الخبر وما وراء الخبر

مملكة الرمال في مهب الريح

42

كتبت/ بلقيس علي السلطان

الحروب الظالمة والطاغية ليست وليدة اليوم ؛ بل أنها حرب لا تكاد تخلو أي حقبة من حقب من الزمان من معايشتها ؛ لكن المتعارف عليه في تلك الحروب أن من كان يقوم بشن تلك الحروب هي قوى عظمى تملك الجيوش والعتاد المناسب لشن تلك الحرب ، أما أنك تسمع بدولة هشة لا تملك المقومات التي تجعلها تتصف بالدولة الغازية فهذا كمن يقذف الناس بالأحجار وبيته من زجاج .

منذ الوهلة الأولى التي أطلقت فيها صفارة الحرب الكونية على اليمن وباسم السعودية وعقول الناس لا تصدق هكذا كذبة ، فهي حتى لم تمتلك الشجاعة لإعلان الحرب من داخل أراضيها ، بل تم الإعلان عنها من عاصمة الشيطان الأكبر واشنطن !
وكذلك على صعيد العتاد العسكري فهي لا تملك الجيوش التي تستند والذي كُشف عن سوأتها منذ اللقاء الأول مع الجيش واللجان الشعبية ، ومن خلال المشاهد المخزية لهم خلال فرارهم وهروبهم ، وكل ما تمتلكه سوى أموال النفط التي كرستها لخدمة الإسرائيليين والأمريكيين بحجة الحماية ، وهم بدورهم قاموا بخطة للإلتفاف على هذه الأموال بشكل كامل من خلال زج هذه المملكة الرمالية في حرب يعلم من يتابعها بأنها خاسرة لا محالة وبإعتراف من رئيس الولايات المتحدة الأمريكة -ترامب- الذي صرح بأنه لولا الحماية الأمريكية لسقط ملوك آل سعود في أسبوع واحد فقط.

من خلال ماتقدم نخلص إلى القول بأن الممرسات الامسؤولة والاأخلاقية التي تقوم بها قوى تحالف العدوان من خلال القصف العشوائي للشعب اليمني واستهداف مقدراته وكذلك الحصار الجائر عليه ، وماتقوم به مؤخرا من تجويع متعمد لمدينة الدريهمي والتي أوصلت النساء والأطفال إلى الموت ، فكل ذلك أموراً لن يستطيع الشعب تحملها والسكوت عليها .

تكرر التحذير لقوى العدوان بالكف عن ممارسة جرائمهم ضد الشعب ورفع الحصار عنه ، لكنهم لم يأخذوا بتلك التحذيرات التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في لقائه مع قناة المسيرة الفضائية ، وكذلك الناطق باسم الجيش اليمني -العميد سريع- ، ولكن هذه القوى لم تأخذ هذه التحذيرات محمل الجد ، ولذلك وجب تنفيذ ماحُذر به من قبل بقيام طائرات مسيرة باستهداف منشآت حيوية للملكة السعودية مع التحذير بأن ذلك ماهو إلا بداية لنهاية محتومة لمملكة الرمال التي آثرت إلا الوقوف في وجه الإعصار اليماني الذي انطلق من زوبعة الأوجاع اليمنية من خلال القتل والحصار ، وجعل دمائهم وجوعهم وسيلة للإخضاع والتذليل من أجل الوصول إلى نصر وهمي أنى له أن يكون وسواعد رجال الرجال لهم بالمرصاد في كافة الأصعدة ففي الجبهة بندقية وتسبيح ، وفي السماء طائرات لا تستريح ، وفي البحر صواريخ للبارجات تستبيح .

ملتقى الكتاب اليمنيين