الطيران المسيّر يفرض متغيرات إستراتيجية
بقلم | سكينة المناري.
حالة توتر متصاعدة وانخفاض الأسهم وارتفاع الأسعار بنسبة 1% وأجواء هلع وتخبط وقلق تعم مملكة النفط السعودية، جراء عملية نوعية لسلاح الجو المسير جعلت آل سعود في إعلامهم سكارى وماهم بسكارى خبّلت واقعهم وهاوت إقتصادهم لتوه
ولكم سخروا أولئك الأغبياء المارقون حين أعلنت القوة الصاروخية إمتلاكها طائرات مسيرة محلية الصنع قادرة أن تصل إلى الرياض ووصفوها حينها بالبلاستيك ولكن هاهي وعود الله تتحقق لأوليائه وهاهي الطائرات”البلاستيكية” تغير مجرى المعادلة وتهزّ إقتصاد الخليج وتجعله يتراجع إلى الوراء.
أهدافاً إستراتيجية حصدتها سبع طائرات مسيرة دفعة واحدة وأصابتها بدقة متناهية حيث استهدفت محطتين لضخ النفط غرب المملكة السعودية في محافظتي الدوامي والعفيف وأغلق خط الأنبوب السعودي الذي ينقل النفط الخام بنسبة (1.6مليون برميل) من منابعه إلى ميناء ينبع .
هذه العملية تأتي بعد يومين من تعرض أربع ناقلات نفط عملاقة لعملية تفجير مجهولة المصدر قبالة ميناء الفجيرة بينها ناقلاتان سعوديتان ولم توجه السعودية اتهامها لجهة معينة واستمرت بالصمت المخزي والمطبق، لتتبعها عملية التاسع من رمضان والتي تعتبر عملية نوعية عن العمليات السابقة التي قام سلاح الجو المسير على عدة مناطق سعودية، فقد أظهرت للعدو مدى تطور وتقدم القدرات العكسرية، وكشفت القدرة الفائقة والمتميزة لسلاح الجو بتشغيل سبع طائرات دفعة واحدة وفي وقت واحد لضرب أهداف حساسة وسط العمق السعودي اخترقت الأجواء دون اكتشافها أو إعتراضها لأجهزة الرادارت والباتريوت الأمريكي.
أضف إلى ذلك تعري فضيحة العدوان ،وتبين هشاشة وكذب وزيف إدعاء المتحدث بإسم قوى العدوان من أنه تم إستهداف غرف عمليات سلاح الجو المسير وتدميره بالكامل
ومع كل هذا الإنجاز والتطور المبهر لطيران المسير فإنه يفرض متغيرات إستراتيجية قادمة لبدء تنفيذ الخيارات الإقتصادية والتي هي رد مشروع على دول العدوان أمام ترتكبه من قتل وحصار بحق أبناء الشعب اليمني، يفرض خيارات إستراتيجية بعدم إستقرار الوضع الإقتصادي لدول العدوان وربما إنهياره بالكامل في حال إستمرت هذه القوى بالعدوان والحصار
ومعادلات أكبر في المسار العسكري والإقتصادي .
وها قد تيقنتكم ياآل سعود أن قدراتنا تستطيع أن تصل إلى العمق والمدى البعيد جداً ومارأيتموه من سبع طائرات ماهي إلا تجربة ومجرد إستعراض فقط، وأننا شعب أبي لا يقبل الإنصياع والخضوع فعليكم أن تكفوا عدوانكم وحصاركم وإلا ستذوقون ماهو أشد وأنكى وأعظم .