الخبر وما وراء الخبر

معركة الفرقان واستشهاد قرين القرآن: ثنائية البرنامج الرمضاني في المدرسة الشمسية بذمار.

52

ذمار نيوز | خاص |تقرير : فؤاد الجنيد 17 رمضان 1440هـ الموافق 22 مايو 2019م

لليوم السابع عشر يتواصل البرنامج الرمضاني في المدرسة الشمسية بمدينة ذمار، وفي كل ليلة مباركة، تتنفس الأرواح من رئات الهدى، وتتضرج بعبق الذكر والقرآن، وفيض علوم أعلام الهدى من التبيان الحقيقي لديننا الإسلامي الحنيف.

وفي هذه الأمسية العاطرة تحدث السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله عن معركة الفرقان الذي تجلى نصرها في مثل هذه الليلة المباركة من شهر رمضان المبارك، مقدما غزوة بدر الكبرى كحدث هام في تثبيت دعائم الدين الإسلامي ورفع رآية الإسلام وانتصار الدولة الإسلامية، موضحا الدروس التي يجب أن نستفيدها من التأريخ ومن سيرة المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام باعتباره الأسوة الحسنة والقدوة والهادي الملهم، وفي مواقفه ما يستوجب استلهامه في مسيرة حياة الأمة.

وأكد السيد أن الصراع جزء أساسي من الحياة وهو حالة قائمة في الواقع البشري في كل زمان ومكان، وللإسلام كرسالة إلهية اتت بتوجيهات الله وتعليماته رؤيته الواضحة في هذا الصراع، مضيفا أن التحرر من الإستغلال والعبودية والإمتهان توجه إيماني جاءت به الرسالة في صفحاتها الأولى وهذا ما اقض مضاجع الطاغوت.

وأشار السيد إلى فشل طاغوت مكة وكر الكفر والضلال أمام ثبات رسول الأمة وتحركاته الواثقة، وكيف فشلت أساليب الترغيب والترهيب والمحاربة بكل أشكالها بما في ذلك الحرب الإعلامية عن طريق الإدعاءات والشائعات والحرب الإقتصادية والإجتماعية وصولا إلى المواجهة العسكرية.

وتطرق السيد إلى الحاضنة الإجتماعية التي تلقتها الدعوة الإسلامية بعد الهجرة ومن خلالها بدأ الرسول الأنشطة العسكرية بناء على وعيه التام بالظروف القائمة بالواقع البشري ومعرفته بأهداف ومخططات أنظمة الطاغوت بما فيها من الشر والعدوانية والفساد، ورتب حياته وحياة الأمة دون الإكتراث للمرجفين والمثبطين.

بدوره واصل مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي محاضرته المسائية لليوم الثاني على التوالي بالحديث عن ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام، وما لحق بالأمة من تبعات جراء هذا الإغتيال الأبرز في التأريخ والذي استهدف قرين القرآن، مؤكدا أن الإمام علي هو راوي القرآن والناطق به، والحافظ لسنة رسول الأمة عليه وعلى آله أفضل الصلاة السلام بالأقوال والأفعال، وباستهدافه أصيبت الأمة في مقتل واضحت تجر حبال خيبتها بعيدا عن المنهج القرآني والهدى الحق الذي قدمه الإسلام لتحرير الأمة من براثن الكفر والنفاق، وقدم خيرة الشهداء الأبرار في سبيل رفع رآيته عاليا للعالمين.

وأوضح الشرقي أن تقديم الهدى بالحجة والبرهان والتبيين والإيضاح هو اسلوب في جوهره البحث عن الحقيقة بالبصيرة والمنطق بمرجعية كتاب الله تعالى، وهو أمر طبيعي يجب ألّا يستوجب الإنزعاج، وفي قراءة واقعنا اليوم كامتداد لهذا الدين بماضيه وحاضره ومستقبله نجد أمورا صادمة استهدفت وعي الناس وعشعشت في ثقافتهم، وهي في أمس الحاجة اليوم لتوضيحها وتبيانها.

وسرد الشرقي نماذجا كثيرة جاء بها القرآن الكريم وفصل أحداثها ووقائعها لتكون عبرة للأمة المحمدية ودروس إحاطة لإسقاطها على درب خلاص الأمة ومصيرها، وجميعها تكشف انحراف الأمم عن الدين ومسار الهدى والإلتفاف على انبيائها وقاداتها وأعلامها، مؤكدا على أن مطلب سلامة الدين أمر بالغ الأهمية في الفلاح، ويجب أن يكون القضية البارزة والنظرة الثاقبة لكل أفراد الأمة في هذه المراحل المتعاقبة والمتتابعة التي تستهدف الدين وتقدمه بصورة مغلوطة ارضاء لأئمة الكفر والنفاق، الإمتداد الحقيقي لطاغوت الجاهلية المظلم.