سحب وحدات عسكرية وتسليم رسمي لبقية أجزاء حضرموت للقاعدة..والأموال السعودية تُشعل الخلافات بين قيادات المرتزقة
كشفت مصادر عسكرية عن وجود خطة تبناها اللواء محمد المقدشي رئيس أركان القوات الموالية لهادي، تهدف لسحب قوات عسكرية بحجم ألوية كاملة من وادي حضرموت، والزج بها في القتال الدائر بمحافظتي مأرب والجوف.
وقالت المصادر إن هذه الخطة، وإن كانت تعزز جبهات مأرب والجوف، حيث العمليات القتالية جارية منذ أشهر، إلا أنها ستترك الساحة خالية أمام القاعدة وداعش للسيطرة على بقية مناطق محافظة حضرموت التي تقع خرج نطاق سيطرتهما.
وأفادت أنباء أن المقدشي قام بزيارة للواء 135المتمركز في محافظة حضرموت، وأنه أمر بانضمام اللواء إلى مواجهات مأرب، واعدا إياهم بمكافآت مالية كبيرة “بالريال السعودي”.
وقالت المصادر أن منتسبي اللواء رفضوا أوامره.
وفي السياق ذاته، نقلت مصادر اعلامية عن مصدر عسكري أن توترات بين ضباط ومنسبي قيادة المنطقة العسكرية الأولى المرابطة بوادي حضرموت قد يؤدي إلى فتنة .
وحسب موقع “سيئون اونلاين” قال المصدر إن “هذه التوترات تأتي نتيجة لقيام اللواء القدشي ومن يقف خلفة من قوات التحالف بصرف مكافأة مالية كبيرة لأفراد اللواء (135) مشاة التابع لقيادة المنطقة العسكرية الأولى، والذي يقوده يحيى أبوعوجاء، وحرمان بقية الألوية منها ..
وتتبع المنطقة العسكرية الأولى:
– اللواء 325 مدرع
– واللواء 37 مدرع
– ومحور ثمود
– ومحور الخشعة
– وقيادة المنطقه الأولی
– ومطارات البديع وسيؤن
– والشرطة العسكرية
– والشرطة الجوية
إضافة إلى منتسبي الأجهزة الأمنية المختلفة في مديريات الوادي والصحراء.
وأوضح المصدر أن “السخط والإحباط يسيطران على الكثير من ضباط وأفراد الألوية التابعة للمنطقة؛ نتيجة هذا التصرف، حيث يتجه رأي الغالبية إلى ترك مواقعهم والذهاب إلى بيوتهم؛ بدلا من مواجهة الهجمات التي يتعرضون لها من الجماعات الإرهابية ويدفعون أرواحهم ثمنا لصمودهم، وفي المقابل يتحصل غيرهم على الإكراميات والمكافآت نتيجة لعمل لا شيء، ويستدلون بذلك عدم قيام قوات المقدشي بتحرير محافظة واحدة إلى الآن ومع ذلك يتلقون الدعم والمكافآت.”
وذكرت مصادر متعددة أن عددا كبيرا من جنود وضباط المنطقة العسكرية الأولى يرون أن مواجهة القاعدة وداعش تعد أولوية وطنية، وأنه لا يجب ترك الملعب مفتوحا لقوى وعناصر الإرهاب، إلا أنه لا نية لدى القيادات العسكرية الموالية لهادي وقوات التحالف في مواجهة الإرهاب.
وهذه التصريحات والمعلومات تعيد إلى الأذهان ما تم تداوله الشهر الماضي، عقب هجمات وادي حضرموت التي تبناها داعش، عن وجود اتفاق بين هادي والقاعدة وداعش يقضي بخروج عناصر التنظيمين الإرهابيين من عدن، مقابل تخلي هادي و”الشرعية” وقوات التحالف عن حضرموت.
*وكالة مرصد