أن ذلك لم يرضيه، وأحس بفطرته أن هناك إلها أعظم حتى هداه الله واصطفاه برسالته.

وتناول الشرقي وصف القرآن الكريم لنبي الله إبراهيم، الذي ابتلاه الله ببلاء مبين فوق قدرة البشر وطاقة الأعصاب، ورغم حدة الشدة، وعنت البلاء، كان إبراهيم هو العبد الذي وفى وزاد على الوفاء بالإحسان، حيث كرمه الله تعالى إبراهيم تكريما خاصا، فجعل ملته هي التوحيد الخالص النقي من الشوائب وجعل العقل في جانب الذين يتبعون دينه، مضيفا: “كان من فضل الله على إبراهيم أن جعله الله إماما للناس وجعل في ذريته النبوة والكتاب، فكل الأنبياء من بعد إبراهيم هم من نسله وهم أولاده وأحفاده، ولو مضينا نبحث في فضل إبراهيم وتكريم الله له، سنجد أنفسنا أمام بشر جاء ربه بقلب سليم، إنسان لم يكد الله يقول له أسلم حتى قال أسلمت لرب العالمين، نبي كان جدا وأبا لكل أنبياء الله الذين جاءوا بعده، ونبي هادئ متسامح حليم أواه منيب.

واردف الشرقي متتبعا وصف الله لسيدنا إبراهيم في آيات القرآن الكريم، ليقف كثيرا في محطة وصف الله له بـ “الأمة”، فهو القدوة والمعلم للخير، والقانت المطيع لله تعالى، الملازم لطاعته، والحنيف المقبل على الله المعرض عما سواه، داعيا الجميع إلى استلهام مثل هذه الدروس التي خلدها القرآن، والتحلي بأخلاق الأنبياء في الأقوال والأفعال، والتزود بالعلم والهداية الحقيقية من مواردها الصحيحة لما لذلك من تأثير في المسارات العملية والفكرية والنفسية للأمة.