عمال اليمن عنوان للتضحية والصمود وأساس البناء.
بقلم | محمد صالح حاتم.
في الأول من مايو من كل عام يحتفل العالم بعيد العمال ،والذي يتم فيه تكريم العمال المبرزين والفاعلين، واعطاهم حقوقهم وهذا يعتبر اقل تقديرا لليد العامله التي بفضلها تم البناء والتعمير ونهضت الدول والشعوب، واليمن جزاء من هذا العالم وعمال اليمن جزاء من عمال العالم، والذي يحل ّعليهم عيد العمال للمرة الخامسه في ظل حرب وعدوان وحصار وقتل ودمار من قبل تحالف القتل والأرهاب السعوصهيواماريكي.
خمسة اعوام وعمال اليمن يتعرضون للقتل يوميا ًمن قبل طيران العدوان حيث قتل منهم الألاف وجرح عشرات الالاف منهم من فقد قدمه وذراعه وبعضهم فقد عين والأخر مشلول، مئات الالاف من الموظفين والعمال اليمنيين حرموا من مرتباتهم بسبب الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي وانعدام الموارد العامه وقرار نقل اعمال البنك المركزي الى عدن وتنصل حكومة الفنادق عن دفع مرتبات جميع موظفي الدوله وخاصه الموحودين في المحافظات الغير خاضعه لقوات الاحتلال السعودي الإماراتي.
مئات الالاف حرموا اعمالهم بسبب الحرب والعدوان ومغادرة الشركات العامله في اليمن والتي كانت تشغل عشرات الالاف من عمال اليمن، وكذا بسبب الحرب والعدوان دمرت المصانع والشركات والمؤسسات المحليه والتي كانت تستوعب الالاف من العمال في قطاعات النفط والانشأت والمقاولات وانتاج الاغذية وغيرها، فاكبر شريحة تضررت من الحرب والعدوان هي العمال لانهم فقدوا اعمالهم وحرموا مرتباتهم ومصدر دخلهم الوحيد والذي انعكس سلبا ًعلى المستوى المعيشي للمواطن، وبسبب الحرب والعدوان ارتفعت نسبة الفقر في اليمن حسب تقارير المنظمات الدوليه والعالمية وهو ما ينذر بحدوث اكبر كارثة انسانيه في العالم.
فعمال اليمن وسواعدة العامله هم حراسه ودرعه الحامي والمدافع عنه وهم عموده واساس بنائه وهم عنوان رقيه ونهضته وتقدمه وازدهاره، وانطلاقا ًمن مشروع الشهيد الصماد( يد ُتحمي ويد ُتبني ) وتنفيذ للرؤية الوطنية لبناء الدوله المدنية الحديثه والتي اعلن عند تدشينها الرئيس مهدي المشاط قبل ايام، والتي اعتمدت على اغلى ثروه تمتلكها اليمن وهي الانسان ويده العامله.
وبما أن العمال هم اساس البناء والدفاع والرقي والتقدم والازدهار وفي ظل الامكانيات الشحيحه او المعدومه فالمطلوب هو التعاون والتكاتف من الجميع حكومة وشعبنا وعمالا ًحتى ننهض باليمن، وان يتم تطوير القدرات الذاتيه للعامل واكسابه الخبرات والمهارات بما يتواكب ويتوائم مع متطلبات المرحله، والصعوبات التي يواجهه شعبنا اليمني ، وعلينا أن لانجعل من الحرب والعدوان والحصار وانعدام الموارد شماعه نعلق عليها فشلنا في ادارة وبناء انفسنا او ان تكون حاجز وعائق للبناء والتقدم والرقي لليمن .
بل يجب ان نجعل من هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن وماتتعرض له محطة انطلاقه ودافع للبناء والاعتماد على الذات، فالكل مطالب ان يعمل ويجد ويجتهد المزارع في مزرعته والجندي في جبهته ومعسكره والشرطي في قسم الشرطة ومحل عمله والوزير في وزارته والمدير في ادارته والقاضي في محكمته والاستاذ في مدرسته والمهندس في ورشته ومعمله والطبيب في مستشفاه وكل واحد في مجال تخصصه، وان يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وان على الحكومة ان لاتجعل من عيد العمال مناسبه نحتفل بها عبر وسائل الاعلام واجازه من العمل ،بل ان المطلوب هو ان يتم تكريم العمال المبرزين في جميع الوزارات والمؤسسات والادارات ،وكذا البحث عن فرص عمل لمن فقد عمله بسبب الحرب والعدوان وان يتم ايجاد حلول للمرتبات.
فعمال اليمن وهم المستهدفين من العدوان والحرب والحصار لن يستسلموا ولن يركعوا اويخضعوا لمشاريع ومخططات العدو،بل انهم سيكونوا هم الحاجز والسد المنيع ضد العدو ومخططاته وهم من سيقومون ببنائه وتطوره وهم من سيدافعون عنه ويحموه ويحافظون على وحدته واستقلاله وحريته وسلامه اراضيه وعزة وكرامة وشرف ابنائه.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.