انتلجنت أون لاين: الإمارات لم تسحب قواتها من اليمن لكنها أعادت توزيعها
تعددت الأخبار والتقارير حول نية دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة في التحالف الانسحاب من اليمن، لكننا نعلم جيدا أن الإمارات لا تخطط لفك الارتباط بشكل مفاجئ مع اليمن.
ووفقا لـ “إنتلجنت أون لاين” الفرنسية، فإن حركة القوات والدبابات التي لوحظت في ميناء “الزيت” في عدن تهدف إلى إعادة نشر القوات على جبهات أخرى حيث ضعف وضع أبوظبي مؤخرا.
ووفقا للدورية الفرنسية، فإن أبوظبي تخطط لإعادة نشر قواتها في “الحديدة”، حيث تشهد المنطقة تطورات ساخنة في استعادة المواقع التي فقدها الطرفان قبل وقف إطلاق النار.
وفي محافظة “شبوة”، تتعرض قوات الحزام الأمني، والنخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وكلاهما مدعوم من أبوظبي، تتعرضان لمزيد من التحدي من قبل قوات الأمن التابعة لمنصور هادي.
وفي الجنوب وعدن، أصبحت القوات شبه الحكومية بقيادة “عيدروس الزبيدي” و”هاني بن بريك”، المدعومة من أبوظبي، على شفا صراع مع مختلف المجموعات التي يدعمها اللواء “علي محسن الأحمر”، الذي تعتبره أبوظبي أبرز خصومها وفقا للدورية الفرنسية.
وبالمثل، تواجه الإمارات وضعا سيئا في جزيرة “سقطرى”، حيث يبدو السكان المحليون غير راضين بشكل متزايد عما يصفونه بـ”الاحتلال الإماراتي”.
وترتبط مشاكل الإمارات بشكل مباشر بالاختلافات العميقة حول الوضع في اليمن بين أبوظبي وحليفتها، المملكة العربية السعودية. وتبدي الرياض استعدادا لدعم “محسن الأحمر” وحزب الإصلاح، بينما ترفض الإمارات ذلك، وفقا لـ”إنتلجنت أون لاين”.
وكانت الإمارات قد أعلنت في وقت سابق بدء تقليص قواتها العاملة في اليمن، وقالت المصادر الإماراتية، إن قواتها خرجت من مأرب بشكل كامل، وبنحو 80% من الحديدة، وبدأت في الانسحاب من عدن، تاركة الإشراف المحلي للقوات اليمنية التي دربتها.