الخبر وما وراء الخبر

مجتهد يكشف خفايا اعلان بن سلمان التحالف الجديد

98

أكد المغرد السعودي الشهير “مجتهد” أن التحالف الذي زعمت الرياض تشكيله بهدف محاربة الإرهاب لن يتعدى كونه تفاهماً شفوياً مع مسؤولين في الدول المذكورة؛ واصفاً إياه بالحركة الاستعراضية البائسة المستميتة من قبل محمد بن سلمان لإرضاء الغرب في إثبات أنه الأقدر في الانتصار على الإرهاب من محمد بن نايف.

وأشار “مجتهد” إلى أن الحلف المزعوم الذي أعلنه محمد بن سلمان لا يشتمل على أي ترتيب عملي ولا قوات مشتركة ولا تنسيق عسكري ولا دستور إداري ولا لائحة تنظيمية، كما “لا يشتمل على الحد الأدنى من طبيعة الأحلاف، ومنها تحديد هدف قابل للقياس، وتعريف الحليف والعدو، وتعريف التصرف المحتمل وغير المحتمل، الخ.”

وبين أن ماحصل ليس إلا تفاهماً شفوياً مع مسؤولين في الدول المذكورة حول محاربة “الإرهاب”، مبيناً أنه لن يزيد شيئاً عن التنسيق الاستخباراتي والسياسي الذي تقوده أميركا.

ولفت إلى أن سبب حماس بن سلمان “لهذه الفكرة الفارغة هو انزعاجه من احتفاء الغرب بمحمد بن نايف واعتباره بطل محاربة الإرهاب ومن ثم الأولى بقيادة السعودية.. ومن جهة أخرى انزعج من التقارير التي تتحدث عنه كطفل متهور يشكل خطراً على السعودية خاصة ما صدر من قبل المخابرات الألمانية وبعض الصحف الأميركية.”

وخلص “مجتهد” إلى القول: باختصار هي حركة استعراضية بااااائسة تعكس استماتة محمد بن سلمان في إثبات أنه الأقدر على إرضاء الغرب في الانتصار على الإرهاب من محمد بن نايف.. وكأنّ بن سلمان يقول بهذا الإعلان لأميركا والغرب: إن كان بن نايف انتصر على الإرهاب في المملكة فأنا سانتصر على الإرهاب في كل العالم الإسلامي.

ولفت إلى أن بن سلمان قد نجح في تجريد بن نايف من كل السلطات إلا الأمن الذي لم يتمكن من سحبه منه بسبب حماية أميركية “فقرر القفز فوق سلطته بهذا الإعلان”.

هذا ونشرت وكالة الأنباء السعودية بياناً مشتركاً بتشكيل تحالف إسلامي عسكري مؤلف من 34 دولة، قالت إنه لمحاربة الإرهاب، ومقره الرياض.

وجاء في البيان أنه “تأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب، فقد تقرر تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة (ما يسمى) الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود”.

وأضاف البيان أنه “سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين” (حسب البيان).

*صدى المسيرة