تنفيذ اتفاق السّويد و معتنقي : (هذه فتنة و مسلم يقتل مسلم ).
بقلم | أشواق مهدي دومان
بمناسبة التزام و تنفيذ اتفاق ستوكولهوم من طرف واحد هو طرف الحكومة الوطنيّة التي تحكم في أرض الواقع من قلب عاصمة العواصم ( صنعاء ) لا حكومة خرابات القيم و المبادئ و الباعة المتجوّلين في شوارع العهر و الفجور وهم الذين سمّوا أنفسهم ( حكومة الشّرعية ) التي لا يملكون فيها حتّى شراعا في جزيرة سقطرة و بقيّة منافذ مناطق شرعنتهم للاحتلال ، و هنا أتساءل : كم سيفتح فاه ذاك المنافق ، أقصد المحايد الذي لم تحرّك غيرته و شهامته جرائمُ و مجازر هذا العدوان منذ أكثر من أربعة أعوام ، و لم يُثِر حفيظته اغتصابُ المحتلّين و مرتزقتهم لبنات اليمن في مناطق الاحتلال ، و لم يُدمع له عينا موتُ خمس نساء في الدّريهمي جوعا من حصار المرتزقة ، و هم أحذية الاحتلال المنفّذين أجندات أمريكا و إسرائيل المبرقعة بالسعوديّة و الإمارات ، فهنا وجب الكلام و لكنّنا لم نجد منكم يا أصحاب : ( هذه فتنة ، و مسلم يقتل مسلم ) قولا حقّا في المطالبة برفع الحصار عن الدّريهمي ، و أنتم ترون حصارها سيكمل العام ، في حين تبقى ضمائركم المنهزمة أعظم موتا إلّا من فلسفات و فيهقات على : أنصار اللّه الذين يشعرون بكلّ معاناة لهذا الشّعب ، و يحاولون قدر الاستطاعة إنقاذ شعبهم رغم وجود من يغدر بهم ، و يطعنهم في الظّهر حين يتظاهر بالتحاقه بهم، و في داخله ( إخوانجي ، عفّاشي) لازال يؤمن بالعدوان منقذا له ، فيوحي له أربابه من فنادق الارتزاق بأنْ :
ضع الشّعار على جنبيتك و بندقيتك ، و اصرخ به معهم ، و لكن : خنهم ، اغدر بهم فإن كنت وزيرا فاسرق باسمهم ، و وظّف و ضع و ارفع من تشاء ، و استغل منصبك لتكريه و تبغيض النّاس في أنصار اللّه ، و إن كنت موظفا بسيطا فارتشِ و أوقف معاملات النّاس و…الخ ، و إن كنت بوقا لإثارة الإشاعات فمجالك هنا أوسع فقل كذبا وزورا و بهتانا : أنصار اللّه ( بيأكلوا و أنصار اللّه بيسيروا ) و يمشون في الأسواق ، و أنصار اللّه ( بيتنفّسوا ) ، و أنصار اللّه ( بيخطبوا و يتزوّجوا ) ، و أنصار اللّه يدوسون أنفك ، و أنف كلّ من يحرّضك عليهم، و يدوسون أنف المحتل في كلّ جبهة ، أنصار اللّه يحفظون عرضك و عمّك و خالك المرتزق في الخارج آمنا يتعربد ، و أسرته عند أنصار اللّه في مأمن لا يسطيع سارق أن ينزع من زوجه أو بنته حقيبتها من يدها، بينما في مناطقكم التي ترضخ تحت المرتزقة و أربابهم المحتلّين تُهان الأعراض ، و تُغتصب ، و تُرمى للكلاب جثثها ،،
فإلى متى ستستمر _ أيها النّبّاح _ بالنُباح على رجال اللّه الصائني العرض المدافعين عنك و عن كل شعبهم ، و أنت و مثلك نائمون في منازلكم، و تمارسون حياتكم بكلّ أريحيّة ، فتسرحون و تمرحون تحت حماية أنصار اللّه _ يا نكّاري الجميل و خائني المعروف _ فهل لن تصمتوا عن أحقادكم إلّا بقفل أفواهكم بأعواد خشب تُوقف بين أشداقكم كما التّماسيح الجرباء ؟!
حينها فقط سنطمئن لصمتكم الذي يعدّ هنا من باب الأدب في حظرة الرّجال الذين يملكون حقّ الكلام ؛ لأنّهم من يدافعون ، و يدفعون ، و يبذلون أرواحهم في سبيل اللّه لحماية العقيدة و الأرض و العرض بينما أنتم يا معتنقي عقيدة : (هذه فتنة ، و مسلم يقتل مسلم ) خانعون، خاضعون منهزمون ، محبطون ، قاعدون ، حاقدون ، لا تملكون من الأمر شيئا ، و كلّ ما تملكونه هو أن تفتحوا أشداقكم ذراعا تكذبون و تحرّضون متشدّقين على رجال اللّه ، و كم نتمنّاكم متبندقين بدلا من أن تظلّوا متشدّقين ،،
كم سأتمنى أن أقول في وجوهكم : صوموا عن الحقد و البغض و العُقَد على من يقاتلون العدوّ عنكم ؛ فكلامكم مهزلة ، و عقولكم خراب ، و أصواتكم رغاء، و رجولتكم مصطنعة ، و قبيَلتكم هرمة ، و شهامتكم مدعوسة ؛ و لهذا ( أبوها الهنجمة ) ، و لو أراد واحدكم ( الهنجمة ) أعطيناه بندقية و ليختر إحدى جبهات الشّرف ، و سنرى كم سيصمد ، و كم سيعتاد أن يصمت في موطن لايباح الكلام فيه إلا لفوهات البنادق ؟؟
و ستأتيه القيامة بصوت قصف صواريخ العدوان فهل سيصمد ؟ أم سيقول ما قال شبيهه في النّفس و الفكر حين قال :
” من يعودها ” ، بمعنى : لن أعود إلى هنا ثانية بعد أن رافق هذا المذبذبُ أحد رجال اللّه إلى جبهة السّاحل فجاءه الموت من كل جانب فتزلزل منذ الطلقة الأولى للنّيران فقال مقولته : ( من يعودها ؟) ، و عاد إلى صنعاء مقتنعا في قرارة نفسه أنّ رجال اللّه هم الشّجاعة ، و الصّمود، و الثّبات ،و النّصر ، و العزّة ، و الشّرف و لا سواهم رجال، و أمّا هو فقد شبه فؤاده أولئك القائلين لنبي اللّه موسى :” اذهب أنت و ربّك فقاتلا ، إنّا هاهنا قاعدون ” ؟!
والسّلام .
ملتقى الكتّاب اليمنيّين