حرب اليمن يضيق الخناق ويشكل أسوأ أزمة إنسانية بالعالم
ذمار نيوز | النجم الثاقب 4 شعبان 1440هـ الموافق 9 إبريل، 2019م
يخطط التحالف السعودي الامريكي لليمن كافة ولا يستثني منه جنوبا ولا شمالا، انها تريد يمناً غير مستقل وتحت السيطرة وجعلها حديقة خلفية للحفاظ على مصالحها السياسية والجيوسياسية، والحرب الغاشمة بقيادة العربية السعودية يهدد اليمن يجعل اليمن ارضا وشعبا امام أمام خطر الانهيار.
بعد اربعة اعوام من الحرب على اليمن جميع البوادر توحي بأن الوضع سيتدهور أكثر فاكثر، وان المجتمع الدولي كما في السابق يتخذ الصمت بسبب مصالح مؤسسيها والبترودولارات الخليجية، و الحمل الأكبر للحرب في أفقر بلاد في العالم العربي يقع على عاتق المدنيين. قصف بالقنابل من جانب التحالف دمرت مدارس ومستشفيات وجميع البنية التحتية. ومنظمات حقوق الإنسان لا تهتم بوقف الحرب على اليمن وصد المزيد من اراقة الدماء ولا تعاقب مرتكبي جرائم حرب.
الدعم التسليحي الامريكي الاوروبي للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد اليمن وتقديم القنابل وإحداثيات الأهداف والوقود للمقاتلات السعودية ليس كافيا على ما يبدو، بل انها تريد تنفيذ مخططاتها لتوفير الامن للكيان الصهيوني وحلفائها في المنطقة، و حجم مشاركتهم في أكبر كارثة إنسانية في العالم يفوق التصور، وبحسب جميع المحلليل ان الولايات المتحدة الأمريكية باتت شريكاً في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن؛ من خلال توفير الدعم والإسناد لتلك القوات.
اليوم بات واضحا للرأي العام العربي والغربي أن الغرض السعودي الوحيد من هذه الحرب اليوم هو ليس إيقاف الحضور الإيراني باليمن ومن كان يعتقد بهذا فقد جانبَ الصواب, فالغرض الرئيسي هو إضعاف اليمن كدولة وكقدرات وتاريخ وجغرافيا بصرف النظر عمن يحكمه وبصرف النظر أن كان هذا اليمن شمال أو جنوب, موحدا كان أو مجزئاً,فهذه الرغبة السعودية ضاربة جذورها بعمق التاريخ الحديث.
واليوم التحالف حول الحرب الى خوف ومجاعة واوبئة و ضيق الحرب الخناق على شعب اليمن فبات يعاني أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، و أقسى درجات الانحدار الأخلاقي في الحروب يتحول فيها الغذاء إلى سلاح، ويقف اليمن السعيد اليوم على حافة أسوأ مجاعة وقعت في العالم خلال العقود القليلة الأخيرة، فيما وصل فيه وباء الكوليرا معدلات قياسية هي الأعلى عالميا، كما أن القيود المفروضة على واردات الوقود والغذاء والادوية تزيد من تعقيد إمكانية الاستجابة لحالات الطوارئ.