المجلس العسكري السوداني: مهمتنا حفظ الأمن وليس لدينا حلول
أعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني، اليوم الجمعة، أن مهمته الأساسية هي حفظ الأمن في السودان، وأنه ليس لديه حلول، مشيرا إلى أن المجلس جاء لترتيب التداول السلمي.
واعتبر الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة العسكرية السياسية المكلفة من المجلس العسكري المجلس الانتقالي العسكري خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم وأذاعه التلفزيون السوداني الرسمي أن الأزمة الاقتصادية يتحمل مسؤوليتها النظام السابق
وأضاف أن مهمة المجلس العسكري الانتقالي الأساسية حفظ استقرار البلاد، مشددا على عدم السماح بأي عبث في البلاد، مشيرا إلى أن المجلس سيوفر الأمن للمكونات السياسية للتوافق ولن يتدخل في تشكيل الحكومة.
وتابع قائلا: إن المجلس لم يأت بحلول “لأنها تأتي من المعتصمين.. نحن أبناء القوات المسلحة وجئنا لترتيب التداول بشكل سلمي وحفظ استقرار بلادنا”.
وأضاف : “نرحب بالحركات المسلحة وندير حوارا لخروج السودان من الأزمة وسندير حوارا مع الكيانات السياسية لتهيئة مناخ الحوار”.
كما وصف الردود الخارجية تجاه ماجرى في السودان بالإيجابية، مشيرا إلى أنه يتم التواصل مع الاتحاد الإفريقي وعدد من الدول لتوضيح ما جرى.
وأشار إلى أن المجلس العسكري سيحتفظ لنفسه بالوزارات السيادية ووزارتي الدفاع والداخلية خاصة، ولن يتدخل في عمل الحكومة.
دافع عما جرى في البلاد الخميس، قائلا: نحن لسنا انقلابا ولكن أتنيا استجابة للجماهير، وأتينا لتأمين البلاد، مؤكدا أن الحد الأقصى للفترة الانتقالية سنتان، وأن أمد المجلس يمكن أن ينتهي خلال شهر إذا تمت إدارة الأمر بدون فوضى.
وعن مصير البشير أكد زين العابدين أنه تم التحفظ عليه دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، مؤكدا أنه لن يتم تسليم البشير للخارج، وإذا تمت محاكمته فإنها ستكون في السودان.
وفي السياق اعتصم آلاف المتظاهرين السودانيين خارج وزارة الدفاع في الخرطوم للمطالبة بحكومة مدنية في تحد لحظر التجول ودعوا إلى تنظيم صلاة الجمعة أمام مقر الوزارة.
ورفض المتظاهرون الذين خرجوا في احتجاجات شبه يومية ضد البشير قرار تشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة شؤون الدولة لمدة عامين وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات لحين تشكيل حكومة مدنية.
وكان وزير الدفاع السوداني والنائب الأول للبشير عوض محمد أحمد بن عوف قد أعلن، أمس الخميس، اقتلاع نظام البشير وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون الدولة لفترة انتقالية مدتها عامان.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا إنها تدعم انتقالا سلميا وديمقراطيا في السودان خلال أقل من عامين.