الخبر وما وراء الخبر

الساحة الداخلية للامة بين التحصين القراني والاستهداف الامريكي … !!

39

بقلم / زيد_احمد _الغرسي

كان خطاب السيد بمناسبة ذكرى الشهيد القائد خطابا عالميا توجه فيه السيد لمخاطبة شعوب الامة العربية والاسلامية وشخص فيه العلة التي تعاني منها الامة وقدم العلاج الصحيح .
وفي هذا وردت نقطة هامة للغاية لو استوعبها جميع المسلمين لعطلت كثيرا من مؤامرات امريكا واسرائيل ضد الامة…
وهي ان اعداء الامة يركزون على استهداف الساحة الداخلية بينما المشروع القراني يركز على تحصين الساحة الداخلية …
الهجمة الامريكية الاسرائيلية تستهدف ساحتنا الاسلامية لتفريقنا ثم السيطرة علينا ويتحركون لتنفيذها بادوات داخلية كالتكفيريين والانظمة العميلة مثل النظامين السعودي والاماراتي ويرفعون لها عناوين سياسية ودينية مخادعة ومضللة …

بينما المشروع القراني يركز على توحيد ساحتنا وتحصينها من الاعداء من خلال عدة امور اولها :
توجيه العداء تجاه اليهود ” لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود
وثانيها ” لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء ” وثالثها ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” ورابعها ” تحقيق الوحدة ونبذ الصراعات والخلافات الهامشة التي يزرعها الاعداء ” ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ” وخامسها ” ولتكن منكم امة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ”
وغيرها من التعليمات التي تعلمنا كيف نسد كل الثغرات التي يستغلها الاعداء لصالحهم …
ولو نأتي لواقعنا اليوم لوجدنا ان النظام السعودي والاماراتي والتكفيريون يرفع شعارات دينية لكنهم يتحركون كادوات لامريكا واسرائيل في استهداف الساحة الداخلية للمسلمين …

ففي حين يدعوا القران الى معاداة اليهود يعملون على اقامة العلاقات معهم ويعادون ابناء الاسلام كايران وحزب الله وانصار الله والجهاد …

وفي حين يدعوا القران الى تحقيق الوحدة والاعتصام بحبل الله تجدهم يعتصمون بامريكا واسرائيل ويسعون لنشر التفرقة بين ابناء الاسلام تحت عناوين دينية ومذهبية ..

وفي حين يدعوا القران الى نبذ الخلافات تراهم يسعون لنشرها وتعميقها بين ابناء الاسلام ويخلقون في اوساطهم الحقد والكراهية و بالمقابل ينشرون التسامح مع اسرائيل …

وفي حين يأمر القران باقامة المعروف والنهي عن المنكر تجد افعالهم عكس ذلك فتراهم ينشرون المنكر ويحاربون المعروف ….

وفوق كل ذلك يتحركون ضد كل من هو في الموقف الصحيح ويشنون عليهم حروبا عسكرية وحملات اعلامية لتشويه صورتهم في اوساط الامة ، ليس لانهم خالفوا القران ، بل لانهم خالفوا امريكا واسرائيل …

هكذا يتحرك التكفيريون والنظام السعودي والاماراتي لتفكيك الساحة الداخلية بشعارات دينية ويصدقهم الكثير لانهم افتقدوا الوعي القراني الذي يحصن الانسان من خداع وتضليل اعداء الامة ويحافظ على الساحة الاسلامية من اختراق اعداءها …