فرانس برس: الإمارات خسرت في اليمن وعلاقتها بالسعودية ستتأثر كثيرا.
سلطت “فرانس برس” اليوم الخميس الضوء على انسحاب القوات الإماراتية من اليمن بحسب ما يتداوله بعض الخبراء والذين قالوا إن التخفيض المفاجئ في عدد القوات الإماراتية في اليمن الذي مزقته الحرب يهدف إلى استعادة سمعة الدولة الخليجية ، لكنه قد يوتر العلاقات مع السعودية الحليف الرئيسي في وقت تزداد التوترات مع إيران.
وقال أندرياس كريج ، الأستاذ في كلية كينجز في لندن: “المخاطر السياسية والسمعة والتشغيلية التي تكبدتها أبو ظبي في اليمن لا علاقة لها بالمنافع المتوقعة”.
وتابع التقرير: كانت الإمارات العربية المتحدة لاعباً رئيسياً في التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن في مارس 2015 بحرب لم تتوقف حتى اليوم، منذ ذلك الحين ، قُتل عشرات الآلاف من الناس – معظمهم من المدنيين – في الصراع الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، والتي تركت البلاد الفقيرة على شفا المجاعة.
واعتبرت “فرانس برس” أن الخطوة التي اتخذتها الإمارات يوم الاثنين الماضي بالانسحاب مفاجئة رغم أنها دربت ما يصل إلى 90 ألف مقاتل يمني.
وتوقعت الوكالة أن يكون الحد من الأضرار التي لحقت بالإمارات بسبب مشاركتها في الحرب على اليمن هو أحد العوامل التي دفعتها للانسحاب، حيث تم اتهام التحالف بارتكاب جرائم حرب.
حيث قالت منظمة العفو الدولية العام الماضي إن انتهاكات حقوق الإنسان في سلسلة من السجون التي تديرها الإمارات في اليمن يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم الحرب – وهو تقرير رفضته أبو ظبي بشدة.
وقال كريج لوكالة فرانس برس ان “انتهاكات حقوق الانسان ومعسكرات التعذيب وجرائم الحرب ودعم جماعات القاعدة في اليمن أضرت بشدة بمكانة الامارات في الولايات المتحدة”.
وفي الأسبوع الماضي ، حذر سيناتور ديموقراطي أمريكي من أن واشنطن قد تقطع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات بسبب تقرير بأن الإمارات شحنت صواريخ أمريكية إلى المتمردين الليبيين في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.
وأضافت الوكالة: ومع ذلك ، يتفق الخبراء على أنه على الرغم من أن قرار الإمارات بتخفيض عدد القوات قد يؤدي إلى توتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية حليفة الخليج القوية ، إلا أنه من غير المرجح أن يؤثر بشدة على تحالفهم الإقليمي الاستراتيجي.