اليمن : مفاجأت التصنيع الحربي لا تتوقف وكذلك دعوات “السلام”
رغم الحصار المفروض على اليمن منذ 4 أعوام، أُزيح الستار، وكشفت وحدة التصنيع الحربي بالقوات المسلحة اليمنية عن منظومتها الصاروخية والجوية الجديدة، ومن بينها صواريخ تحمل اسم “القدس” من منطلق الاستشعار بقوميتها العربية والإسلامية واعتبار القدس قضية الأمة الأولى، إن لم يكن أيضا دلالة على مدى بلوغ أهداف تلك الأسلحة إلى عمق العدو الإسرائيلي.
رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، افتتح اليوم ومعه عدد من مسؤولي صنعاء، معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية اليمنية الذي يحتوي على نماذج للصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الجديدة، ابرزها صاروخ قدس 1 المجنح وطائرة صماد 3 المسيرة وطائرة صماد 1 المسيرة الاستطلاعية وطائرة قاصف 2k المسيرة، لُتشكّل إضافة نوعية ستعزز من القدرات العسكرية اليمنية وستغير مسار ومجريات المعركة مع العدو باعتبارها أسلحة ردع فاعلة ومهمة، وفقا لقيادة وزارة الدفاع.
المعرض تضمن أيضا نماذج للصواريخ الباليستية من منظومة بركان 2 والصواريخ متوسطة المدى قاهر وبدر بأجياله الثلاثة، إلى جانب مشاهد حية عن الصاروخ قدس 1 والطائرات المسيرة، وعمليات الاختبار للأسلحة الجديدة على أهداف متعددة ومدى دقة إصابتها لأهدافها.
المشاط حذر مجددا تحالف العدوان، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالمفاجئات وأن الأسلحة الجديدة
ستحدث فارقا في موازين القوى مع العدو وستتغير معها كل المعطيات لصالح الجيش واللجان الشعبية باعتبار هذه الأسلحة الجديدة أسلحة ردع فاعل ومؤثر.
دخول الطائرات اليمنية المسيرة خط المواجهات ليست وليدة اللحظة، إذ أعلن الرئيس الشهيد صالح الصماد، في فبراير 2017م، عن اربع أنواع من الطائرات هي: الطائرة الهجومية قاصف ” 1 “، وطائرة الاستطلاع هدهد ” 1 ” والطائرة الاستطلاعية رقيب، والطائرة الاستطلاعية راصد، لتشهد عقبها أجيال جديدة متطورة من تلك الطائرات، نفذت عشرات الهجمات استهدفت منشآت وأهداف حيوية في عمق العدو، آخرها 6 عمليات استهدفت مطاري أبها وجيزان خلال الثلاثة الأيام الماضية.
فيما يؤكد متحدث الجيش العميد يحيى سريع أن سلاح الجو المسير نفذ خلال شهري مايو ويونيو الماضيين 36 عملية منها 15 عملية بالاشتراك مع المدفعية، و 21 عملية استهدفت منشآت سعودية، تٌستخدم لأغراض عسكرية، 10 عمليات استهدفت مطار أبها و 7 عمليات على مطار جيزان وثلاث عمليات على مطار نجران وعملية على قاعدة خميس مشيط.
وتأتي الضربات الجوية للطيران اليمني المسير ضمن 300 هدف اعلن عنها مسبقا، تزامنا مع دعوة الجيش اليمني للمدنيين في دول تحالف العدوان للابتعاد عن الأماكن والمواقع القريبة من المنشآت العسكرية، المستهدفة والتي تُستخدم لشن عمليات عسكرية بحق اليمن، وبعد إصرار التحالف الاستمرار في عدوانه وغاراته وضرباته الصاروخية التي تستهدف أبناء الشعب اليمني إلى جانب رفضهم كل دعوات السلام التي جاءت من منطلق قوة وبأس يمني وليس ضعفا، وحرصا على حقن الدماء.
ويرى مراقبون أن دخول أسلحة جديدة خط المواجهة سيخلط الأوراق ويغير المعادلة العسكرية في اطار توازن القوى، وسيرجح كفة الميزان، لصالح اليمن، فيما يؤكد خبراء عسكريون أن تدشين منظومة الأسلحة الجديدة التي افتتح معرضها اليوم، يتزامن معها أيضا تدشين المرحلة الثانية من عمليات الردع والرد المشروع، خصوصا بعد أن أظهرت المؤسسة العسكرية في صنعاء تسارع تطورها الصناعي على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية بشكل أفضل مما كانت عليه خلال السنوات السابقة.
الخبراء تطرقوا إلى المرحلة الثانية التي تشمل أهدافاً حيوية قد تتفوق من حيث الأهمية الاستراتيجية لدى العدو منشآت وأنابيب النفط وأنها قادرة على استهداف عدد من الأهداف في وقت واحد وبأسلحة مختلفة.
ويجمع الكثير من الخبراء العسكريين والمراقبين السياسيين على ضرورة أن يدرس العدو تبعات المرحلة المقبلة، بمختلف متغيراتها الاستراتيجية والسياسية، لاتخاذ القرار المناسب والجنوح للسلم وإيقاف عدوانه على اليمن، وانه ليس من مصلحته الاستمرار في حربه الظالمة.