وفاة 4 مواطنين جراء الأمطار في عدن وأبين وحكومة الفار تتجاهل الكارثة
دت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة عدن وأبين اليومين الماضيين إلى وفاة 4 مواطنين بينهم طفلتين في ظل عجز السلطة المحلية في مواجهة هذه الاضرار.
وأدت الأمطار والسيول إلى قطع الطرق الرئيسية والفرعية ليصل منسوب المياه بين 40 لـ 100 سم في بعض المناطق خصوصاً منقطة القطيع بمديرية كريتر، وهو ما نتج عنه أضرار مادية إثر دخول المياه لمنازل السكان.
وأدت الصواعق والرياح الشديدة إلى سقوط أعمدة إنارات الكهرباء وقطع الأشجار ودخلت المياه إلى المحلات التجارية والمنازل وانقطعت الكهرباء عن كامل مدينة عدن.
وفي ميناء عدن أدت الرياح والأمطار إلى سقوط خمس حاويات بحسب بيان رسمي لإدارة مؤسسة موانئ خليج عدن.
إلى ذلك حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية بأن يتطور المنخفض الجوي الذي تتأثر به المحافظات الشرقية إلى أن يصبح حالة مدارية خلال الـ 48 ساعة القادمة متى ما تحصل على العوامل المساعدة لتغذيته مشيرا إلى أنه بالأمكان أن يتطور إلى عاصفة مدارية بحسب ما تشير إليه صور الأقمار الصناعية التي التقطت اليوم وقد تؤدي إلى كارثة إنسانية في حال لم تقوم السلطات المحلية بعمل معالجات لمواجهة العاصفة المدارية القادمة.
وفي محافظة أبين تسببت الأمطار والسيول والعواصف إلى وفاة طفلتين بمنطقة كما تسببت بقطع الخط الساحلي الذي يربط بين حضرموت وعدن.
والحقت أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية، وسط انتقادات المواطنين للسلطة المحلية والحزام الأمني الذي لم يحركا ساكنا تجاه هذه الكارثة.
رسميا اكتفى مدير الإدارة المحلية بحكومة الفار هادي عبد الرقيب فتح بمناشدة المنظمات الدولية والإمارات التي لم تحرك ساكنا لإغاثة وانقاذ المواطنين في عدن وأبين ولحج معترفا بعجز حكومة الفار هادي التي لم تقدم حتى الآن أية احتياجات أولية لمواجهة الكارثة.
وشكا المواطنين من اختلاط مياه الأمطار مع المجاري والقمامة في كل حافة، ومنذ 4 سنوات لم تعمل حكومة الفار هادي والإمارات التي تحتل المدينة توفير أي حلول لها رغم مناشدات المواطنين، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بما فيها وباء الكوليرا وحمى الضنك الذي تسبب بوفاة العشرات من المواطنين.