الخبر وما وراء الخبر

مجلس الأمن الدولي شريك رئيسي في العدوان على اليمن

95

صلاح القرشي


 

ترتكبُ السعوديةُ وحلفاؤها، وبشكل مستمر المجازر الوحشيةَ، من خلال قيامها بالإغارة على قرى القبائل الأبيةِ ظلماً وعدواناً بحق المدنيين الأبرياء، وقد تكررت هذه الضربات والمجازر في صعدة ومأرب والجوف وعمران وتعز في الوازعية وموزع وقرى الشريجة والقبيطة والمسراخ.

وفي اعتقادي أنها تريد إرسالَ رسالة للقبائل الأبية، تعني أن الذي لم تحارب معنا سوف نقصف قراها ونقتل أطفالها ونساءَها وشيوخها وحتى مواشيها.

هذه هي رسالةُ السعوديةِ البشعة، التي تعبّر عن المأزق والفشل الذي تعانيه أسرة آل سعود الصهيونية وحلفاؤها، وأنها عاجزةٌ عن تحقيق أي اختراق أَوْ نصر حقيقي استراتيجي في هذه الحرب العدوانية على اليمن.

والغريبُ أن الأُمَـــمَ المتحدة ساكتة وصامتة على هذه المجازر التي تتناقض مع كُلّ المعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي، وكذلك تتناقض وتنتهك مبادئ وبنود معاهدة جنيف الدولية التي تحمي المدنيين وقت أَوْ أثناء الحروب والاحتلال.

وهذا يعني أن مجلسَ الأمن الدولي شريكٌ فعلي في هذا العدوان الوحشي البشع، ويكفي أن مجلسَ الأمن الدولي وكافة منظمات الأُمَـــم المتحدة وكل دول العالم، يعلمون منذُ بداية هذه الحرب أنها غير شرعيّة وأن نتيجةَ تسعة أشهر من القصف والدمار الذي رأيناه جميعاً كانت توسع داعش وأخواتها في معظم المحافظات الجنوبية والشرقية، وانظروا إلى عدن وما تعانيه من العنف والقتل والتصفيات بشكل شبه يومي، وكلّ المناطق التي سيطرت عليها القاعدة وأخواتها، غارقة بالفوضى والعنف، بعد أن تم قصفُ معسكرات ومواقع الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبيّة وانسحابه من هذه المحافظات، وأن ما يُسمَّى الشرعيّة فاقدة السيطرة عليها تماماً، وبالرغم من ذلك يراقب مجلس الأمن استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وهو يحاول التمدد ونشر الفوضى والعنف في المحافظات الشمالية والوسطى والتي تنعم بالأمن وهي تحت سيطرةِ الجيش واللجان الشعبيّة، ولم يحرك ساكناً ويلوذ بالصمت المشبوه، ومكرراً دورَه الخبيث والتآمري الذي قام به في ليبيا وسوريا والعراق.

الخزي والعار والهزيمةُ لأسرة آل سعود، وللمجلس الأمن الدولي المرتهن لتوازُن المصالح والنفوذ العفن.

لا نقول إلّا تعازينا لأسر شهداء هذه المجازر وكتب الله أجوركم، وهنيئاً لكل الشهداء الشهادةَ، والصبر والصمود لأن الأرض و الكرامة والعِرْض والشرف والدين، تهون كُلّ التضحيات من أجلها.

إن الشعب اليمني ومنذ الأزل لم ولن يرضخ لأي ابتزاز أَوْ مجازرَ، هكذا هو تأريخه المجيد العريق الذي يشهد له بالمقاومة والصلابة والصبر وعدم الرضوخ للظلم والاستكبار، وأنه سيقاتلُ من أجل دينه ووطنه وعرضه وشرفه وكرامته مهما كانت التضحيات، وأن اليمن مقبرة الغزاة.

الرحمةُ للشهداء

الشفاءُ للجرحى

النصرُ للجيش واللجان الشعبيّة

الشموخُ والعزةُ والمجد للشعب اليمني العظيم