وكالة بلومبيرغ: شركات دولية تبحث عن بديل لميناء الفجيرة لتموين سفنها.
تراجع الطلب على خدمات تموين السفن في ميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة وهو من الموانئ الرئيسية لشحن النفط وخدمات السفن قرب مضيق هرمز مع اتجاه بعض شركات النقل البحري إلى الابتعاد عن مياه الخليج ككل بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ عن تجار يتعاملون في السوق الإقليمية للنفط بالخليج.
وتتجنب شركات ناقلات النفط الدولية إرسال ناقلاتها إلى موانئ الشحن الرئيسية في الشرق الأوسط بعد سلسلة الهجمات التي تعرض لها عدد من هذه الناقلات خلال الشهرين الماضيين في مياه الخليج مع تزايد التوترات الإقليمية وتزايد مخاطر عمل ناقلات النفط في المنطقة.
وكان الهجوم الذي استهدف ناقلات نفط في خليج عمان منتصف يونيو الماضي هو الثاني الذي يستهدف الناقلات قرب مضيق هرمز خلال شهر تقريبا حيث سبقه هجوم استهدف ناقلات نفط في إمارة الفجيرة بالإمارات.
يذكر أن ميناء الفجيرة يزود ناقلات النفط بالوقود والإمدادات وأعمال الصيانة أثناء عبورها من الخليج إلى مصافي النفط في مختلف أنحاء العالم عبر مضيق هرمز.
ورغم أنه لا توجد بيانات رسمية عن حركة مبيعات النفط في منطقة الخليج حاليا، فإن التجار والوسطاء يقولون إنها تراجعت بنسبة 15% منذ هجمات مايو الماضي رغم التباين الحاد في التقديرات بين الوسطاء والتجار بحسب وكالة بلومبيرغ.
وبحسب تقديرات “بيانات الطاقة العالمية” فإن المبيعات في المنطقة تراجعت بمقدار 650 ألف طن شهريا أي بنسبة 13% مقارنة بحجم المبيعات قبل حوادث الهجوم على ناقلات النفط. وكانت المبيعات قد وصلت إلى مليون طن شهريا عام 2016 قبل أن تبدأ التراجع منذ ذلك الوقت.
ويأتي ذلك بينما تواجه إيران وهي منتج رئيسي لوقود النفط العالي، الكبريت الذي تستخدمه أغلب السفن اليوم ضغوطا بسبب العقوبات الأميركية التي تتضمن معاقبة الشركات أو الدول التي تشتري النفط الإيراني ومنتجاته.