صنعاء تحتفي بعيد العمال وتكرم المئات منهم في مختلف القطاعات
أقيم بالعاصمة صنعاء اليوم احتفال بمناسبة اليوم العالمي للعمال الأول من مايو تحت شعار ” نحمي وطننا ونبنيه بأيدينا”.
وفي الاحتفال الذي حضره عضوا المجلس السياسي محمد علي الحوثي، وأحمد الرهوي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان، وعدد من الوزراء وأمين العاصمة.. هنأ عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، العمال بهذه المناسبة التي تحل هذا العام وعمال اليمن يعانون جراء العدوان وما خلفه من تدمير على مؤسسات الدولة والقطاعين العام والمختلط ما أفقد كثير منهم أعمالهم.
وأكد أن العامل اليمني أثبت خلال الأربع السنوات الماضية أنه قادر على التعاطي الإيجابي مع الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان من خلال استمراره في المثابرة والصمود والبحث عن مصدر رزقه خاصة بعد إجراءات نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن وتوقف رواتب العمال والموظفين.. منوها بإبداع الأيادي العاملة في المهجر ووصول الكثير منهم إلى مواقع متقدمة في مجال العمل والإنتاج.
وقال ” لقد تعاقبت الأنظمة في هذا الوطن لكنها لم تف اليد العاملة الوطنية حقها المادي والمعنوي، ما أدى إلى استغلال قدراتنا البشرية من قبل أنظمة وحكومات أخرى وفي المقدمة السعودية التي استغلت حاجة المغترب اليمني ونهبت مدخراته وعرق جبينه تحت دعاوى الإقامة أو الكفالة وغيرها”.
وأكد السامعي عزم المجلس السياسي والحكومة رد الاعتبار للعمال وموظفي الدولة من خلال الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تؤكد تكافؤ الفرص والجدارة والاستحقاق في التوظيف وإيجاد حل لمشكلة المرتبات التي أوقفها العدوان.
وأكد أن الرؤية الوطنية تهدف إلى إصلاح هيكل الأجور واعتماد مفهوم الدخل لتقليص الفوارق بين الموظفين ومنع التمييز والإقصاء والحرمان.. لافتاً إلى أهمية تبني إستراتيجية وطنية لتنمية الموارد البشرية وتأهيلها بما يلبي حاجات سوق العمل المحلية ورفع قدرتها التنافسية على فرص العمل.
من جانبه حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عمال وعاملات اليمن وجميع العمال حول العالم بيومهم العالمي الذي جاء ليتوج نضالاتهم التي استمرت أكثر من مائة عام.
وقال “هذا اليوم مشهود في حياة كل العمال ومسيرة نضالهم الطويلة التي قطعوا فيها آلاف الساعات والأيام لنيل حقوقهم “.
وأضاف ” في الوقت الذي ينعم به عمال العالم بالاستقرار النسبي تم تسجيل استشهاد 562 من العمال والعاملات اليمنيين بفعل استهداف تحالف العدوان السعودي الإماراتي للمصانع والمعامل والمشاغل”.
وأردف ” وتعيش هذه الشريحة أوضاعا معيشية قاسية وتعاني كثيرا بسبب توقف مرتباتها منذ أكثر من سنتين ونيف بسب نقل وظائف البنك المركزي بأمر من العدوان إلى عدن “.
ونوه بالحضور الفاعل والمؤثر لهذا القطاع الشعبي الواسع في الصمود والتحدي الوطني في وجه العدوان الذي جاء لقتل جميع اليمنيين ولم يستثن منهم أحدا.
وبين رئيس الوزراء أن العمال لا ينتمون إلى أحزاب سياسية أو طائفة بعينها بل ينتمون إلى الوطن اليمني الكبير ولذلك هم صامدون في بلدهم وفي مواقعهم.. معتبرا صمودهم رسالة للعالم أن اليمنيين لا يمكن كسر إرادتهم عبر الحصار والتجويع والقتل.
وشدد على أن العامل الذي يلتزم بعمله يوميا يساهم في استقرار العملية المؤسسية ويستحق الشكر والتقدير وجميع زملائه وقيادتهم الذين صبروا وصمدوا في وجه العدوان.
وتحدث رئيس الوزراء عن الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش واللجان الشعبية بدعم من كافة الشرائح الاجتماعية ورجال القبائل الحرة.. موضحا أن من يقاتل الشعب اليمني هو السعودية بغطاء أمريكي وليس المرتزقة أبناء جلدتنا الذين قبلوا أن يكونوا أدوات بيدها لقتل أهلهم وتدمير مقدرات الوطن.
وقال ” إن تحالف العدوان ومن يقفون في صفه لا يريدون أن يعترفوا بكينونة اليمني الذي أرادوا أن يخضعوه ويحولونه إلى قطيع من الأتباع والعبيد كما فعل المستعمرين الأوربيين بالهنود الحمر”.
وأضاف “نحن لا نبني دولة سلالية أو مناطقية أو جهوية أو ذات طابع فئؤي، وإنما نؤسس عبر الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية لدولة مدنية حديثة حرة وكريمة تتشارك وتتكامل فيها كل الطاقات السياسية والحزبية والاجتماعية الموجودة على الساحة اليمنية”.
وذكر الدكتور بن حبتور أن الحفاظ على اللحمة الوطنية أمر جوهري وعنوان وإرادة سياسية يقودها السيد عبدالملك الحوثي.. مؤكداً أن اليمنيين بمختلف شرائحهم الاجتماعية ومشاربهم الفكرية معنيون في ظل هذه الإرادة ببناء الدولة اليمنية الحديثة وتسخير كل طاقاتهم لتحقيق هذه الغاية السامية.
وقال” الرؤية الوطنية سنقدمها عقب إنهاء العدوان والحصار عبر طاولة الحوار التي ستجمع الأطراف كافة كوثيقة شعبية لبناء الدولة اليمنية الحديثة “.. معربا في ختام كلمته عن شكره للاتحاد العام وجميع النقابات على إقامة هذا الحفل وكل من ساهم وشارك في التحضير له.