الخبر وما وراء الخبر

اليمن معادلات خاطئة.. وتحالف العدوان بعد 4 سنوات يستنجد بمنصات السلام

51

ذمار نيوز | النجم الثاقب 23 شعبان 1440هـ الموافق 28 إبريل، 2019م

اليمن المنسية .. الحرب المنسية .. ازمة انسانية .. كارثة انسانية.. ومصطلحات اخرى ينسبونها الى افقر دولة في الشرق الاوسط، رغم ان المنظمات الدولية وتقاريرها تعلم مايجري في اليمن لكن البترودولارات السعودية والمصالح الصهيو أمريكية لجمت افواه اصحاب منصات السلام.

الحرب التي قدّر زمنها حوالي ثلاثة أسابيع، بصمود شعب حر قاد اكبر تحالف شهدها التاريخ الى مستنقعا لم يتوقعا منذ اعلامها العدوان في مارس 2015م الى عامها الخامس، فتحولت عاصفة الحزم الى اعادة الامل ومن ثم الى الرمح الذهبي، لكن المسميات لم تغير حقيقة الحال في الجبهات على المستوى السياسي والعسكري.

بعد مرور خمس سنوات من العدوان الغاشم، تبدو الفجوة هائلة بين حساباتهم الفاشلة والموازنة التي كانوا يحسبون عليها الف حساب باتت حبرا على ورق وامنيات لم ينالوها واليوم رايات الانتصار تكون بيد الشعب، في الحقيقة هذه الحرب حرب استنزاف ليس فيها اي رابح من جانب، التحالف بذل الميليارات الدولارات لتحقيق اهداف امريكا و اسرائيل والغرب دون اي نتيجة ومن جانب اخر تم تدمير اغلب البنية التحتية اليمنية وكما تشير التقارير أن “80 في المئة من السكان، أي نحو 24 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية، بينهم 14.3 مليون شخص بشكل عاجل”، و ما يزيد عن 15 ألف يمني قد لقوا مصرعهم في سنوات الحرب الأربعة الفائتة، من بينهم ما يقرب من أربعة آلاف طفل، وأن ما يقرب من 25 ألف يمني قد أصيبوا بجراح متفاوتة، أغلبهم من المدنيين من الأطفال والنساء، فيما اضطرت الحرب أكثر من ثلاثة ملايين يمني على النزوح.

وبدورها منظمة الصحة العالمية تقول إن وباء الكوليرا الذي اجتاح اليمن بسبب الحرب وكنتيجة لها، تسبب في مقتل أكثر من 2500 شخص منذ أبريل 2107 بعد أن تم الإبلاغ عن الاشتباه بإصابة نحو 1.2 مليون حالة.

وفي مجال البنية التحتية، الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أكدت أن 75 في المئة من إجمالي المرافق التعليمية باليمن تم إغلاقها وحرمان قرابة مليوني طالب يمني من مواصلة تعليمهم، وقالت المنظمة إن (1477) مرفقا تعليميا تضررت جراء الحرب وأن قرابة (276) مدرسة قد تحولت إلى مخيمات لإيواء النازحين، كما ليست هناك تقديرات موثوقة عن حجم الخسائر في قطاع البنية التحتية، لكن التقديرات بشأن كلفة إعادة إعمار هذا البلد الفقير أصلا، تراوح عادة ما بين 75 إلى 100 مليار دولار، ليس لدى أي فريق فكرة واضحة عن الكيفية التي يمكن بها جمع هذه المبالغ، أو المصادر التي ستُجمع منها أو الجهة التي ستجمعها…

اما بالنسبة لخسائر التحالف لـ استمرار هذه الحرب الغاشمة فلا أحد بمقدوره إحصاءها بدقة، لا سيما في الجانب المالي، في ظل معلومات غير رسمية تتحدث عن 200 إلى 300 مليار دولار، تتوزع على كلفة الأسلحة والذخائر والعمليات العسكرية، فضلا عن الصفقات السياسية المبرمة لتشكيل وتدعيم تحالف عربي داعم للرياض وأبوظبي على رأس هذا التحالف.

واتهمت صحيفة “واشنطن بوست الأمريكية إدارة الرئيس دونالد ترامب في افتتاحية نشرتها هيئة تحرير الصحيفة الأمريكية تحت عنوان “إدارة ترامب شريك في مجازر السعودية”، بسبب دعمها التحالف العربي بقيادة السعودية، المسؤول عن مقتل العديد من المدنيين في حرب اليمن.

وفي الختام … في الحقيقة الرابح سيكون اصحاب القضية وسينالون العزة والكرامة والحرية لهم ولشعوبهم في المنطقة، والذل والعار لمن تحالف مع قوى الشر والاستكبار لتدمير المنطقة العربية والاسلامية، واليوم اليمن بجميع اطيافه يقف بجانب الجيش واللجان الشعبية التي تمتلك قوة ردع تتمثل في القوة الصاروخية والطائرات من دون طيار و… التي كسرت جبروت قوى العدوان وارغمت انوفهم في التراب وجعلت من فخر صناعاتهم مهزلة كبرى امام عدسات الاعلام خلال الحرب الغاشمة على الشعب اليمني، اما ما يبحث عنه اصحاب القرار لاستمرار الحرب داخل الغرف المغلقة وممارستهم المكر والحيل في المفاوضات وخرق الاتفاقيات لتشويه صورة حكومة الانقاذ الوطني والقاء الذب على عاتق الشعب للفرار من محاكمتهم في المحاكم الدولية بعد ارتكابهم المجازر بحق الشعب اليمني من الاطفال والنساء والعزل، كما ان التحالف بات يستنجد بمنصات السلام ويدعوا الى مسرحيات هم من يقومون اعداد سيناريو وتقسيم الادوار على الممثيلين.