النفط والصحة والاتصالات تجدد مطالبتها بالإفراج عن السفن النفطية المحتجزة
تتواصل الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحددة للضغط على تحالف العدوان بسرعة الإفراج عن السفن التي يحتجزها العدوان، حيث نظمت وزارات النفط والمعادن والصحة العامة والسكان والاتصالات، اليوم الأحد وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة للمطالبة بالإفراج عن السفن التي يحتجزها العدوان السعودي الأمريكي.
وفي الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت صباح اليوم مع استمرار مخيمات المعتصمين ألقيت عدد من الكلمات التي استنكرت الصمت الأممي تجاه هذا الحصار الممنهج ومطالبة الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على تحالف الحرب علـى اليمن للأفراج الفوري عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة لديهم وعدم استهداف المنشآت النفطية ومرافقها.
وأكدت الكلمات أن هذه الإجراءات التعسفية ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بفعل العدوان المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام.
وفي ذات السياق القى فيصل عبد الرحمن كلمة نيابة عن القطاع الصحي استنكر خلالها التواطؤ الأممي والصمت العالمي إزاء جرائم العدوان وحصاره الخانق بحق الشعب اليمني.
وأكد أن استمرار احتجاز السفن ومنع دخولها سيؤدي إلى تعطيل قسم الفشل الكلوي ومعدات التبريد وغيرها من الأجهزة والمعدات الطبية التي تتطلب وقود لتأدية أعمالها والتي تزيد من تردي الوضع الصحي وزيادة الوفيات، مطالبا الأمم المتحدة للضغط على التحالف للإفراج عن السفن المحتجزة.
بدوره ألقى محمد الذهباني كلمة نيابة عن وزارة المواصلات أشار خلالها إلى الأضرار الناجمة في قطاع المواصلات وخروجها عن الأداء نتيجة انقطاع المحروقات.
وأكد الذهباني أن استهداف العدوان للمدنيين وفرض الحصار الخانق وامتناع السفن يعد جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، مستنكرا الصمت العالمي والأممي إزاء تلك الجرائم.
وطالب الأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه العدوان وأساليبه التعسفية بحق الشعب اليمني، محملا العدوان ومرتزقته مسؤولية احتجاز السفن والتي قد تؤدي إلى كوارث بمختلف القطاعات المدنية والعسكرية.
إلى ذلك ألقى مدير مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل كلمة تطرق خلالها إلى المعاناة التي يعانيها المعاقين نتيجة انقطاع المحروقات والتي يعتمد عليها مركز النور لتشغيل المعدات والأجهزة اللازمة لتدريب وتأهيل المعاقين.
وأشار إسماعيل إلى توقف ذوي الاحتياجات الخاصة عن استحقاقاتهم من الصحة والتدريب وغيرها، داعيا الجميع إلى التعاون مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير احتياجاتهم.
وناشد الأحرار ومنظمات الأمم المتحدة الضغط على التحالف للسماح بمرور السفن المحتجزة، مضيفا” نطالب العالم والأمم المتحدة بإيقاف الحرب الظالمة ورفع الصحار الخانق على الشعب اليمني.
ودعت بيانات صادرة عن الوقفة الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية والضغط على دول التحالف بالسماح لهذه السفن بالوصول إلى ميناء الحديدة وعدم احتجازها مستقبلا تحت أي مبرر لما لذلك من آثار سلبية وكارثية على الخدمات الأساسية وخاصة قطاع الصحة والمياه والسماح بدخول السفن النفطية إلى ميناء رأس عيسى وتحييد الاقتصاد الوطني والمنشآت الاقتصادية.
وتشهد العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، طوابير كبيرة أمام المحطات المعدودة التي يتوفر فيها الوقود، في ظل أزمة خانقة جراء احتجاز التحالف لتسع سفن محملة بالوقود، وعرقلة وصولها إلى ميناء الحديدة.
تجدر الإشارة إلى أن الاعتصام مفتوح وسيستمر حتى يتم الاستجابة لكافة المطالب المشروعة.