الخبر وما وراء الخبر

نائب وزير الخارجية: لا نستغرب حين يكذب وزير خارجية أمريكا

38

علق نائب وزير الخارجية حسين العزي على تصريحات وزير خارجية أمريكا بومبيو الأخيرة بشأن اليمن.

وأوضح نائب وزير الخارجية في تصريح لوكالة (سبأ)” أن بومبيو يدرك مدى التزامنا وحرصنا على السلام ويدرك مدى تعاطينا الإيجابي مع المبعوث الأممي ومع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ويعلم جيدا حجم التسهيلات التي نقدمها للأمم المتحدة وحجم التنازلات التي قدمناها من أجل السلام والتخفيف من معاناة شعبنا”.

وأضاف في رده على تصريحات بومبيو “نحن بالتأكيد لا نستغرب حين يكذب وزير خارجية أمريكا لأننا نعرف من هو ونعرف من هي أمريكا وما هو دورها في هذا العدوان على بلدنا بل ونعرف لماذا يكذبون”.

وأكد العزي أن أمريكا من خلال تصريحات وزير خارجيتها تثبت للمرة الألف أنها القائد الفعلي لهذا العدوان وأنها المعيق الأول للسلام وهي من تأمر حلفائها وأدواتها في تحالف العدوان بالإعاقة والتعطيل لاتفاق الحديدة ولذلك تضطر واشنطن للكذب لتغطية هذه العراقيل.

وقال “بومبيو مضطر أيضا لخداع وتضليل الشعب الأمريكي خاصة مع افتقار البيت الأبيض لمبرر الاستمرار في الاصطفاف إلى جانب تحالف الفساد والارهاب والاستبداد ضد الشعب اليمني بما يملكه من قضية عادلة قوامها مناهضة الظلم والإرهاب والفساد والنضال من أجل حريته واستقلاله وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه”.

واعتبر نائب وزير الخارجية أن مثل هذه التصريحات تأتي في سياق الكشف وبشكل واضح عن رغبة واشنطن في مواصلة الحرب بدوافع معروفة ومنها استكمال شفط ما تبقى من الاحتياطات الخليجية.

ولفت إلى أن مثل هذه التصريحات تأتي أيضا لاستكمال مراحل إضعاف المملكة تمهيدا لتقسيمها في مسعى أمريكي بات وصفه اليوم بالواضح والاستراتيجي خاصة بعد نجاح الامارات في تقديم السعودية للأمريكان بالشكل الذي يستوجب ذلك وهذا واضح من خلال ما تقوم به الإمارات من تقديم نفسها لواشنطن كحليف أول لها وبديل مفضل عن السعودية.

وأضاف “لست معنيا هنا ببحث ما تريده واشنطن تجاه الآخرين ولكن يبقى الأهم في الموضوع بالنسبة لنا هو أن أمريكا تضرب كل العناوين التي كانت تتحرك وتوثر وتمارس الخداع بحق الشعوب تحتها “.

وأشار إلى أن “بومبيو بدا في جانب من تصريحاته وكأنه يتحدث باسم الأمم المتحدة عندما قال بصراحة أن الأمم المتحدة كلما تقدمت إلينا بطلب رفضناه وهو هنا يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك الأمر الذي يصبح التوضيح من قبلها أمراً مطلوبا وعلى نحو مهم لعملية السلام”.

وعبر عن أمله في ألا يطول صمت المبعوث الأممي ورئيس لجنة البعثة الأممية لدعم اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة تجاه هذه التصريحات التي وبكل جرأة حاول وبشكل مؤسف أن يوظف الأمم المتحدة والحديث باسمها في ترويج تصريحاته الزائفة ومواقفه المضللة”.

وأشار حسين العزي إلى أن ثمة سؤال من المهم لبومبيو أن يتذكره جيدا عند كل محاولة يقوم بها لإفشال ستوكهولم في الحديدة أو للكذب والافتراء علينا وهو: ماذا بعد ستوكهولم؟”.

وأضاف نائب وزير الخارجية ” من جانبنا سنظل نتمسك بالسلام وباتفاق ستوكهولم حتى ينجح هذا الاتفاق أو يفشل ولن نجيب على السؤال السابق ولكن يكفي أن نقول إنه في حال أصرت أمريكا وبريطانيا على إفشال ستوكهولم، فإن ما بعد ستوكهولم لن يكون كما قبله وأن شعبنا لن يبقى يعاني لوحده إلى ما لانهاية مثلما أن مصالح اليمن لن تبقى هي المتضرر الوحيد”.

وجدد العزي الدعوة إلى دعم جهود السلام بدلا من التطبيل للحرب واحترام سيادة اليمن وحقوق وآمال الشعب اليمني والتعامل معه على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وتقدير حرص أبناءه على السلام ونضالاتهم المستمرة ضد مهددات السلم والنظر إلى القوى المناهضة للعدوان كضرورة للتوازن وللأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة ككل.