الخبر وما وراء الخبر

قائد الثورة يدعو للحضور المشرف في فعاليات يوم القدس العالمي

38

دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ابناء الشعب اليمني العظيم إلى الحضور المشرف والكبير في صنعاء غدا الجمعة ومختلف الفعاليات في المحافظات إحياءً ليوم القدس العالمي، للتعبير عن تمسكه بمواقف الحق ووفائه لقضايا أمته الكبرى.

وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته مساء اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي، “إن خروج الشعب اليمني في يوم القدس العالمي في العام الماضي كان متصدرًا في الساحة العربية بالرغم مما يعانيه من العدوان والحصار الجائر، و لائقٌ بك أنت تكون متصدرًا في العالم العربي غدًا لأنك تصدرت هذه الساحة حينما حملت راية الإسلام نصرةً لرسول الله”.

وأضاف ” لن يخيب أملي فيكم أيها الأعزاء وستكونون غدًا إن شاء الله المتصدرين في الحضور في الساحة العربية، هاتفين بالموت لإسرائيل ورفض صفقة ترامب ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وسيقول الشعب اليمني للعالم غدًا أنه يقف دائمًا مع الحق، ومتمسكٌ بالحق، ولن يتجه أبدًا في اتجاه النفاق”.

ولفت قائد الثورة إلى أن الشعب اليمني لن تكون مواقفة إلا إيمانية ومعادية لأمريكا و “إسرائيل” ونصرة للقضية الفلسطينية، وأن مسار العداء “لإسرائيل” هو المسار الموعود بالنصر، وعاقبة أي مسار آخر الندم والخسران.

واشار قائد الثورة إلى أن يوم القدس العالمي له أهمية كبرى في ترسيخ وتثبيت هذه القضية في وجدان وذاكرة الأمة، و يعبر عن قدسية القضية وأهميتها دينيًا وأخلاقيًا للامة، ويعتبر مناسبة للالتفات لقضية القدس التفاتة عمليّة لا التفاتة عاطفية فقط، و فرصة لتدارس هذه القضية وما تعنيه لنا كأمة مسلمة وما هي الخطوات العملية المناسبة تجاهها.

وأضاف “إن القضية الفلسطينية بالنسبة للمسلمين قاسم مشترك وقضية جامعة يلتف حولها الجميع ، ” وفلسطين جزءٌ منا كأمة مسلمة وأمرٌ يعنينا كمسلمين”.. مشيراً إلى أن مجمل واقع الأمة منذ نشوء الكيان الإسرائيلي واغتصابه لأرض فلسطين كان مقسمًا ومتباينًا تجاه القضية.

وتابع بالقول “نشهد اليوم 3 مسارات؛ مسار مقاوم، ومسار خذلان، ومسار تواطؤ تنامى إلى مستوى التحالف والتعاون مع العدو، واتجاه المقاومة هو الاتجاه الذي استمر بفاعلية في التصدي للخطر الإسرائيلي، وخيار المقاومة حظي بدعم من دول محدودة كـ #إيران و #سوريا ودعمًا بسيطًا من دول هنا وهناك، والمقاومة كان لها دور هام في الدفاع عن الأمة كلها و في تقليص تهديد العدو الإسرائيلي” .. مؤكداً أنه لولا المقاومة الفلسطينية واللبنانية لكان واقع المنطقة مختلفا إلى حد كبير ولكان نفوذ العدو الإسرائيلي على نحو خطير عما هو عليه اليوم”.

وتابع ” الإدانات الشكلية التي تعودنا عليها في القمم والمناسبات هي أشبه بعمليات تجميل ولا ترقى إلى مستوى الموقف الداعم، ومسار التواطؤ مع العدو الإسرائيلي برز مؤخرا وتطور إلى التحالف مع العدو ضد المقاومة”.

وأوضح السيد القائد أن هناك من يقدم المليارات خدمة لإسرائيل، لكن الشعب اليمني أولى بالتضحية وتبني المواقف المستقلة والحرة، والثمرة الإيجابية للمقاومة أثبتت أنها مجدية وحققت إنجازات على العدو الإسرائيلي.. مشيراً إلى أن أمريكا و إسرائيل تعتبران تهديدا مشتركا للأمة، وأصبح الأمريكي اليوم أكثر وضوحا من أي وقت مضى.

وحذر قائد الثورة من ترك الساحة دون نشاط تعبوي ضد العدو الإسرائيلي الأمر الذي يصبح من أخطر ما يهدد الأمة.. مشيراً إلى بروز النشاط التكفيري كمحرض على من يعادي للعدو الإسرائيلي هو توجه مدعوم من أنظمة عربية لخدمة “إسرائيل”.

وبين السيد عبدالملك الحوثي أن الأعداء يستغلون قداسة #مكة_المكرمة لدى المسلمين بهدف حرف بوصلة العداء والتمهيد للتطبيع مع العدو الإسرائيلي.. مؤكداً أن حرف بوصلة العداء إلى الداخل الإسلامي يجب مواجهتها والتصدي لها.

وعلق قائد الثورة على مؤتمر البحرين الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية بالقول ” مؤتمر البحرين خطوة من خطوات منوطة بأنظمة من داخل الأمة وعلى رأسها النظام السعودي لخدمة العدو الإسرائيلي، و النظام السعودي يستخدم نظام آل خليفة قفازا لكسر المحرمات”.

وتساءل قائد الثورة بالقول” إن لم تمثل إسرائيل خطرا وتهديدا على الأمة فأي تهديد بعد ذلك؟ .. موضحاً أن العدو يتحرك على كل المستويات لتفكيك الأمة وضربها من الداخل.. مشيراً إلى أن صفقة ترامب تعتمد على أدوار من جهات تتحرك داخل الأمة.. وبات واضحا تغييب العداء لإسرائيل في الخطاب الديني والنشاط التعليمي.