الخبر وما وراء الخبر

معياد يتقاسم أكثر من 100 مليار كفارق سعر مع التجار

23

بخرت الوديعة السعودية واستنفد منها البنك المركزي في عدن قرابة مليار دولار من إجمالي ملياري دولار.

ورغم استنزاف البنك الوديعة التي تعد بمثابة قرض سيدفعها الشعب اليمني إلا أن أثرها على الأسعار لايزال بعيد المنال، فبعد أن أعلن البنك عن موافقة السعودية على سحب 24 دفعة من الوديعة بسعر 440 ريال بفارق سعر على السوق الموازي أكثر من 100 ريال، لا تزال أسعار المواد الغذائية المدعومة في عدن تباع بأسعار تفوق السوق الموازي وسط صمت رئيس لجنة اقتصادية الفار هادي الذي يشعل منصب محافظ البنك المركزي حافظ معياد.

وتشير المصادر إلى أن الكميشنات التي يفرضها سماسرة البنك بعلم معياد على التجار مقابل تقديم طلبات اعتمادهم تقضي بأن يدفع التاجر 50% من فارق السعر بين سعر صرف الوديعة وسعر صرف السوق وتعود معظم تلك النسبة لمعياد ومعاونيه، ولذلك يبيع التاجر بسعر السوق الموازي ويستحوذ على 50% المتبقية من فارق السعر وسط صمت معياد ولجنته الاقتصادية.

يشار أن الصراع الذي احتدم بين معياد وزمام أواخر العام الماضي وخرج معياد عن صمته من خلال تسريب وثيقة تكشف فساد كبير في البنك المركزي بعدن بلغ أكثر من 25 مليار ريال كفارق سعر المضاربة بأسعار العملة كان بسبب رفض زمام وساطة معياد لتفضيل عدد من التجار العفافيش على أخرين وطلب معياد تقديم طلبات اعتمادهم المستندية للجانب السعودي.

ووفقا للمصادر فإن معياد ورفاقه في مركزي عدن استطاعوا الحصول على عشرات المليارات كميشنات بطرق غير مباشرة من أكثر من 100 مليار ريال فارق سعر تم تقاسمها مع التجار ولم تنعكس على أسعار المواد الغذائية في السوق المحلي في الجنوب.