“هآرتس” تكشف التعاون الاستخباري بين السعودية والإمارات والعدو الإسرائيلي
أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن أحد أبرز مظاهر التقارب بين العدو الإسرائيلي والسعودية يتمثل في التعاون الاستخباري، وأن كلا من
السعودية والإمارات وإسرائيل تتقاسم بشكل دائم الكثير من المعلومات الاستخبارية تتعلق بالمخاطر الأمنية حد وصفها التي تمثلها إيران.ولفتت صحيفة “هآرتس” إلى أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استنفر للدفاع عن محمد بن سلمان في أعقاب اغتيال خاشقجي، مشيرة إلى أن نتنياهو يراهن على دور الرياض في إنجاح استراتيجية إدارة ترامب في عزل إيران.
وقالت إن “التقاء المصالح السعودية الإسرائيلية أسفر عن تشكل واحد من أهم المحاور الإقليمية في الشرق الأوسط، على الرغم من أنه لا يتم الحديث عنه بتوسع”، مشيرة إلى أن منظومة العلاقات التي تربط الرياض بتل أبيب بالغة الحساسية.
وحسب التحقيق، فإن العلاقات بين السعودية والعدو الإسرائيلي تقوم على مصالح أمنية واقتصادية متشابكة، منوهاً إلى أن رئيس وزراء العدو يراهن على الدور السعودي في إنجاح الاستراتيجية الأميركية الهادفة إلى عزل إيران.
ونوه التحقيق إلى أن العلاقات بين الرياض وتل أبيب تطورت لدرجة أن نتنياهو بات من الزعماء القلائل في العالم الذي يخرج للدفاع عن النظام، بعد إقدام عملاء سعوديين على اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
ولفتت “هآرتس” إلى أن أحد أبرز مظاهر التقارب بين إسرائيل والسعودية يتمثل في التعاون الاستخباري الذي بات يربط تل أبيب والرياض، مشيرة إلى أن رئيس الموساد يوسي كوهين عقد لقاءات مع قادة أمنيين سعوديين عدة مرات.
وذكرت “هآرتس” أن السعودية أبدت اهتماما كبيرا بالتواصل مع شركة السايبر الإسرائيلية “NSO”، مشيرة إلى أنه بالاستناد إلى تقارير منظمات حقوق الإنسان ومراكز تفكير غربية، فإن السعودية اشترت برمجيات تجسس من الشركة الإسرائيلية ساعدت المخابرات السعودية على التجسس على نشطاء حقوق الإنسان السعوديين، قبل بدء حملة الاعتقال التي طاولتهم في أعقاب صعود بن سلمان للحكم.
وخلصت الصحيفة إلى أن مستقبل العلاقات بين الرياض وتل أبيب يتوقف على مدى قدرة بن سلمان على الحفاظ على نفوذه داخل المملكة، مشيرة إلى أنه في حال تمكن ولي العهد من استعادة قوته فإن فرص تطوير العلاقة مع تل أبيب ستتعاظم.