الخبر وما وراء الخبر

أطراف الأزمة الليبية يوقعون بالصخيرات على إتفاق سياسي لتسوية الأزمة في البلاد

124

وقع الفرقاء الليبيون برعاية أممية اليوم الخميس بمدينة الصخيرات المغربية، ضواحي مدينة الرباط، على “الإتفاق السياسي الليبي” الرامي إلى تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات.

ووقع على هذا الإتفاق كافة أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني.

وينص الإتفاق المزمع توقيعه على تشكيل حكومة وحدة وطنية سبق وأن أقترحت بعثة الأمم المتحدة تشكيلتها، لتقود مرحلة إنتقالية من عامين تنتهي بإنتخابات تشريعية.

وقد وصف المبعوث الأممي إلى ليبيا/ مارتن كوبلر، توقيع الإتفاق السياسى بين الأطراف المتنازعة في ليبيا بـ”التاريخى”.

وأضاف كوبلر، خلال توقيع الإتفاق بين الأطراف الليبية، أن إتفاق الصخيرات يؤسس لإنتقال سياسي سلمي في ليبيا.

وأوضح المبعوث الدولي، أن إستخدام القوة للتأثير على العملية السياسية يجب أن يكون من الماضي.. مشيرا إلى أن الإتفاق يضع مجموعة واحدة من المؤسسات والركائز الأساسية نحو ليبيا جديدة.

وكان أكثر من 80 عضوا بمجلس النواب قد وصل لمدينة الصخيرات المغربية من أجل المشاركة في مراسم التوقيع النهائي على الإتفاق السياسي، كما وصل العشرات من المؤتمر الوطني للصخيرات .

ويأتي الإتفاق ثمرة لعام من المفاوضات، ويتطلع المجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع على الحكم في ليبيا المتواصل منذ عام ونصف العام، عبر توحيد السلطتين، السلطة المعترف بها دوليا في الشرق، والسلطة الموازية لها في العاصمة والمناطق الغربية، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تلقى مساندة دولية في مكافحة التنظيمات المتطرفة والهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
* سبأ