معركة أبوظبي مع الإصلاح تنتقل إلى شبوة.. ماذا بعد ..؟؟
ذمار نيوز | تقرير | فواد الجنيد | خاص 14 شوال 1440هـ الموافق 18 يونيو، 2019م
بعد يوم واحد من تراجع حالة التوتر بين القوات الموالية للفار هادي والقوات الموالية للإمارات في عدن بعد تدخل سعودي، أتجهت أبو ظبي لتحقيق مطامعها في شبوة والتوسع في المناطق النفطية الخاضعة لسيطرة قوات موالية للفار في مرخه بمحافظة شبوة، إلا أن اتجاه أبو ظبي باتجاه حقول النفط الخام بشبوة يتقاطع مع مصالح الإصلاح والجنرال على محسن الأحمر في شبوة، وهو ما أدى إلى تصادم عسكري بين قوات النخبة الشبوانية والقوات الموالية للجنرال الأحمر ممثلة باللواء 21 ميكا في مرخة.
ونتيجة لاستفزازات الإمارات في مرخه ومحاولة تقدم قوات موالية لها على الأرض دون مبرر، أندلعت صباح أمس الاثنين، إشتباكات بين اللواء 21 ميكا وقوات محلية من المقاومة بمرخة بمحافظة شبوة، حيث قال مصدر محلي إن جرحى سقطوا إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات من اللواء 21 ميكا وأخرى محلية في مناطق مرخة. وقالت مصادر محلية أن قوات النخبة الشبوانية انسحبت عقب اندلاع اشتباكات مع قوات اللواء 21 ميكا وسقوط جرحى وعادت إلى مواقعها السابقة، وأشارت المصادر إلى أن الانسحاب جاء بعد وساطة قبلية قادتها وجاهات اجتماعية في المحافظة. المصادر أكدت أن المواجهات أندلعت بعد أن تمركزت قوات النخبة بالقرب من موقع المروحة القريب من آبار النفط في المنطقة، وبحسب المصدر فإن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأدى إلى سقوط عدة إصابات إلى ذلك وجهت شخصيات اجتماعية نداءً عاجلاً لوقف الاشتباكات وضبط النفس، ودعت للحفاظ على النسيج المجتمعي الشبواني من أي انزلاق صوب العنف.
لاتزال حالة التوتر سائدة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بين القوات الموالية للفار هادي والنخبة الشبوانية التابعة للإمارات، ووفق المصادر فأن النخبة الشبوانية انتشرت بكثافة في شوارع المدينة بالمدرعات الإماراتية واستحدثت نقاط غير رسمية وسط المدينة، وواصلت الانتشار في محيط عتق. ووفقاً للمصدر فإن الانتشار الأمني بالمدينة جاء بعد طرد قوات النخبة الشبوانية من مواقع عسكرية كانت تتمركز بالقرب من آبار النفط في مديرية مرخة من القوات الموالية لحكومة الفار.
وكان أنبوب تصدير النفط الخام في مديرية رضوم شرقي محافظة شبوة تعرض الثلاثاء الماضي للتفجير بعبوة ناسفة، وقالت المصادر إن التفجير وقع في كيلو 179 في مديرية رضوم بالقرب من إحدى النقاط التابعة لقوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات. وتسيطر الإمارات عبر القوات الموالية لها “النخبة الشبوانية” على أنبوب تصدير النفط من مديرية الصعيد إلى رضوم، كما تسيطر على جميع سواحل محافظة شبوة والتي يبلغ طولها (300) كيلومتر، وتوجد في تلك السواحل منشأتان إحداهما نفطية والأخرى وهي الأهم غازية، حيث سيطرت سيطرة كاملة على ميناء الغاز التابع لشركة الغاز توتال الفرنسية مطلع العام 2016م الواقع في سواحل بلحاف واتخذت منه مقرا لها، وإلى اليوم تقود قواتها وتحركاتها منه رغم المطالبات المتكررة من قبل شركة توتال للإماراتيين بإفراغ المنشأة.
وفي أواخر العام 2018م أعلنت الإمارات السيطرة على منشأة النشيمة، الواقعة إلى الغرب من بلحاف، وهي عبارة عن ميناء نفطي أنشأه الاتحاد السوفيتي عام 1986م من القرن الماضي. واتهم مسئولين موالين للفار هادي الإمارات بالسيطرة على الموانئ والمنشآت النفطية والجزر في جنوب اليمن في مساعٍ لنهب الثروات.