الخبر وما وراء الخبر

انتصار الفكر على السيف

49

بقلم: زياد النهمي

تكالبت قوى الشر ضد الفكر فانهزمت واتسعت رقعة الفكر وانتصر والحاصل اليوم هو نتيجته محاربة للفكر ومن يظن انه سيقمع الفكر بقوة السلاح فهو مخطئ .

عندما كان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي يعلم في صعدة ما طرأ على فكره من ملامسته للواقع تكالب النظام علية وشن الحروب الظالمة عليه وارتكب الجرائم البشعة بحق منطقته مران بصعدة يظن في ذلك انه سيقمع هذا الفكر .

في حقيقة الامر كان مشروع الشهيد القائد لا يتجاوز حدود منطقته مران وعندما شن النظام اليمني الحرب الاولى وفيها استشهد الشهيد القائد ظن النظام انه خلاص انتهى السيد حسين وانتهت افكاره ولم يبق شي ;لكن الامر كان عكس ذلك بدأ ينمو اكثر فاكثر فشنت الحرب الثانية والثالثة فاتسع الامر اكثر الى الحرب السادسة التي فيها اشتد عضده وتقوى رغم استعانة النظام بدول الجوار السعودية وغيرها من الدول التي كانت تمد هذا النظام بالمال والسلاح.

سعى النظام انذاك في تشويه هذا الفكر بالكذب وتزييف الحقائق من خلال شتى الوسائل الاعلامية يحاول في ذلك صرف الناس عن هذا المشروع وابعادهم عنه لم يكتف بذلك بل فتح السجون والمعتقلات لكن كان الامر عكس ذلك توسع مشروع الشهيد القائد ووصلت افكاره الى كل الناس بل الى كل العالم واصبح له كيان ووجود وما هو حاصل اليوم يشهد بذلك.

الشهيد القائد انسان عادي عاش في منطقة نائية في اطراف صعدة تمتع باخلاق عظيمة قل من الناس من يمتلكها فتميز بالصدق والنبل والكرم والشجاعة ما جعل كل من عرفه يلتف حوله تشرف بتربية ربانية كيف وابوه العلامة السيد بدر الدين رحمه الله وحاز من الصفات الحميدة مالم تكن في غيره في الاخير لن تستطيع الاقلام مهما كتبت أن تفيه حقه.السلام عليه والرحمة يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.